
وقت للاشيء
Al Raya
بقلم – نورا نصار نعمل ليل نهار ثم نريح أجسامنا المتعبة ولكننا لا نفكر في أن نريح عقولنا، التي نرهقها بالكثير من الأفكار، والتي تكون أحيانًا غير مفيدة، ومثال على ذلك أننا نستمر بالتفكير في أشياء حدثت في الماضي وأخرى قد تحدث في المستقبل أو لن تحدث أبدًا ونقلق منها رغم ذلك، وغالبًا ما يكون …
نعمل ليل نهار ثم نريح أجسامنا المتعبة ولكننا لا نفكر في أن نريح عقولنا، التي نرهقها بالكثير من الأفكار، والتي تكون أحيانًا غير مفيدة، ومثال على ذلك أننا نستمر بالتفكير في أشياء حدثت في الماضي وأخرى قد تحدث في المستقبل أو لن تحدث أبدًا ونقلق منها رغم ذلك، وغالبًا ما يكون هذا التفكير الزائد ليلًا قبل الخلود إلى النوم فيضيع وقتنا في الحزن والقلق والخوف، فيحل علينا الصباح وقد استنفدت طاقاتنا، فنقوم إلى أعمالنا بهمة ضعيفة وأقدام متثاقلة، ما يؤثر على أدائنا الوظيفي ومهامنا اليومية، فيمر اليوم بالمزيد من الإحباط والضغوطات. وهنا.. يكون أفضل ما نفعله لأنفسنا هو وقت اللاشيء، ذلك الوقت الذي علينا أن نقتطعه من كل يوم لننفرد بأنفسنا لعشر دقائق ربما، فقط لنصمت، ولا نفكر في شيء، ثم نغمض أعيننا، ونأخذ نفسًا عميقًا لتتشبع به رئاتنا، وننفض عن كواهلنا الأعباء والمسؤوليات التي أثقلتنا فقط للقليل من الوقت، لنستريح ونريح عقولنا، فنحن تمامًا كمن يسير تحت أشعة الشمس الحارقة وبكلتا يديه حقائب ثقيلة، فيحتاج إلى أن يتوقف عن السير قليلًا، ليلتقط أنفاسه، ويريح ذراعيه وقدميه، وبذلك يستجمع طاقته وقواه مجددًا فيتمكن من إكمال طريقه. فذلك الوقت ينعكس على دواخلنا فنشعر بالراحة والطمأنينة، والهدوء النفسي والسعادة التي تزيد من حماستنا لأداء أعمالنا على أكمل وجه.More Related News