![وزعوا "العيديات" ذهباً في الحلوى واحتفلوا باستعراضات الجيوش والأسود والفيلة وأطلقوا المساجين.. بهجة الأعياد عند المسلمين](https://www.aljazeera.net/wp-content/uploads/2019/04/5e449899-440b-4957-ad48-c731a11ea01d.jpeg?resize=1200%2C630)
وزعوا "العيديات" ذهباً في الحلوى واحتفلوا باستعراضات الجيوش والأسود والفيلة وأطلقوا المساجين.. بهجة الأعياد عند المسلمين
Al Jazeera
عرف المسلمون الأعياد فكانت عندهم فرصاً للبهجة والمرح، ومواسم للعبادة والنُّسُك، ومواعيد لاستعراض القوة والإنجازات؛ وفي هذا المنحى يتنزّل هذا المقال الذي يرصد ملامح بهجة الأعياد في التاريخ الإسلامي.
تدلّ المروياتُ على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له يوم العيد ما يشبه الموكب، وكان يُمسك بحربة وهو يقود هذا الموكب المبارك. وروى القاضي التنوخي (ت 384هـ/995م) -في ‘نشوار المحاضرة‘- أن من "محاسن الإسلام يوم العيد بطَرَسوس" التي تقع جنوبي تركيا اليوم، وكانت ثغرا عظيما لمواجهة الروم البيزنطيين حتى استولوا عليها سنة 354هـ/966م، فكان العيد -رغم أنه مناسبة فرح وسرور- فرصة لاستعراض القوة العسكرية للمجاهدين المرابطين فيها!! وقارئ هذا المقال لن يغيب عنه هذا الملمح اللافت الذي يربط العيد بمواكب الاستعراض العسكري وجموع الفَرِحين المُكبِّرين التي لم تنقطع عن حواضر العالم الإسلامي طوال قرون. فقد عرف المسلمون الأعياد وكانت عندهم مواسم للبهجة والمرح والتلاقي الاجتماعي، كما كانت عبادةً وقُرُبات ونُسُكاً، وقوة وفتوّة وعرضا للمكتسبات السياسية والعمرانية التي أنجزتها الدولة والمجتمع. كانت الأعياد دفعة أفراح وابتهاج غامرة في حواضر العالم الإسلامي، حتى لكأن المسلمين في أيام أعيادهم لا يشغلهم سوى المفاكهة والحياة السعيدة.More Related News