33 ألف طفل مُهدّدون بالموت جوعًا في إقليم تيجراي
Al Raya
نيو يورك – وكالات: حذّرت الأمم المتحدة أمس من أن أكثر من 30 ألف طفل في إقليم تيغراي الإثيوبي يُعانون من سوء التغذية ويُواجهون خطر الموت في مناطق يصعب الوصول إليها، وتشير تقديرات أممية إلى أن نحو 350 ألف شخص في الإقليم يعيشون وضع المجاعة. وأوضح جيمس إلدر الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) …
حذّرت الأمم المتحدة أمس من أن أكثر من 30 ألف طفل في إقليم تيغراي الإثيوبي يُعانون من سوء التغذية ويُواجهون خطر الموت في مناطق يصعب الوصول إليها، وتشير تقديرات أممية إلى أن نحو 350 ألف شخص في الإقليم يعيشون وضع المجاعة. وأوضح جيمس إلدر الناطق باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في تصريحات صحفية بالقول: «من دون وصول الفرق الإنسانية لتعزيز استجابتنا، بات ما يُقدّر بـ 33 ألف طفل يُعانون من سوء التغذية الشديد في هذه المناطق التي يصعب كثيرًا الوصول إليها، مُعرّضين بشدة لخطر الموت». وذكر إلدر أن يونيسيف تعمل مع باقي المنظمات للتصدي لأزمة المجاعة في تيجراي، غير أنها تعاني من صعوبة الوصول إلى مناطق واسعة في الإقليم، وشدّد على أنه لا يمكن للعالم أن يسمح بموت آلاف الأطفال جرّاء الجوع. وجاءت تصريحات الناطق باسم يونيسيف بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة بأن نحو 350 ألف شخص في تيجراي يُواجهون مجاعة، مضيفة أن مليوني شخص آخرين على بعد خطوات من التعرّض لهذه الظروف الصعبة. وقال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة: «هناك مجاعة حاليًا في تيجراي»، وأضاف: إن البيانات الجديدة تفيد بأن عدد الأشخاص المُصنّفين على أنهم يعيشون في ظروف مجاعة «أعلى من أي مكان في العالم في أي لحظة مرّت منذ توفي ربع مليون صومالي عام 2011». وقال مارك لوكوك، مسؤول المُساعدات بالأمم المتحدة يوم الخميس بعد صدور تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي: «هناك مجاعة الآن في تيجراي». وأشار التصنيف إلى أن الحكومة الإثيوبية لم تُقر ما ورد في التحليل. وقال لوكوك: «عدد الأشخاص الذين يعيشون وضع المجاعة أعلى من أي مكان في العالم، في أي لحظة منذ أن فقد ربع مليون صومالي أرواحهم عام 2011». وذكر التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أنه «إذا تصاعد الصراع أكثر أو تعطلت المساعدات الإنسانية لأي سبب آخر، فإن معظم مناطق تيجراي ستكون عُرضة لخطر المجاعة»، مضيفًا أنه حتى إذا تم تكثيف توصيل المُساعدات فمن المتوقع أن يزداد الوضع سوءًا خلال سبتمبر. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي: إن الحيلولة دون وفاة الملايين في تيجراي بسبب الجوع تتطلب وقف إطلاق النار ووصول المساعدات دون عوائق وتوفير المزيد من الأموال لتوسيع عمليات الإغاثة. وقال مصدر دبلوماسي: إن مجلس الأمن الدولي سيعقد الأسبوع المقبل أول جلسة علنية بشأن الأزمة الإنسانية في تيجراي، وقالت جيرالدين بيرن ناسون مندوبة إيرلندا الدائمة بالأمم المتحدة: إن بلادها طلبت عقد هذه الجلسة العلنية الطارئة، مُشدّدة على أنه لم يعد هناك مُتسع من الوقت لإضاعته لمُعالجة تردي الوضع الإنساني بالإقليم الإثيوبي. بالمقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، في مؤتمر صحفي أمس: إن الحكومة تقدم معونات غذائية وتساعد المزارعين في تيجراي، وأضاف «إنهم (الدبلوماسيون) يشبهونها بمجاعة 1984 و1985 في إثيوبيا.. هذا لن يحدث».More Related News