![وزير الخارجية: إمدادات إضافية من الغاز إلى أوروبا](https://al-sharq.com/get/maximage/20220217_1645046460-360.jpeg)
وزير الخارجية: إمدادات إضافية من الغاز إلى أوروبا
Al Sharq
أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أن سياسة قطر الخارجية تقوم على مبدأ التعاون والسلام الدولي، ونحن نفعل ذلك من خلال المساعدات
أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أن سياسة قطر الخارجية تقوم على مبدأ التعاون والسلام الدولي، ونحن نفعل ذلك من خلال المساعدات التنموية، وجهود مكافحة الإرهاب، والمساعدات الإنسانية على غرار التي قدمناها مؤخرا في أفغانستان. وأبرز سعادته في جلسة نقاشية بعنوان "دور قطر الإقليمي والدولي" في معهد تشاتام هاوس بلندن أن العالم بعد جائحة كوفيد 19 يحتاج الى إعداد ترتيب أولوياته ضمن إطار أكثر تعاونية وشمولية. كما رحب سعادته بالجميع في مونديال 2022 وقال "يشرفنا استضافة أول بطولة كأس عالم في الشرق الأوسط وفي دولة عربية.. نتطلع إلى الترحيب بكم جميعًا في نوفمبر لتشجيع فرقكم". * قضايا دولية وأبرز وزير الخارجية أن العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر قوية للغاية، ويجمع بين البلدين تعاون مشترك في مجال الدفاع، مبينا أن قطر استضافت الحوار مع طالبان ودعمت عمليات الإجلاء من كابول. كما أن القواعد القطرية كانت بمثابة المركز الرئيسي في الحملة ضد داعش. وقال سعادته: العلاقة مع الولايات المتحدة مبنية على روابط مؤسسية قوية بغض النظر عن الإدارة وخلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عملنا عن كثب خلال أزمة مجلس التعاون الخليجي ومفاوضات طالبان". وعن سؤال حول العلاقات مع الصين ومقارنتها بالعلاقات مع واشنطن أجاب وزير الخارجية "الصين هي واحدة من أكبر مستورد للغاز القطري.. منطقة الخليج لا تريد أن تختار بين الولايات المتحدة والصين، لدينا علاقة أمنية قوية مع واشنطن وعلاقة اقتصادية متنامية مع بكين." وفيما يخص أزمة الطاقة التي يمكن أن تشهدها أوروبا في حال إندلاع الحرب الروسية الأوكرانية. أوضح سعادته أنه مع أزمة الطاقة الحالية، تعد قطر مُصدرًا رئيسيًا للغاز الطبيعي المسال وتتطلع إلى زيادة طاقتها الإنتاجية وتعمل على بناء خطة طويلة الأجل لإمدادات إضافية من الغاز إلى أوروبا مشددا أنه من المستحيل ضمان أمن الطاقة بشكل كامل وأن هذا الهدف سيتطلب تعاونًا مستمرًا. * مجلس التعاون وعن عودة التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي، أوضح سعادته أنه أثناء أزمة مجلس التعاون الخليجي، أصيبت المنظمة بالشلل. وقد تم إضاعة عدد من إمكانيات التعاون وفرص العمل المشترك، موضحا أن القادة في الخليج اليوم مدركون بأهمية العمل المشترك والموقف الموحد خاصة في ظل عدد من القضايا الهامة في ليبيا والعراق وسوريا واليمن. وبين وزير الخارجية أن هناك استئنافا للعمل الخليجي في عدد من القضايا مبرزا أن الدوحة استضافت منذ يومين اجتماعا بين مجموعة من ممثلي مجلس التعاون الخليجي ووفد من الحكومة الأفغانية. وأوضح سعادته: "نحن نستأنف المحادثات التجارية، وهناك زخم لتعزيز دور مجلس التعاون الخليجي بعد سنوات من الأزمة لتحقيق مصالح الشعوب". وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني:" من المؤسف أنه لا توجد قيادة عربية في مناطق الصراع في الشرق الأوسط. وأضاف "نحن بحاجة إلى حوار شامل مع الدول غير العربية مثل إيران وتركيا. وفي العراق واليمن وفلسطين، نحتاج إلى مراعاة المصالح العربية." * القضية الفلسطينية وعن القضية الفلسطينية قال سعادته "فيما يتعلق بإسرائيل وفلسطين، الوساطة هي جوهر السياسة الخارجية لقطر. نحن نساعد الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة لكن المساعدات بمثابة مسكنات وليست الحل الجذري لذلك نحتاج إلى أن يجلس الإسرائيليون إلى طاولة المفاوضات ويؤمنوا بحل الدولتين من خلال عملية سلام". وأوضح وزير الخارجية بأن الدوحة لا تدعم حماس، بل تدعم الشعب الفلسطيني والعديد من الدول العربية لا تدرج الحركة كمنظمة إرهابية لأنهم تحت الاحتلال ومكون من مكونات المجتمع الفلسطيني. وشدد أن دولة قطر تدين كل الهجمات على المدنيين. * الملف الأفغاني وعن التطورات الأفغانية قال سعادته "فيما يتعلق بطالبان، نريد أن تذهب الأصول المالية المجمدة إلى الشعب الأفغاني. نحن نعمل عن كثب مع أوروبا والولايات المتحدة، ولا نريد أن يعاني الشعب الأفغاني لمجرد أن طالبان مكروهة دوليًا." وعن دور قطر في دعم الاقتصاد الأفغاني. وأوضح وزير الخارجية أن قطر لا يمكنها النهوض بإصلاح الاقتصاد الأفغاني من جانب واحد وهناك حاجة ملحة إلى جهود دولية وتوافق في الآراء لرفع معاناة الأفغان في الوقت الحاضر. كما أن التعامل مع طالبان مهم ولكن يجب أن يُنظر إليه على أنه عملية مرحلية ضرورية لمساعدة الشعب الأفغاني على تجاوز الأزمة ومكافحة الإرهاب. * حل سياسي وبالنسبة لسوريا ورؤية قطر لعودة العلاقات مع نظام الأسد قال وزير الخارجية:"نحن واضحون ومستمرون في موقفنا. سوريا ما زالت معلقة من الجامعة العربية لأن النظام يهاجم الشعب السوري ويقصف المدن. سيكون من الخطأ تطبيع العلاقات مع النظام السوري دون حل سياسي". وبين سعادته أنه يتفهم خيارات الدول التي لها علاقات مع النظام السوري، ولكن بالنسبة للدوحة يجب أن يكون هناك حل سياسي واضح وخريطة طريق شاملة للحد من الأزمة الانسانية في سوريا.