يراها البعض شركة الفقراء وتتهمها الاستخبارات الأميركية بالتجسس.. هل قررت الولايات المتحدة تدمير هواوي؟
Al Jazeera
من ثاني أكبر شركة لإنتاج الهواتف الذكية في العالم -بعد نظيرتها الكورية سامسونغ- إلى ردهات المحاكم الأميريكة.. كيف انتقلت عملاقة الهواتف الصينية “هواوي” إلى ساحة الحرب الأميركية؟
قبل شهرين فقط، كان بإمكان بحث سريع على محرك "غوغل" عن شركة تكنولوجيا المعلومات الصينية "هواوي" أن يقودنا إلى مئات القصص عن أحدث صفقاتها ومشاريعها المنتشرة في حوالي 140 بلدًا، لا سيّما وقد أصبحت(1) في الربع الثاني للعام الماضي ثاني أكبر شركة لإنتاج الهواتف الذكية في العالم بعد نظيرتها الكورية سامسونغ، متفوقة بذلك على شركة آبل الأمريكية للمرة الأولى خلال سبع سنوات، لتحتل الأخيرة المركز الثالث لفترة وجيزة وغير مسبوقة في الربع المذكور "أغسطس/آب"، بيد أن بحثًا مشابهًا اليوم، بعد ما جرى خلال شهري ديسمبر/كانون الأول المنصرم ويناير/كانون الثاني الحالي، يقودنا في معظمه إلى أخبار مطوّلة عن رُدهات المحاكم، والمخاوف الغربية المتزايدة من سيطرة هواوي التكنولوجية، وأخيرًا الاتهامات التي انهالت على رأس الشركة في الولايات المتحدة. كانت آخر تلك الاتهامات ما أعلنت عنه وزارة العدل الأمريكية، حين عقدت مؤتمرًا صحافيًا بحضور رئيس المباحث الفيدرالية (FBI) "كريستوفر راي" اتهمت فيه "هواوي" بسرقة التكنولوجيا الأمريكية وسرقة أسرار تجارية منها والتحايل على بنوكها للالتفاف على العقوبات الموجهة لإيران، وصرّح(3) المدعي العام بالوكالة "ماثيو ويتاكر" خلال المؤتمر بأن «جرائم هواوي تعود لعشر سنوات على الأقل وتشمل أعلى رأس بالشركة»، حيث أشار(4) "ويتاكر" إلى محاولة أحد مهندسي هواوي سرقة معلومات عن روبوت تقوم الشركة الأمريكية "تي موبايل" بصناعته، بما في ذلك سرقة قطعة صغيرة منه عام 2014، بالإضافة لإنكار صلاتها بشركة "سكايكوم" المملوكة لها بالفعل في هونغ كونغ، والتي قامت عن طريقها بالدخول للسوق الإيرانية و«تضليل البنوك الأمريكية» التي تعاملت معها في هذا الصدد.More Related News