هوجيت تيجانا لـ الشرق: إرادة سياسية لتعزيز العلاقات القطرية - الفرنسية
Al Sharq
أكدت هوجيت تيجانا عضوة لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان الفرنسي، والعضوة المشاركة بمجموعة الصداقة القطرية - الفرنسية في مجلس النواب إن العلاقات القطرية - الفرنسية
أكدت هوجيت تيجانا عضوة لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان الفرنسي، والعضوة المشاركة بمجموعة الصداقة القطرية - الفرنسية في مجلس النواب إن العلاقات القطرية - الفرنسية تاريخية ووثيقة، وهناك رغبة فرنسية كبيرة على تعزيزها عكستها الرغبة المشتركة بكلا البلدين والتي كانت واضحة خلال انعقاد الجولة الأولى للحوار الاستراتيجي بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية الصديقة، في الدوحة امس، حيث تجسد هذه الجولة الإرادة السياسية لقادة البلدين للارتقاء بهذه الشراكة وتطويرها إلى مستوى يخدم مصالح الشعبين الصديقين وشمل عدداً من القضايا السياسية والاقتصادية ومستجدات الساحة الدولية، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها المصالحة التشادية والتطورات السياسية في لبنان وأفغانستان والقضية الفلسطينية وليبيا والملف النووي الإيراني، بالإضافة إلى التأكيد على ضرورة الحل الدبلوماسي للأزمة في أوكرانيا واحترام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني خلال هذه الأزمة، وما كان للزيارة المهمة لسعادة السيد جان إيف لودريان وزير خارجية الجمهورية الفرنسية الصديقة ولقائه مع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد، من دور مهم في تعزيز التعاون عبر ما تم خلال المقابلة من استعراض للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وأوجه تطويرها في مختلف مجالات التعاون المشترك، بالإضافة إلى مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية، والعمل الإيجابي المشترك في أكثر من مجال إيجابي.
علاقات وثيقة تقول هوجيت تيجانا عضوة لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان الفرنسي، والعضوة المشاركة بمجموعة الصداقة القطرية- الفرنسية في مجلس النواب: إن قطر وفرنسا تجمعهما علاقات وثيقة في أكثر من ملف، ويلعب الحوار الإستراتيجي القطري- الفرنسي دوره في تأكيد تلك الروابط المهمة في الكثير من الملفات المختلفة، وعلى الرغم من مراحل تطور العلاقة القطرية مع فرنسا عبر العقود الأخيرة بشراكات مهمة وعمل ثنائي في قضايا الأمن والاقتصاد والرياضة والعمل الدبلوماسي والكثير من روافد التعاون الثنائية المشتركة، إلا أن الفترة الحالية تتصدر الاهتمامات المشتركة فيها قضايا حيوية في الساحة الدولية، ولا يتعلق ذلك فقط بالتأكيد الثنائي على ضرورة احترام القوانين الدولية والإنسانية في المشهد الأوكراني، ولكن أيضاً المصالحة التشادية التي كان لها دورها في المناقشات الثنائية، ذلك عبر المبادرة القطرية الإيجابية للوساطة خاصة في مشهد تشادي بحاجة إلى الخروج من مأزق الحروب والاستقطاب والانقسامات التي تعصف بالداخل التشادي منذ 2008، وبكل تأكيد فرنسا لها نفوذ واضح وحضور ضالع في تشاد سواء بالتواجد العسكري أو الروابط التاريخية والثقل الدبلوماسي، وتقدر فرنسا الدور القطري المحمود في مبادرتها لاستضافة المباحثات التشادية نحو الوساطة ومناقشة الأطروحات الخاصة بتصفير المشكلات والمبادرات الوطنية وضم كيانات من المعارضة في حكومة جديدة وغيرها من المقترحات في الداخل التشادي. وطورت قطر وراكمت الكثير من الخبرات الدبلوماسية في استضافة المفاوضات والمباحثات الدبلوماسية وخاصة ما يتعلق بالتمثيل الائتلافي وفتح قنوات اتصال للحوار مع الأطراف المختلفة وهو ما برز في العديد من وساطاتها، لاسيما في استضافتها للمباحثات ما بين أمريكا وطالبان والمباحثات التي جرت بين ممثلي الطيف السياسي الأفغاني، وباتت الدوحة تمتلك في أدوات الوساطة أكثر من اتجاه إيجابي غالباً ما يمكنها من القيام بدور فاعل في المستجدات الحيوية التي تشارك فيها قطر بدعم إنساني وتنموي ووساطة دبلوماسية وحضور إيجابي. استثمارات مهمة وتابعت هوجيت تيجانا عضوة لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان الفرنسي، والعضوة المشاركة بمجموعة الصداقة القطرية- الفرنسية في مجلس النواب: إن صندوق قطر السيادي دائماً ما بحث السوق