وزير الخارجية: موقف قطر ثابت تجاه الشعب الليبي
Al Sharq
أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه يحمل رسالة ود ومحبة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم
أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أنه يحمل رسالة ود ومحبة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الشعب الليبي الشقيق، مشددا على أن موقف دولة قطر ثابت تجاه الشعب الليبي الشقيق وهي تدعم العملية السياسية في ليبيا تحت قيادة الأمم المتحدة. ووصف سعادته - في مؤتمر صحفي مشترك مع سعادة السيدة نجلاء المنقوش وزير الخارجية في دولة ليبيا اليوم بطرابلس - المباحثات التي أجراها مع المسؤولين الليبيين بأنها كانت مثمرة، موضحا أنها تناولت مجالات التعاون المتعددة لا سيما دعم عملية المرحلة الانتقالية في الوقت الحالي وتوفير الخدمات التي يتطلع إليها الشعب الليبي. وأضاف "تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل لتقييم الاتفاقيات بين الدولتين والبحث في الفرص لتقديم الدعم والتعاون مع أشقائنا في ليبيا. كما أنني أيضا سعيد بأن أرى المرأة الليبية وهي تأخذ مناصب قيادية". وقال "إننا نرى أن تطلعات الشعب الليبي اليوم هي الاستقرار وإنهاء حالة الحرب التي عاشها في السنوات الماضية والمحافظة على وحدة التراب الليبي بعيدا عن كافة التدخلات الخارجية"، مشددا على أن قطر ستكون دائما داعمة لهذه الجهود وداعمة للأشقاء في ليبيا. وعبر سعادته عن تطلعه لزيارة المسؤولين الليبيين لدولة قطر "لبحث فرص التعاون المتعددة، التي تؤسس لمستقبل ليبيا برؤية أبنائها"، معربا عن أمنياته بأن تكون ليبيا وطنا مزدهرا. من جانبها، أشادت سعادة وزيرة الخارجية الليبية بدور دولة قطر ومواقفها المستمرة في دعم الليبيين منذ بدايات الثورة الليبية عام 2011، وتابعت "نشكر دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا على دعم المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية منذ الأيام الأولى، ونشيد أيضا بدور قطر في دعم الحوار السياسي الليبي ومخرجاته". وأضافت "في إطار تعزيز التعاون المشترك بين بلدينا وفي ظل وجود العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين وفي مختلف المجالات، دعونا إلى تشكيل لجان مشتركة من الطرفين لإعادة تقييمها ودراستها وتحديثها وتفعيلها بما يتناسب مع الوضع الحالي وبما يخدم مصالح الشعبين". وقالت "لدينا الكثير من الأطر والمجالات لتعزيز تعاون دولتينا، لذا أكدنا خلال المباحثات على الاستفادة من تجربة دولة قطر في دعم جهود حكومة الوحدة الوطنية في التنمية والبناء والتطوير في مختلف المجالات وتفعيل الاتفاقيات بين البلدين. كما نثمن تفاهمات المختصين في مجال الكهرباء ونتطلع إلى وضعها موضع التنفيذ بأسرع وقت ممكن. نتطلع أيضا لسياسة ودبلوماسية قطرية تخدم وتساند التوافق الوطني الليبي وتعزز الاستقرار في ليبيا". وأكدت سعادتها "انسجام المواقف الرسمية لدولة ليبيا مع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بليبيا والتصميم الدولي بالخصوص الذي تقابله إرادة من السلطات الليبية في تحقيق الاستقرار، ونتطلع لدعم دولة قطر لهذا الموقف دوليا". وثمنت "دور قطر في تحقيق المصالحة الخليجية وما أبدته من حكمة ومرونة لتجاوز الأزمة"، وتابعت "وليس هذا بغريب على الدبلوماسية القطرية، وكذلك دورها في الوساطة بين بعض الدول العربية وتركيا والمساهمة مع دولة الكويت في حل الأزمة مع إيران". كما عبرت عن ترحيبها "بخطوات التقارب القطري المصري"، مضيفة "ومما لا شك فيه أن مصلحة دولنا ومنطقتنا تتطلب منا العمل بانسجام وتجانس يخدم قضايانا المصيرية. ولعل العدوان الأخير على الشعب الفلسطيني يؤكد وحدة شعوبنا ضد قضاياه المصيرية، ويؤكد حاجتنا لتفعيل آليات العمل العربي المشترك". وأعربت سعادتها عن أملها في عودة البعثة الدبلوماسية القطرية المعتمدة من تونس إلى ليبيا، مشيرة إلى أن هذا الأمر مهم لتعزيز العلاقات وتطوير مختلف مجالات التعاون.More Related News