وزارة الثقافة تنظم ندوة اللغة العربية والهوية القطرية
Al Sharq
نظمت وزارة الثقافة ممثلة في إدارة التراث والهوية، اليوم، ندوة بعنوان اللغة العربية والهوية القطرية حاضر فيها سعادة السيد خالد بن غانم المعاضيد رئيس الوحدة التاريخية
نظمت وزارة الثقافة ممثلة في إدارة التراث والهوية، اليوم، ندوة بعنوان اللغة العربية والهوية القطرية حاضر فيها سعادة السيد خالد بن غانم المعاضيد رئيس الوحدة التاريخية في اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني للدولة وعضو مجلس الشورى. وتأتي هذه الندوة التي حضرها سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وعدد من مسؤولي الوزارة والمهتمين بمقر الوزارة، بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للغة العربية الذي يوافق الأول من مارس من كل عام. وتطرق سعادة السيد خالد بن غانم المعاضيد أثناء مداخلته إلى عدة محاور منها: مفهوم اللغة العربية تحديدا والعلاقة بين اللغة والهوية، وما المقصود بالهوية ومستوياتها. كما تحدث عن عناصر الهوية الوطنية التي أجملها في: الكرامة الإنسانية، قبول الآخر، العمل، العلم، الزمن، بالإضافة إلى ذكره لركائز ومكونات ومقومات الهوية القطرية والتي تتمثل في اللغة، الدين، والتاريخ المشترك. إلى ذلك جال عضو مجلس الشورى على عدد من النقاط أهمها الحفاظ على الهوية في الفضاءات المختلفة كالبيت، ومع الأصدقاء، وأثناء تصفح الإنترنت، ثم تطرق إلى عدد من الإشكالات أهمها لغة التعليم واللغة العربية والهوية، والتعليم بلغة أجنبية. وأكد على أن اللغة العربية تشكل أهم مظاهر الهوية، وأن من يفقد لغته فإنه بالتأكيد سيفقد هويته، معتبرا أن اللغة العربية والوطن وجهان لعملة واحدة، وفصلهما يمزق نسيج الهوية، ويؤدي لتحللها وتلاشيها. وعدد المعاضيد مستويات الهوية وذكر منها: الهوية الفردية، الهوية الجمعية، والهوية الوطنية، وأنه كلما تجانس الناس ثقافيا، تضاءلت الفروقات بين الهوية على هذه المستويات المختلفة.. بالمقابل، كلما اختلفت الثقافات في الوطن الواحد، كلما زادت الفروقات بين هذه المستويات، منوها في الآن ذاته بأن عناصر الهوية تتشكل من المكون الظاهر ويقصد به المحسوس مثل اللغة، وغير المحسوس مثل العمارة والسلوك والمأكل والملبس فهذه مجسدات للهوية قابلة للتغيير. وأما المكون العميق فيتضمن مجموعة من الركائز كالدين والتاريخ المشترك والأرض، وهي بنى ثقافية متغلغلة في تكوين النسيج المجتمعي عبر التاريخ الطويل. جدير بالذكر، أن الاحتفاء باللغة العربية جاء بناء على قرار المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم /ألكسو/ عام 2009. وتعد هذه اللغة ركنا من أركان التنوع الثقافي للبشرية، وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارا واستخداما في العالم، إذ يتكلمها يوميا ما يزيد على 400 مليون نسمة من سكان المعمورة.