الاستثمارية في فرنسا في موجات الاستثمارات العديدة التي قام بها على مدار العقد الأخير وكان السوق الفرنسي جاذباً للاستثمارات القطرية المهمة تماماً مثل السوق الأوروبي أو الأمريكي في موجات الاستثمار المختلفة والمربحة التي قامت بها قطر، ولكن بكل تأكيد الفترة الحالية تستوجب من كل دولة بحث الكثير من الروابط وعقد ما يسمى بالتقييم الخاص بالاستثمارات في ضوء مستجدات المشهد الأوكراني، وتحتفي فرنسا والإدارات الرئاسية والحكومية المتعاقبة بها بالاستثمارات القطرية بصورة كبيرة خاصة في العاصمة باريس، كما أنه هناك اعتياد إيجابي ما بين جبهات الاستثمارات القطرية لمنظومة الاقتصاد الفرنسي وحزمة الضرائب ومتغيراتها، كما أن قطر ساهمت في خلق عشرات الآلاف من فرص العمل في استثماراتها بفرنسا، كما أن شركات القطاع الخاص الفرنسية تنشط بوضوح في مجالات النقل الداخلي بقطر ولديها أرصدة عقود استثمارية مهمة في مترو الدوحة وترام لوسيل فيما يتعلق بمنظومة التشغيل والصيانة، وأيضاً على صعيد الطاقة هناك شراكات حيوية كبرى ما بين قطر للطاقة والعديد من الشركات الفرنسية، ومن الممكن أن يبرز التعاون الاقتصادي أيضاً في مشروع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي الذي تستثمر فيه كيانات قطرية بنسبة ملكية كاملة ونجحت الاستثمارات المهمة في أن يكون مشروعاً رياضياً وجهة لأشهر وأبرز اللاعبين الرياضيين، إلا أن الاستثمار الرياضي يصب أيضاً في صالح المشاريع القطرية لاستثمار الأصول خاصة إن فريق باريس سان جيرمان بالأساس لديه قيمة تسويقية عالمية تضاعفت بصورة مذهلة عقب الاستثمارات القطرية وأيضاً اعتباره منصة حيوية للغاية من أجل الترويج لمونديال قطر 2022 الذي تستضيفه البلاد في نهاية العام الجاري، ووجدنا حملات الترويج المهمة للفريق الفرنسي ومشاركاته المتجددة في قطر كوجهة إيجابية مهمة بجانب كونه مشروع متميز على الصعيدين الرياضي والاستثماري، ولكن تنشط الاستثمارات القطرية عموماً في قطاعات تقليدية مهمة ومربحة مثل عمارة الإليزيه وورويال مونسو، وتوتال، وفيوليا ولاغاردير وفينشي، كما ارتفعت استثمارات جهاز قطر للاستثمار في فرنسا بصورة متزايدة وإيجابية حيث يحظى السوق الفرنسي بحصة تقارب 15% من استثمارات الصندوق السيادي من حجم الاستثمارات الأوروبية وعامة. تعزيز الشراكة واختتمت هوجيت تيجانا عضوة لجنة الشؤون الاقتصادية بالبرلمان الفرنسي، والعضوة المشاركة بمجموعة الصداقة القطرية - الفرنسية في مجلس النواب، تصريحاتها مؤكدة: إن الحوار الإستراتيجي القطري - الفرنسي له دوره الإيجابي في تعزيز الشراكة بين دولة قطر والجمهورية الفرنسية من أجل تحقيق نتائج إيجابية من شأنها إعطاء دفعة مهمة في اتجاه تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين في ضوء التأكيد الرسمي المهم بين الدولتين على إستراتيجية العلاقات والحرص المشترك والإيجابي على توطيدها وتعزيزها، ذلك عبر مخرجات الحوار الإستراتيجي وما تشتمله من برامج لتوطيد الدعم وخدمة المصالح المشتركة والعمل المشترك من أجل تعزيز السلام والأمن الإقليمي والدولي ومواجهة التحديات العديدة والتنسيق المشترك في برامج التعاون الاقتصادي وفي الدفاع والأمن والطاقة والرياضة والمناخ ومكافحة الإرهاب، والتأكيد الرسمي من دولة قطر على الإرادة المشتركة على أعلى المستويات للارتقاء بالعلاقات المتميزة إلى آفاق أوسع وأكثر ازدهاراً ومتانة العلاقات المتميزة بين دولة قطر وفرنسا، والتجانس القائم بين السياسة الخارجية للدولتين، والمواقف المتقاربة بينهما في عدد كبير من الملفات الدولية، القيام بالعديد من الجهود المشتركة، والمساهمة في ملفات عديدة تمتد من تشاد وأفغانستان ليبيا ولبنان والسودان وموريتانيا والصومال وجيبوتي وأريتريا وجزر القمر، وهو الأمر الذي جعل من قطر حليفاً إستراتيجياً لفرنسا في منطقة الشرق الأوسط، حيث يجري التشاور والتنسيق بشكل مستمر حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية الكبرى، والتقدير الفرنسي العميق للدور البناء والاستثنائي لدولة قطر على صعيد مساعدة الدبلوماسيين في مهام الإجلاء وتطورات المشهد الأفغاني، والمشاركة القطرية في إجلاء الدبلوماسيين الفرنسيين من مطار كابول، والتقدير البالغ من فرنسا للشراكة التاريخية مع قطر والرغبة في تطويرها والاستفادة منها.