ويلسون واشيرا: المدينة التعليمية تمنحني خبرات جديدة كل يوم
Al Arab
يتحدث ويلسون واشيرا، من كينيا، الذي يعمل حارس أمن في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن التجارب الوظيفية التي اكتسبها في المدينة التعليمية.
أدرس الخدمة الاجتماعية في إحدى الجامعات الأمريكية «عن بُعد» أشعر بالامتنان لوالدتي ولكل من حولي.. وأحتفظ بالابتسامة طوال الوقت يتحدث ويلسون واشيرا، من كينيا، الذي يعمل حارس أمن في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن التجارب الوظيفية التي اكتسبها في المدينة التعليمية. ويصف موقع مؤسسة قطر أفراد الأمن: ابتسامتهم هي أول ما يرّحب بنا عند وصولنا إلى أماكن عملنا وجامعاتنا، ولكن خلف تلك الابتسامة، مهام عديدة، أهمها الحرص على سلامة كل فردٍ منّا، وإضفاء الشعور بالأمن والطمأنينة. إنهم حراس الأمن، الذين اعتدنا رؤية وجوههم كل صباح، «ويلسون واشيرا»، واحد منهم، وهو حارس الأمن في جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر. وقال ويلسون في لقاء نشره موقع المؤسسة: «قد يعبر الآخرون أمامي دون أن يلحظوا وجودي، ولكن بالنسبة لي، كلُّ فرد يدخل المبنى الجامعي مهم ويمكنني ملاحظته بسهولة، ودوري هنا أن أوفر له بيئة آمنة ومستقرة، وأن أقدم له المساعدة حين يحتاج إليها». وأضاف ويلسون: إن مهامه لا تقتصر فقط على تقديم الخدمة الأمنية، وتحمّل المسؤوليات التي تتطلب الدقة واليقظة الدائمة واللياقة البدنية، بل هي علاقة تواصل وتفاعل مع أفراد مجتمع المدينة التعليمية، التي أسسها خلال أربع سنوات من العمل في مؤسسة قطر. ويستيقظ ويلسون عند الفجر وينطلق إلى المدينة التعليمية في الساعة الخامسة صباحا، ليبدأ في تأدية مهامه، ومنها الحفاظ على النظام، توفير الحماية، مراقبة أي تصرف غير ملائم، والتأكد من الوجوه التي تدخل المبنى. إنه عمل شاق دون شك، لكن السنوات التي قضاها هنا جعلته يشعر بالانتماء والامتنان إلى المكان وإلى تلك الوجوه التي يراها كل يوم. وقال ويلسون: «أنا أحب مهنتي، فهي تشعرني بأهمية دوري كفرد في المجتمع، هنا أشعر وكأنني في منزلي، فالمدينة التعليمية هي بمثابة منزل ثان لي»، بالإضافة إلى التدريب المتواصل الذي أتلقاه في مجال الخدمات الأمنية، حيث أدرس مجال الخدمة الاجتماعية عن بُعد في إحدى جامعات نيويورك، كما أحرص على مشاهدة الوثائقيات ومطالعة الكتب التي تنمي شخصيتي وتوسع مداركي. وأضاف: «رغم أنني قدمت إلى مؤسسة قطر كحارس أمن، لكن رؤية الطلاب المندفعين والأساتذة الماهرين تحفزني بشكل دائم، لأن أتعلم وأطوّر ذاتي. أريد أن أندمج أكثر في البيئة الفريدة التي تميز المدينة التعليمية حتى أستفيد قدر الإمكان من تجربة عملي هنا». ولدى ويلسون أسرة في كينيا، حيث أنهى شقيقه دراسته الجامعية، وهو الآن يشعر بالحماس الشديد لاقتراب موعد زيارته لأسرته، خلال إجازته السنوية. وقال ويلسون في هذا السياق: «تنتظرني والدتي في قريتنا الصغيرة في كينيا، وأنا متحمس للقاء شقيقتي وشقيقي، وكذلك للقيام بأعمال الزراعة في مزرعتنا». يتأمل ويلسون في كل ما منحته إياه الحياة، وهو يشعر بالامتنان تجاه كل ما يملك، ويؤكد أن وجوده في المدينة التعليمية يجعل منه شخصا محظوظا، حيث أكتسب كل يوم خبرات وأصدقاء جدداً. وتابع: «لا يمكنني إلا أن أشعر بالامتنان لوالدتي التي جعلت مني شخصا أفضل، وعلمتني كيف أبتسم للحياة بكل ثقة، وكيف أنقل تلك الابتسامة للآخرين». وأضاف: «أن تبتسم يعني أن تقول للآخرين إنه مهما كانت التحديات اليومية التي يمرون بها، فأنت هنا لتصغي إليهم، وتساندهم ولو بكلمة تشجيع أو دعم أو مجرد ابتسامة». وأختتم ويلسون: «لا يمكنك إلا أن تشعر بالامتنان تجاه كل النعم التي تملكها في حياتك، وهذه النعم بالنسبة لي، هي عملي الرائع، وأسرتي الجميلة، وحتى مزرعتنا الخضراء في كينيا، أليس ذلك كافيا كي أكون ممتنا للحياة، حتى أحافظ على ابتسامتي طوال الوقت؟».More Related News