
وسائل إعلام أمريكية: الحوار عزز الشراكة السياسية بين الدوحة وواشنطن
Al Sharq
أشادت تقارير نشرتها وسائل الإعلام الأمريكي بالحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي الرابع، مشيرة إلى أنه تأكيد على الشراكة القوية بين البلدين، حيث تناول القضايا الإقليمية
أشادت تقارير نشرتها وسائل الإعلام الأمريكي بالحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي الرابع، مشيرة إلى أنه تأكيد على الشراكة القوية بين البلدين، حيث تناول القضايا الإقليمية والعالمية وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات الصحة والمساعدات الإنسانية والتنمية الدولية، وكذلك حقوق الإنسان والتعاون الإقليمي وتغير المناخ فضلا عن التجارة والاستثمار والثقافة والتعليم. كما أبرزت التقارير أهمية توقيع اتفاقية بشأن حماية المصالح الأمريكية في أفغانستان ومذكرة تفاهم بشأن التعاون لاستضافة الأفراد المعرضين للخطر بسبب الوضع في أفغانستان. تمثيل دبلوماسي وقالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن قطر ستمثل رسميا المصالح الأمريكية في أفغانستان، وفقا للاتفاقية التي وقعها البلدان، يوم الجمعة، مما يخلق مسارا جديدا للولايات المتحدة للتعامل مع المواطنين الأمريكيين والحلفاء الذين تركوا بعد الخروج الأمريكي. وأكد التقرير أهمية توقيع الاتفاقية، التي ستصبح سارية المفعول الشهر المقبل، لجعل سفارة قطر في كابول "قوة حامية" لمصالح الولايات المتحدة، وتقدم بشكل أساسي العديد من المهام القنصلية المهمة. وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية لصحيفة ذا هيل أنه خلال الحوار الإستراتيجي وبموجب الاتفاقية، ستخصص السفارة القطرية جزءا من موظفيها لقيادة قسم المصالح الخاصة بالولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "لطالما كانت قطر صديقًا عظيمًا وشريكًا قويًا للولايات المتحدة، ويعكس تعاوننا في أفغانستان عمق وقوة علاقتنا الثنائية. وأضاف:"نحن ممتنون بشدة لتنسيق قطر الوثيق بشأن أفغانستان ودعمها الاستثنائي في تسهيل عبور المواطنين وعائلاتهم، وموظفي السفارة في كابول، والأفغان المعرضين للخطر، وأفراد آخرين من أفغانستان عبر قطر". وتابع التقرير: التزمت قطر بمواصلة السماح للأفراد المعرضين للخطر في أفغانستان بسبب ارتباطهم بالولايات المتحدة بعبور أراضيها في طريقهم لإعادة التوطين في مكان آخر. كما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية أيضًا أنه وفقًا لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين في 12 نوفمبر، ستستمر قطر في استضافة طالبي تأشيرات الهجرة الخاصة وأفراد أسرهم المؤهلين مؤقتًا أثناء معالجة طلباتهم. وقال: "وبالإضافة إلى ذلك، وقعت قطر اتفاقية تشير إلى نيتها، اعتبارًا من 31 ديسمبر، تولي دور حماية المصالح الأمريكية في أفغانستان. وبفضل شراكتنا القوية مع قطر، نحن في وضع أفضل لخدمة المواطنين الأمريكيين في أفغانستان، وسلامتهم وأمنهم على رأس أولوياتنا". ويمكن أن يساعد هذا الترتيب أيضًا الولايات المتحدة في إصدار تأشيرات أو وثائق أخرى لأولئك الذين ساعدوا الولايات المتحدة خلال حربها التي استمرت 20 عامًا في البلاد. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تكافح فيه الولايات المتحدة لمساعدة المواطنين الأمريكيين الباقين في أفغانستان على مغادرة البلاد. تعاون إستراتيجي بدورها، قالت إذاعة صوت أمريكا إن الحوار الإستراتيجي القطري الأمريكي يؤكد أهمية الدور الحيوي الذي لعبته قطر في المحادثات بين طالبان والولايات المتحدة لسنوات عديدة وساعدت في إجلاء المواطنين الأمريكيين وغيرهم من أفغانستان. وقد تم إجلاء أكثر من 124 ألف شخص من البلاد منذ أغسطس. وسافر حوالي نصف من تم إجلاؤهم عبر قطر على متن طائرات قطرية مستأجرة وطائرات عسكرية أمريكية. وفي اتفاق منفصل، قال مسؤول أمريكي كبير إن قطر ملتزمة أيضًا باستضافة ما يصل إلى 8000 أفغاني مستضعف بشكل مؤقت تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات هجرة خاصة لأنفسهم وأفراد أسرهم المؤهلين. من جهته، ذكر موقع المونيتور البريطاني أن قطر ستمثل المصالح الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان وستكون الوسيط الدبلوماسي الرسمي بين قادة طالبان وواشنطن حيث لم يعد للولايات المتحدة وجود دبلوماسي على الأرض في كابول، وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن إعادة فتح السفارة المغلقة الآن ليس مطروحًا على الطاولة. وبموجب الاتفاق الأمريكي القطري، ستراقب الدوحة أيضًا أمن المنشآت الدبلوماسية الأمريكية التي تم إخلاؤها في أفغانستان. وفي الوقت الحالي، ستعمل قطر كوسيط بين قيادة طالبان المؤقتة والدبلوماسيين الأمريكيين. لدى الولايات المتحدة ترتيبات مماثلة مع سويسرا بصفتها القوة الحامية للولايات المتحدة في فنزويلا وإيران، ومع السويد كوسيط في كوريا الشمالية. وأبرز التقرير، أن قطر التي تضم أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، لعبت دورًا رئيسيًا في إجلاء المواطنين الأمريكيين والأفغان المعرضين للخطر وإيوائهم مؤقتًا. وفقًا لـوزير الخارجية، فإن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في أغسطس والذين تجاوز عددهم 124000 شخص عبروا قطر. كما أن الاتفاقية بين الدوحة وواشنطن تضفي الطابع الرسمي على الشراكة الأمريكية مع قطر لتكون بمثابة نقطة عبور وتسهيل سفر الأفغان الراغبين وممن يحملون تأشيرات هجرة خاصة.