
واشنطن بوست: لاحتواء الصين.. قد يكون الانضمام إلى اتفاقية التجارة في المحيط الهادي أكثر فعالية من اتفاقية أوكوس
Al Jazeera
اتفاقية مشاركة تكنولوجيا الغواصات النووية بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، علامة على أن محور ارتكاز الجغرافيا السياسية قد تحرك شرقا، وأن آسيا ستكون في مركز الشؤون الدولية لعقود قادمة.
أشار الكاتب فريد زكريا إلى أن إعلان اتفاقية مشاركة التكنولوجيا الخاصة بالغواصات النووية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، كجزء من "شراكة أمنية ثلاثية جديدة معززة" تعرف باسم "أوكوس" (AUKUS)، هو علامة على أن محور ارتكاز الجغرافيا السياسية قد تحرك شرقا، وأن آسيا ستكون في مركز الشؤون الدولية لعقود قادمة.
وألمح زكريا -في عموده بصحيفة واشنطن بوست (Washington Post)- إلى أنه في اليوم التالي لهذا الإعلان، جاء إعلان آخر حظي بتغطية قليلة نسبيا، حيث تقدمت الصين رسميا للانضمام إلى الاتفاقية الشاملة للشراكة عبر المحيط الهادي "سي بي تي بي بي" (CPTPP)، التي حلت محل الشراكة العابرة للمحيط الهادي "تي بي بي" (TPP)، وهي الاتفاقية التجارية التي تفاوضت عليها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما وعززتها إلى حد كبير لمواجهة الهيمنة الاقتصادية المتنامية للصين في قارة آسيا، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحب منها بعد 3 أيام من دخوله البيت الأبيض.
وعلق الكاتب بأن الإعلانين معا يظهران مدى تعقيد التحدي الصيني، واعتبر اتفاقية "أوكوس" تتويجا لـ15 عاما من انحراف الولايات المتحدة تدريجيا بعيدا عن أوروبا والشرق الأوسط نحو آسيا.