وزير الأوقاف يفتتح مشروع عبلان الوقفي
Al Arab
افتتح سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية مشروع وقف عبلان، الذي يمثل أصالة الأوقاف القطرية؛ حيث يرجع الوقف إلى أحد الشخصيات الوقفية
افتتح سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية مشروع وقف عبلان، الذي يمثل أصالة الأوقاف القطرية؛ حيث يرجع الوقف إلى أحد الشخصيات الوقفية التاريخية في قطر. وأكد سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم بأن الأوقاف الإسلامية ظلت عبر التاريخ داعماً أساسياً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في كثير من دول العالم الإسلامي، ورافداً لترسيخ المبادئ وتعزيز القيم؛ حيث يُعد الوقف ركيزة أساسية من ركائز التنمية الاقتصادية المستدامة، ويعتبر وجوده دعمًا ثابتًا للتقدم والازدهار في المجالات المتنوعة الموقوف عليها. وأشار سعادة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن الوقف في الإسلام يُعد صورة ناصعة للتكافل الاجتماعي، وتجلّيا واضحا لروح المحبة التي تسود بين أبناء المجتمع، الذي يحرص أفراده على وقف أموالهم على مجالات الخير والنفع العام الذي تتعدد أشكاله، ليمثل الوقف بذلك شراكة مجتمعية واستثمارا وتنمية، وتحرص الوزارة ممثلة في الإدارة العامة للأوقاف على تعزيز مفهوم الثقافة الوقفية بين أفراد المجتمع. حضر افتتاح المشروع لفيف من شخصيات المجتمع، وعدد من مديري الإدارات والمسؤولين بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وقال الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف تعليقا على أهمية هذا المشروع الوقفي؛ «يرتبط المشروع بشخصية وقفية تاريخية، وهو المحسن عبد الله بن سعد أبو ورثان المعروف بــ «عبلان»، والتي تعود حجته الوقفية إلى عام 1345 هجري الذي يوافق عام 1924 ميلادي. وأوضح الدكتور الشيخ خالد آل ثاني بأن هذا الوقف يدلنا إلى أربع مميزات فريدة للوقف، وهي أن الوقف: (أجر، وذكر، ونمو، وخير)، حيث إنه ذخر وأجر لصاحبه في الآخرة، وصدقة جارية لا تنقطع أجرها عنه، وكذلك هو ذكر كونه يُبقي ذكر صاحبها، وينال بذلك الدعوات، كما دعا إبراهيم الخليل ــ عليه السلام ــ بقوله: (واجعل لي لسان صدق في الآخرين)، وكذلك هو نمو حيث يبارك الله في الوقف، ولا أدل على ذلك من وقفية عبلان، والتي يقارب عمرها الآن المائة عام، وهي في ازدياد وتوسع في الأصل، وكذلك في عطائها وخيرها لخدمة وتنمية المجتمع في شتى مجالات الخير. وأشار إلى أن العمل الوقفي شراكة مجتمعية وصدقة جارية، يثقل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته، كما قال النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). وقال الشيخ د. خالد آل ثاني في تصريحات صحفية على هامش الافتتاح، كان وقف عبلان عبارة عن حظيرة بسيطة عند دوار البنك العربي واليوم اصبحت أوقاف عديدة خيرها يعم المجتمع القطري كله سواء في مجالات الشريعة من قرآن وسنة ومساجد والمجتمع من تعليم وثقافة ورعاية صحية واسرة وطفولة وغيرها من المجالات، لافتا الى ان ريع الوقف يخدم المجتمع القطري في جميع المجالات. وأضاف: أن ريع وقف عبلان يستفيد منه المصرف الوقفي للبر والتقوى والمصرف الوقفي للمساجد، ومن ثم يخدم القرآن والتنمية الاجتماعية والثقافية والرعاية الصحية والمنح الدراسية وعلاج المرضى ومساعدة الاسر المعوزة وغيرها من المجالات. وتابع: المشروع الذي افتتحناه عبارة عن 5 عمارات سكنية تحتوي على 154 وحدة سكنية بعضها يتكون من غرفتين وبعضها الاخر من ثلاث غرف، لافتا الى ان التشطيب راق والخدمات متوفرة. واشار الى انه بالإضافة الى العمارات الخمس توجد عمارة عبارة عن ناد صحي تتكون من ثلاثة ادوار يوجد بها صالة رياضية «جيم» وبركة سباحة وملحقات ومساحة للفعاليات الاجتماعية وما شابهها، لافتا الى ان الوحدات السكنية تم تأجيرها وسوف يعود ريعها على المصرف الوقفي للبر والتقوى والمصرف الوقفي للمساجد.
مال الله الجابر: الوقف أسلوب من أساليب الدعوة والخير