هل تُغني عمليات «قص المعدة» عن ممارسة الرياضة ؟
Al Arab
أصبحت قلة الوقت وكثرة المشاغل هما المبرران الأكثر استخداماً من عامة الناس لتبرير إهمال الرياضة واغفال فوائدها في حياتنا كبشر، وعلى الرغم من تخصيص الدولة يوما
أصبحت قلة الوقت وكثرة المشاغل هما المبرران الأكثر استخداماً من عامة الناس لتبرير إهمال الرياضة واغفال فوائدها في حياتنا كبشر، وعلى الرغم من تخصيص الدولة يوما رياضيا في بادرة حظيت بإشادة عالمية، إلا أن البعض يمارس الرياضة في هذا اليوم الذي صادف الثلاثاء الماضي دون إيمان حقيقي بفوائدها، لدرجة تعطي انطباعا أنهم يخرجون في هذا اليوم فقط اتساقا مع الجو العام للمناسبة، لالتقاط صور فقط وليس عن اقتناع بأهمية الرياضة للصحة النفسية والجسمانية. والرياضة تعتبر جزءاً أساسياً في حياتنا وليس أمراً ثانوياً، بل إنها طوق النجاة الوحيد والأقل كلفة للكثير من مشاكلنا الصحية والحياتية التي نمر بها في هذه الأيام، وهي الحصن الذي يقينا من المشكلات التي أغرقنا بها الإفراط في استخدام التكنولوجيا وإدمان استخدامها في وقتنا الحالي.. لكن رغم كل ذلك إلا أن كثيرين يستسهلون حياة الخمول، ويستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير ويستغنون عن الرياضة طالما عمليات القص والشفط موجودة ومتوفرة للتخلص من الدهون والشحوم. وقد تباينت آراء مواطنين ومقيمين حول الطريقة الأفضل لخسارة الوزن والتخلص من السمنة، ففي الوقت الذي أيد فيه البعض الرياضة والحمية الغذائية، مؤكدين أنهما السبيل الصحي للحصول على جسد متناسق من دون أي أعراض جانبية، رأى آخرون أن جراحة السمنة تحفز الكثيرين للعناية بأنفسهم ونظامهم الغذائي للحفاظ على النتيجة بعد إجرائها، وخصوصاً لمن لا يملكون الإرادة اللازمة والصبر للانتظار فترات طويلة خلال اتباع الأنظمة الغذائية. فهل تغني العمليات عن الرياضة والحياة الصحية ؟ يتفق المتخصصون على أن جراحات السمنة مجرد أداة أو بداية لإنقاص الوزن الذي يمكن إعادة اكتسابه في حال عدم ممارسة الرياضة بانتظام مع الحفاظ على نظام غذائي صحي. ووفقا لمنظمة «يو سي إس إف هيلث» (Ucsfhealth)، فمن الضروري جدا بعد الخضوع لجراحات السمنة الحدّ من كمية السعرات الحرارية التي يستهلكها الشخص، مع توفير وجبات متوازنة تساعد على منع نقص المغذيات والحفاظ على الأنسجة العضلية، والمواظبة على التمارين الرياضية المناسبة فضلا عن الفيتامينات والمكملات الغذائية. ويستقطب جرّاحو السمنة مرضاهم من الحالمين بحياة صحية أفضل وقوام رشيق من دون ألم أو حرمان، لكن ما مخاطر تلك الجراحات؟ وهل تغني عن ممارسة الرياضة و اتباع الأنظمة الغذائية في المستقبل أم لا؟ «العرب» طرحت هذه التساؤلات.. وعادت بهذه الآراء: