
وزير البلدية والبيئة يستعرض جهود دولة قطر لضمان الوصول إلى عالم أكثر استدامة
Al Sharq
أكد سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة على أن دولة قطر تتبع نهجا حكوميا كاملا لمواجهة عوامل تغير المناخ، ومن جميع جوانبه، مشيرا
أكد سعادة المهندس عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية والبيئة على أن دولة قطر تتبع نهجا حكوميا كاملا لمواجهة عوامل تغير المناخ، ومن جميع جوانبه، مشيرا إلى جهود الدولة في الداخل والخارج لضمان الوصول إلى عالم أكثر استدامة. جاء ذلك في كلمة سعادة وزير البلدية والبيئة اليوم كمتحدث رئيسي خلال الجلسة الفرعية الافتراضية حول التكيف والتعافي، والتي عقدت على هامش قمة القادة حول المناخ عبر تقنية الاتصال المرئي. وقال سعادته إن "دولة قطر ملتزمة التزاما عميقا بالتعامل مع قضية تغير المناخ"، لافتا إلى أن الحفاظ على البيئة وتنميتها إحدى الركائز الأربع الرئيسية لرؤية قطر الوطنية 2030، والتي تشكل الأساس لخطط الدولة للتنمية المسؤولة. وسلط الضوء على الطريقة التي تمكنت من خلالها دولة قطر منذ عام 2017 بالانتقال من استيراد ما يقرب من 90 في المائة من حاجتها من الأغذية إلى الاكتفاء الذاتي بنسبة 100 في المائة في العديد من المنتجات الزراعية، مؤكدا أن الدولة ارتقت بسرعة إلى مستوى التحدي، من خلال نشر تقنيات الزراعة المتقدمة واعتماد مجموعة من حلول سلسلة التوريد لزيادة الكفاءة، والحد من النفايات، وتقليل استهلاك المياه. كما استعرض سعادته كيفية دعم دولة قطر لجهود الاستدامة والمرونة على الصعيد الدولي، حيث أشار إلى مشاركة دولة قطر كعضو مؤسس في مبادرة "كوكب واحد" حيث تعمل على تسريع دمج قضايا تغير المناخ في إدارة الاصول على مستوى العالم، بالإضافة إلى التزام قطر باستضافة أول نسخة محايدة للكربون في تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 2022، لبناء إرث مستدام للأجيال المقبلة بما يتوافق مع جدوى وفوائد حلول net-zero. وأبرز دعم دولة قطر للعمل التنموي الذي يهدف الى تعزيز الزراعة المستدامة والطاقة المتجددة والأمن الغذائي في العديد من البلدان من خلال مؤسسة "صلتك"، حيث تمكنت الدولة ومن خلال العمل مع الشركاء من تخفيض التأثير البيئي للزراعة وزيادة الأمن الغذائي في 18 دولة تعمل فيها، مع المساهمة في خلق أكثر من 1.7 مليون فرصة عمل للشباب في إفريقيا والشرق الأوسط. ونوه بتعهد دولة قطر بالمساهمة بمبلغ 100 مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية وأقل البلدان نموا في التعامل مع تغير المناخ والأخطار الطبيعية والتحديات البيئية. واختتم سعادة وزير البلدية والبيئة، كلمته بالدعوة للعمل العالمي الجماعي للتصدي لتغير المناخ، مؤكدا التزام دولة قطر ليس فقط بإبطاء آثار تغير المناخ، ولكن كذلك ببناء أساس أقوى للنمو العالمي الشامل والمستدام الذي سيفيد الجميع لعقود قادمة، مشددا على الحرص على العمل جنبا إلى جنب لضمان نجاح هذا الجهد. تجدر الإشارة إلى أن دعوة دولة قطر لحضور هذه الجلسة، التي شارك فيها كل من السيد توم فيلساك، وزير الزراعة والسيد اليخاندرو مايوركاس، وزير الامن الداخلي الأمريكيين جاءت كنتيجة مباشرة لنجاحها في تحسين أمنها الغذائي في وقت استثنائي، فضلا عن جهودها المهمة على المستوى الدولي لدعم البلدان في العمل لتحقيق الأمن الغذائي المستدام.More Related News