وزير الدولة لشؤون الطاقة: سنواصل إمداد أوروبا بالغاز
Al Arab
أكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، أن قطر ستقف متضامنة مع أوروبا، ولن تحول عقود الغاز إلى عملاء آخرين، حتى لو كان ذلك يعني خسارة
أكد سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، أن قطر ستقف متضامنة مع أوروبا، ولن تحول عقود الغاز إلى عملاء آخرين، حتى لو كان ذلك يعني خسارة مكاسب مالية محتملة. وقال سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة، في تصريحات لشبكة "سي. إن. إن" الأمريكية، "العقود الذي نزود بموجبها الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا هي عقود قابلة للتحويل سواء كان في قارة أوروبا أو في المملكة المتحدة.. والتزاما منا تجاه الأوروبيين في هذه الظروف سنحتفظ بالكميات القابلة للتحويل داخل أوروبا"، مضيفا "حتى لو كانت هناك مكاسب مالية لنا نتيجة تحويل هذه الكميات، فلن نفعل ذلك، وذلك تضامنا مع ما يحدث في أوروبا". وفي تعليقه عن سؤال تأثير ذلك على علاقات الدوحة مع موسكو في ظل تفاقم الأزمة سيما بعد فرض عقوبات غربية شديدة على قطاع الطاقة الروسي، قال سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، "إن استبدال أوروبا للغاز الروسي أمر غير ممكن عمليا"، مشيرا إلى أن نحو 30 إلى 40 بالمئة من إجمالي التزويد بالغاز يأتي من روسيا، ما يعني أنه لا يمكن لأوروبا أن تستبدل هذا الغاز. وأعرب سعادته عن رفضه لفرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسي، مؤكدا أن قطر لا تنحاز إلى جانب معين في الأزمة الأوكرانية. كما لفت سعادته إلى ضرورة أن يبقى قطاع الطاقة بعيدا عن السياسة لأن ذلك يعيق التنمية، ويمكن أن يؤثر على الأسعار بالطريقة التي حصلت، ويتسبب بالكثير من التقلبات، معتبرا أنه "لذلك فإن إبقاء قطاع الطاقة بعيدا عن القرارات السياسية والعقوبات السياسية هو أفضل للنمو البشري والتنمية حول العالم". وبين سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، وزير الدولة لشؤون الطاقة، أن للأزمة الأوكرانية تأثيرها السلبي على عملية التحول الطاقي، حيث وصل استخدام الفحم إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، فالجميع ينظرون، وبحق، إلى أمن طاقتهم قبل المكاسب الأخرى طويلة المدى التي يحاولون الحصول عليها، قائلا في السياق ذاته "لكن أعتقد أنه يمكن، كصناعة طاقة، القيام بذلك بطريقة مسؤولة". وفي تعليقه عن سؤال بشأن الدور الذي ستلعبه الولايات المتحدة في مستقبل إنتاج الطاقة، قال سعادته إن الولايات المتحدة ستكون حتما واحدة من أكبر المزودين إن لم تكن أكبر مزود في مرحلة ما، مشيرا إلى مشاريع توسعة محطات الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى وفرة الغاز الطبيعي المسال في هذا البلد. وحول توقعاته بوجود خطة أوروبية مشتركة لشراء الوقود من موردين كبار مثل قطر للطاقة، أوضح سعادة وزير الدولة لشؤون الطاقة، أنه يفكر فقط في كيفية قيام أوروبا بذلك، مضيفا في السياق ذاته "أنا لم أر بعد قرارا أوروبيا للشراء بصفة مشتركة، ولم يحدث ذلك في الماضي.. لكن الجميع يتحدثون معنا ومع موردي الغاز الطبيعي المسال الآخرين لأنهم يريدون تنويع إمداداتهم من الغاز ". وفي إجابته عن سؤال بخصوص إمكانية أن تدير قطر ظهرها لشركائها الآسيويين، نوه سعادته إلى أن قطر للطاقة كانت الشركة الوحيدة، أو ربما أكبر شركة من حيث النسبة المئوية التي وقعت صفقات طويلة الأجل مع العملاء الآسيويين، حيث تم توقيع عديد الصفقات في السنوات الثلاث الماضية. وعلى صعيد آخر، أعرب سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي، في تصريحاته لشبكة /سي. إن. إن/، عن الرغبة في تنويع المشترين من الغاز المسال القطري في ظل وجود الإمدادات ، قائلا "خطتنا هي أننا نريد أن يكون نصف عملائنا شرق السويس والنصف الآخر غربها"، وموضحا أن إمدادات قطر متجهة بنسبة بين 80 و85 بالمئة إلى الدول الآسيوية حاليا، في حين أن النسبة المتجهة لغرب السويس تتراوح بين 15 و20 بالمئة.