
وسائل إعلام دولية: تصنيف قطر حليفاً رئيسياً لأمريكا يدعم الاستقرار في المنطقة
Al Sharq
قالت قناة إن بي سي نيوز الأمريكية إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أصدر قرارا تنفيذيا بتعيين قطر حليفا رئيسيا من خارج الناتو. وقال بايدن في مرسومه الرئاسي الذي نشره
قالت قناة إن بي سي نيوز الأمريكية إن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أصدر قرارا تنفيذيا بتعيين قطر حليفا رئيسيا من خارج الناتو. وقال بايدن في مرسومه الرئاسي الذي نشره البيت الأبيض عبر موقعه، إن قراره أتى بموجب السلطة المخولة له كرئيس وفقا لدستور وقوانين الولايات المتحدة الأمريكية وعملا بالمادة 517 من قانون المساعدة الخارجية لعام 1961. وأكد الرئيس الأمريكي رسميا أن دولة قطر أصبحت حليفا رئيسيا من خارج الناتو للولايات المتحدة. وأشار موقع ميدل إيست آي البريطاني إلى أن هذا القرار يعزز مكانة الدوحة وتعاونها مع واشنطن في الشرق الأوسط وخارجه. وتصف وزارة الخارجية الأمريكية تصنيف الدول كحليف رئيسي من خارج الناتو بأنه "رمز قوي للعلاقة الوثيقة التي تشترك فيها الولايات المتحدة مع تلك البلدان ويظهر احترامنا العميق للصداقة مع البلدان التي تمتد إليها". والتصنيف يمنح الدوحة المزيد من المكانة الدبلوماسية والوصول إلى التكنولوجيا وأنظمة الأمن والتدريب من قبل قوات الدفاع الأمريكية التي لم تكن متاحة لها من قبل. ووصف مصطفى جوربوز، أستاذ في برنامج دراسات العالم العربي في الجامعة الأمريكية قرار بايدن بأنه "يعكس التحولات الجيوسياسية في المنطقة". كما أشار إلى أن العلاقات الثنائية القوية مع دول الخليج المتعددة تعتبر بالنسبة للولايات المتحدة "إستراتيجية ذكية، خاصة في وقت ينتشر فيه تصور الانسحاب الأمريكي من المنطقة". وقال رايان بول، محلل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة RANE، إن قطر حصلت على هذا التصنيف "لأن أنشطتها الإقليمية لم تقوض الاستراتيجيات الأمريكية أو تتعارض مع أولويات واشنطن المعلنة". وأضاف: "من أفغانستان، إلى المساعدة في قطاع غزة، إلى دور قطر في التوسط مع إيران، كانت لدى الولايات المتحدة أسباب عديدة لرغبتها في منح قطر هذا التصنيف". تعزيز الشراكة بدوره قال تقرير لمؤسسة المجلس الأطلسي إن كون قطر أصبحت حليفًا من خارج الناتو، فإن مسؤولية أكبر تنعكس على الشراكة بين الدوحة وواشنطن كما يعني أن التعاون الأمني الثنائي بين الولايات المتحدة وقطر قد تطور إلى مستوى يتجاوز الشراكة الدفاعية العميقة بالفعل المتجذرة في اتفاقية التعاون الدفاعي التأسيسية لعام 1992، ويؤكد التصنيف مسؤولية قطر المتزايدة كشريك قوي ودائم للولايات المتحدة في مكافحة التطرف العنيف، ومكافحة الإرهاب، وردع المعتدين الخارجيين. وتابع التقرير: قبل وقت طويل من هذا الإعلان زادت الولايات المتحدة وقطر التعاون الدفاعي عبر الإدارات الرئاسية من خلال الاتفاقات والحوارات الإستراتيجية والمساهمات الملموسة لقطر في دعم العمليات العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء الشرق الأوسط. إن ارتقاء قطر إلى هذا التصيف يضعها بين أقرب حلفاء الولايات المتحدة، مثل أستراليا واليابان إلى جانب التعبير الرمزي عن الاحترام الأمريكي والشراكة، يمنح التصنيف قطر مجموعة متنوعة من مزايا التعاون الأمني التي لا يمكن الحصول عليها من قبل الدول غير الأعضاء في الناتو، مثل الاستفادة من نفس الإعفاءات من قانون مراقبة تصدير الأسلحة الأمريكية التي تتمتع بها الدول الأعضاء في الناتو مع وصول تفضيلي إلى المعدات والتكنولوجيا العسكرية الأمريكية، نتيجة لـ AECA، إلى جانب الوصول إلى فائض من العتاد الأمريكي، وتسريع معالجة عمليات التصدير إلى قطر، وإعطاء الأولوية للتعاون في التدريب. وأوضح التقرير، بصفتها دولة في منطقة شمال الأطلسي، سيكون لدى قطر خيار إجراء مشاريع بحث وتطوير تعاونية بشأن المعدات الدفاعية والذخائر مع الولايات المتحدة، وستكون الشركات الخاصة في قطر مؤهلة - مثل الشركات في دول الناتو - لتقديم عطاءات على عقود للحفاظ على المعدات العسكرية الأمريكية. علاوة على ذلك، فإن أهداف قطر المتعلقة بالاكتساب العسكري ومتطلبات الاستدامة سوف تحظى باهتمام ورعاية أكبر من قبل حكومة الولايات المتحدة. إن حتمية قابلية التشغيل البيني بين قطر والولايات المتحدة ومعايير الناتو ليست ذات قيمة في حد ذاتها فحسب، بل ستسمح أيضًا بمشاركة معلومات أكبر على المستويات العملياتية.