وزارة الأوقاف ترفد مساجد الدولة بعشرات الأئمة والمؤذنين القطريين الجدد في شهر رمضان
Al Arab
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في إدارة المساجد، أنها سترفد مساجد الدولة خلال شهر رمضان المبارك بعشرات الأئمة والمؤذنين القطريين الجدد من
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ممثلة في إدارة المساجد، أنها سترفد مساجد الدولة خلال شهر رمضان المبارك بعشرات الأئمة والمؤذنين القطريين الجدد من المجندين المكلفين في أكاديمية الخدمة الوطنية بمعسكر مقدام، لإمامة المصلين في جميع الصلوات وصلاتي التراويح والتهجد، وذلك بعد تأهيلهم عبر عدد من الدورات الشرعية نظمتها إدارة الدعوة والإرشاد الديني على مدى ستة أشهر في الفقه والعقيدة والتجويد بمعسكر الخدمة الوطنية. وأوضحت الوزارة، في بيان لها اليوم، أن برنامج الدورات التأهيلية في العلوم الشرعية، الذي قدمه نخبة من المدرسين والدعاة المتخصصين، اشتمل على العقيدة التي تم تناولها من كتاب أعلام السنة المشهورة في 200 سؤال وجواب، وفقه الطهارة والصلاة من كتاب دليل الطالب لنيل المطالب، والتجويد النظري والتطبيقي من كتاب دروس في ترتيل القرآن الكريم. وأضاف البيان أنه سيتم اجراء اختبارات تحديد مستوى للأئمة والمؤذنين المشاركين بالدورات، للتأكد من مدى استيعابهم للمواد التي تم تدريسها، وذلك من خلال عقد اختبار تحريري يشترط اجتيازه بنجاح، بالإضافة إلى اختبار شفهي في حفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم، ومن ثم ترشيح من يجتازها بنجاح للعمل في الإمامة ورفع الأذان بمساجد الدولة خلال الشهر الفضيل. وأكدت إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الاستفادة من هذه المجموعة المباركة من أبناء الوطن، يعد أولى ثمرات اتفاقية التعاون والشراكة المجتمعية التي وقعتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع وزارة الدفاع في الثاني من أغسطس الماضي، لاستقطاب المجندين المكلفين في أكاديمية الخدمة الوطنية بمعسكر مقدام للالتحاق بمهنة الإمامة والأذان والخطابة، تجسيدا لرؤى وأهداف القيادة الرشيدة في رفد مساجد الدولة بالدعاة والأئمة القطريين لإمامة المصلين ورفع الأذان، باعتبارهم الأقدر على فهم قضايا المجتمع ومعرفة حاجاته وتطلعاته، فضلا عن كون المواطنين هم صلة الوصل مع أطياف المجتمع. وأضافت أن توقيع الاتفاقية جاء في إطار حرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تعزيز الشراكة المجتمعية مع مؤسسات الدولة، وتحقيق استراتيجية الوزارة في استقطاب وتأهيل الأئمة والمؤذنين القطريين للعمل بمساجد الدولة، إيمانا منها بدورهم الفعال في الارتقاء بقيم وأخلاق أفراد المجتمع وتعزيز الجوانب الإيمانية والروابط الأخوية التي حث عليها الشرع الحنيف، ولذا تحرص الوزارة على توفير جميع السبل التي من شأنها التحفيز والإقبال على هذه الوظيفة الهامة التي تساهم في تفعيل رسالة المسجد وتعزيز أطر رقى المجتمع وتماسكه. يذكر أن اتفاقية التعاون بين وزارتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والدفاع تنص على أن تكون مدة الاتفاقية ثلاث سنوات بدءا من تاريخ التوقيع عليها، وتجدد تلقائيا لمدة أو لمدد مماثلة، وتقوم وزارة الدفاع بالإعلان عن مشروع الاتفاقية وأهدافها على المكلفين في أكاديمية الخدمة الوطنية للتعريف بمشروع تأهيل أئمة وخطباء قطريين، وذلك عبر عرض تقديمي أعدته وقدمته وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في 17 أغسطس الماضي للدفعة الأولى، ثم عقدت لقاء تعريفيا آخر لدفعة جديدة في 6 سبتمبر 2022، لتقوم وزارة الدفاع بدورها في استقبال طلبات الراغبين في الترشح للالتحاق بالدورات التدريبية الخاصة بالأئمة والخطباء عن طريق التوجيه المعنوي بالأكاديمية، ويكون الاختيار بين المتقدمين وفقا للشروط والضوابط التي تضعها وزارة الأوقاف. كما نصت الاتفاقية على أن تقوم وزارة الأوقاف بتدريب وتأهيل المكلفين الملتحقين على الإمامة والخطابة من خلال نخبة من المدرسين والدعاة المتخصصين في هذا المجال مع توفير الكتب والمواد اللازمة لتمكين المدرسين من القيام بمهامهم التدريبية، حيث توفر وزارة الدفاع مكان مجهز للدورة بمقر معسكر أكاديمية الخدمة الوطنية "مقدام". وتقوم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية باختبار المتدربين المشاركين بالدورات، ومن ثم يتم التنسيق بين الطرفين لعقد حفل لتكريم الناجحين، والذي يساهم بدوره في تحفيز وحث المجندين المنتسبين في أكاديمية الخدمة الوطنية على المشاركة في الدورات اللاحقة. وتكلف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأئمة المتأهلين بالدورات بالعمل في مساجد الدولة لإمامة المصلين ورفع الأذان في جميع الصلوات وصلاة التراويح والتهجد في شهر رمضان المبارك.