
هل قوض الانسحاب من أفغانستان ثقة الحلفاء الأوروبيين والآسيويين في الولايات المتحدة؟
Al Jazeera
أظهر الانسحاب الأميركي من أفغانستان ليس فقط سوء إدارة عملية الانسحاب من جانب إدارة بايدن، بل أيضا اعتماد الجيوش الأوروبية بشكل كبير على الولايات المتحدة.
واشنطن- كيف سيؤثر فشل الولايات المتحدة وانسحابها من أفغانستان على تحالفات واشنطن العسكرية في شرق آسيا (اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان)، وأوروبا الغربية (دول حلف شمال الأطلسي)؟ سؤال يتم تداوله واسعا في الأوساط السياسية والفكرية في الولايات المتحدة، من وحي الانسحاب الأميركي من أفغانستان. فقد وصف بعض المعلقين سقوط كابل بأنه لحظة تاريخية تشبه "لحظة سايغون" بالنسبة لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في إشارة إلى مقتل حلفاء الولايات المتحدة في فيتنام بعد الانسحاب الأميركي منها، خاصة بعد الهجمات الأخيرة خارج مطار كابل، كذلك رأى البعض أن لحظة كابل تماثل "لحظة تأميم قناة السويس" عام 1956، وهي الأزمة التي ارتبطت ببداية انحدار قوة بريطانيا العالمية، ومقارنتها بما يمكن أن تؤول إليه علاقة واشنطن بحلفائها في غرب أوروبا وشرق آسيا. وعلى عكس ما يراه مراقبون، فإن قرار الانسحاب الأميركي من أفغانستان لم يقوض بشكل كبير الثقة الأوروبية أو الآسيوية في الولايات المتحدة كقائدة للعالم الليبرالي الحر، وبدلا من ذلك -ووفقا للخبراء الذين تحدثت معهم الجزيرة نت- فإن الانسحاب من أفغانستان يعد فرصة جيدة لإعادة ترتيب أولويات واشنطن وفق إستراتيجية عالمية، بدل الاقتصار على قضية مكافحة الإرهاب.More Related News