وزير الخارجية: الولايات المتحدة لم تضغط على قطر للتطبيع مع إسرائيل.. وهذ رؤيتنا لحوار إيران مع أمريكا والخليج
Al Sharq
قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن دولة قطر لا تتدخل في مسألة العلاقة بين دولة وأخرى، مؤكداً أن موقف قطر واضح تجاه
قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، إن دولة قطر لا تتدخل في مسألة العلاقة بين دولة وأخرى، مؤكداً أن موقف قطر واضح تجاه التطبيع مع إسرائيل وهو أنه إذا كانت هناك عملية سلام واضحة ومبنية على أسس كمباردة السلام العربية ويرتضيها الشعب الفلسطنيي حينها من الممكن أن تفكر قطر في هذا الأمر، عدا ذلك لا نرى حالياً أي عائد لنا أو للأشقاء في فلسطين من التطبيع. وأوضح سعادته في مقابلة مع التلفزيون العربي، أنه حين كان هناك أمل في السلام بعد مؤتمر مدريد وروح إيجابية عربية لتحقيق سلام والوصول إلى حل الدولتين، قامت قطر حينها بتبادل المكاتب التجارية مع إسرائيل، لكن لم يحدث أي تقدم في عملية السلام. وتابع سعادته: كان لدينا خبرة من منتصف التسعينات إلى حرب 2008، عندها قررت قطر إغلاق المكتب التجاري لإسرائيل لأننا لم نر أي نتيجة من بناء علاقة مع إسرائيل أو للوصول إلى حل للقضية الفلسطينية". وأردف سعادته: استمرت الاتصالات فقط في إطار الدعم الإنساني والعمل على التهدئة كلما حدثت توترات، ولا ننوي أي يكون هناك تطبيع طالما لا يوجد هناك بصيص من الأمل في المضي في عملية السلام، ويرجع السبب في مقاطعة الدول العربية لإسرائيل في ما يحدث للأشقاء الفلسطينيين، وبالنسبة لقطر السبب ما زال قائما ولا يوجد أي شيء حتى الآن يغير من هذا التوجه". وأضاف سعادته: الولايات المتحدة الأمريكية لم تضغط على قطر بشأن التطبيع ولكن أوصلت لنا رسالة مفادها أن التطبيع سيكون له مساهمة في عملية السلام وفي نشر السلام بالمنطقة، ونقلنا للإدارة الأمريكية حينها وجه نظرنا وهي أننا في قطر لا نرى أن التطبيع يعتبر عاملاً مساعداً في الوقت الحالي، حتى يكون هناك خط واضح لعملية السلام، ولا نستطيع أن نتجاهل السبب الرئيسي وهو قضية فلسطين. واستطرد سعادته قائلاً: "حتى اليوم لم نر أي تصرف يبين أن إسرائيل تريد الانخراط في حوار سلام بناء مع فلسطين، وحتى يحين ذلك الوقت ونرى جدية -لم نرها على مدار سنوات منهم- ويكون هناك حل يتم التوافق عليه، هنا قطر يمكن أن تعيد حساباتها، ولكن حتى اليوم سياستنا ثابتة وتمضي في نفس المسار". ** قطر وأمريكا وإيران وحول العلاقات القطرية الأمريكية، قال سعادته: أسهمت دولة قطر بما تستطيع لإحلال الأمن والسلم في المنطقة خلال إدارة الرئيس ترامب، سواء من خلال محاولات التهدئة التي قامت بها قطر أيام التصعيد بين إيران والولايات المتحدة، والمحاولات الحثيثة للتهدئة في العراق حين حدثت التوترات، ومحادثات السلام بين طالبان والولايات المتحدة وصولا إلى اتفاق السلام. وأضاف: مع إدارة الرئيس بادين، هناك تغير وهناك دخول أكثر إيجابية في الحوار مع إيران، ونشجع على أن يكون هناك حل في الملف النووي الإيراني وأن يكون هناك عودة للاتفاق النووي يين الأطراف، وأن يكون لدول الخليج دور في معادلة الأمن الإقليمي وذلك لن يتحقق إلا من خلال إطلاق حوار إقليمي بين الخليج وإيران لمعالجة مخاوف دول مجلس التعاون والمخاوف التي لدى إيران وهذه دعوة قطر المستمرة وفي عام 2015 دعا صاحب السمو أمير البلاد المفدى لذلك في الأمم المتحدة ومازلنا ندعو لهذا الإطار . وقال سعادته: نحن في قطر نرى أن أي شيء يمكن أن نقدمه لتحقيق الاستقرار في المنطقة فسنقوم به، وأيضاً نتمتع بعلاقات طيبة مع جميع الأطراف، ونجحنا في عمليات الوساطة بين الفرقاء، ونحن على أتم استعداد للتعاون مع الولايات المتحدة والدولة الصديقة في هذا الشأن. وأضاف: شروط نجاح الوساطة يجب أن تكون برضى طرفي النزاع، وطرفي النزاع حاليا الولايات المتحدة وإيران، وهناك مسار لهما وواجبنا تقديم الدعم لحثهم على الالتزام بالمسار والوصول إلى حل، وإذا رأينا أي تعثر في هذا المسار سنساعد على عودته ونرحب بهم إذا أرادوا أي جهد من قطر، ونحن ننقل رسائل بين الجانبين من خلال وكذلك تفعل أطراف أخرى مثل الاتحاد الأوروبي.More Related News