وزارة الثقافة تستعد لمعرض الدوحة الدولي للكتاب
Al Raya
الدوحة – الراية: تتواصل جلسات مبادرة «كاتب وكتاب» التي تقيمها وزارة الثقافة والرياضة ممثلة في الملتقى القطري للمؤلفين، تقديم حلقاتها الأسبوعية عبر منصة الملتقى على اليوتيوب، حيث قدمت المبادرة حلقة خاصة عن كتاب «تشاد جوهرة في يد فحام» للكاتب التشادي سعيد أبكر أحمد. وفي البداية أكد صالح غريب مدير البرامج بالملتقى، أن الفترة الماضية شهدت …
تتواصل جلسات مبادرة «كاتب وكتاب» التي تقيمها وزارة الثقافة والرياضة ممثلة في الملتقى القطري للمؤلفين، تقديم حلقاتها الأسبوعية عبر منصة الملتقى على اليوتيوب، حيث قدمت المبادرة حلقة خاصة عن كتاب «تشاد جوهرة في يد فحام» للكاتب التشادي سعيد أبكر أحمد. وفي البداية أكد صالح غريب مدير البرامج بالملتقى، أن الفترة الماضية شهدت تدشين مجموعة كبيرة من الكتب في مختلف صنوف المعرفة، وأن معرض الدوحة الدولي للكتاب 2022 سوف يشهد تدشين كتب جديدة. وفي مستهل حديثه أشار المؤلف إلى أن الكتاب الصادر عن دار لوسيل للنشر، يتناول التاريخ الثقافي والسياسي والاجتماعي والاقتصادي في بلاده التي لا يعرف الكثيرون عنها شيئًا، رغم أهميتها في كونها حلقة الربط بين دول العربية وجاراتها الإفريقية بالقارة السمراء. وكشف عن أن فكرة وتنفيذ الكتاب جاءت خلال فترة الحجر لمواجهة فيروس كورونا، لافتًا إلى أن الكتاب مقسّم إلى 3 فصول، الأول يتناول التاريخ السياسي لتشاد منذ عهد الممالك الإسلامية القديمة، مرورًا بفترة الاستعمار الفرنسي عام 1900 الذي ظل 20 عامًا فاقدًا للسيطرة على تشاد التي دخلت مرحلة الكفاح من أجل الاستقلال وكللت جهودها بالتحرر من الاستعمار عام 1960. وأضاف: حاولت رصد الواقع الثقافي والأدبي والمعرفي في تشاد، وكيف أنها بلد غزير الإنتاج الثقافي خاصة في مجالات الشعر، وفي مجال السينما، مع وجود شعراء مبدعين لديهم منجزات كبيرة لكن العالم لا يعرف عنهم شيئًا، منوهًا في هذا السياق بوجود مبدع بحجم المخرج السينمائي محمد صالح هارون الحاصل على أكثر من جائزة أوسكار، ويتبنى قضايا الأمن والحرب في أعماله الإبداعية، فضلًا عن شعراء وأدباء وكتاب لم يظهروا للعالم ولا يعرفهم أحد. وقال «إن تشاد لديها مجتمع ذو ثراء معرفي وثقافي كبير كفيل بأن يجعلها بوابة تلاقٍ حضاري في القارة السمراء»، وقد سلط الكتاب الضوء على المدن المهمة في بلاده، مثل أنجامينا، وماو وغيرهما، من المدن ذات الأهمية الكبيرة اقتصاديًا واجتماعيًا. وكشف أبكر عن الدور الإيجابي لكلية قطر، الموجودة في بلاده، والتي تقوم سنويًا بتخريج المئات من الدارسين منذ دخولها الخدمة عام 2003 على مدى 18 عامًا كاملة، وأكد أن الكتاب يركز على الحالة الثقافية في بلاده فضلًا عن الدور الإيجابي للجامعات والمؤسسات الأخرى ومراكز الدراسات المتخصصة. واختتم أبكر الجلسة بالقول يمكن لتشاد أن تكون منطقة إشعاع حضاري في محيطها الإفريقي وأن تحقق التلاقي بين الثقافتين العربية والإفريقية، لكنه أشار إلى ضرورة تكثيف العمل المشترك لتحقيق هذا الهدف.More Related News