
نيويورك تايمز: ماذا كان يفعل مرتزقة كولومبيا في هاييتي؟
Al Sharq
أعلنت الشرطة الوطنية في هاييتي اعتقال المشتبه في أنه العقل المدبر لعملية اغتيال رئيس البلاد جوفينيل مويس، مؤكدة أنه طبيب هاييتي يعيش في ولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات
أعلنت الشرطة الوطنية في هاييتي اعتقال المشتبه في أنه العقل المدبر لعملية اغتيال رئيس البلاد جوفينيل مويس، مؤكدة أنه طبيب هاييتي يعيش في ولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة الأميركية، ووصل مؤخرا إلى هاييتي على متن طائرة خاصة للاستيلاء على الرئاسة. وقال رئيس الشرطة ليون تشارلز في إيجاز صحفي إن القتلة المشتبه بهم اتصلوا بالطبيب (63 عاما) بعد الهجوم، وتم العثور على أدلة في شقته. يشار إلى أن الطبيب هو ثالث مواطن أميركي من أصول هاييتية الذي يجري اعتقاله بوصفه مشتبها به في القضية.* مرتزقة كولومبيون وقالت الشرطة إن 26 من المرتزقة الكولومبيين متورطون في عملية الاغتيال، وقد قُتل 3 منهم، وتم إلقاء القبض على 18 مشتبها، في حين تسعى الشرطة للقبض على الـ5 المتبقين. وكان الرئيس مويس (53 عاما) قد قُتل يوم الأربعاء الماضي في هجوم على منزله بالقرب من العاصمة بورت أوبرانس، وأصيبت زوجته مارتين وتم نقلها إلى فلوريدا لتلقي العلاج. ولا تزال أسباب الهجوم غير واضحة، وأدى اغتيال الرئيس إلى تفاقم الأزمة المؤسساتية التي تغرق فيها البلاد منذ شهور. ووصل أعضاء من مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI)، ووزارات الخارجية والعدل والأمن الداخلي الأميركية إلى هاييتي الأحد، والتقوا المدير العام للشرطة الوطنية. والتقى الوفد الأمريكي في اجتماعات منفصلة مع الشخصيات الرئيسة في المشهد السياسي، بمن فيهم رئيس الوزراء كلود جوزف. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز -في تقرير من العاصمة الكولومبية بوغوتا- أنه رغم تقديم رئيس وزراء هاييتي المؤقت كلود جوزيف وأعضاء حكومته الكولومبيين المتورطين على أنهم محور مؤامرة منظمة تنظيما محكما نفذها "مرتزقة أجانب" فإن أسئلة حرجة تبقى معلقة بشأن الدور الذي لعبوه فعلا في جريمة قتل الرئيس.* مؤامرة الاغتيال وقالت الصحيفة إن أحد مفاتيح فهم التورط الكولومبي في جريمة القتل هذه ظهر في وقت متأخر أمس الأحد حين أعلنت السلطات المحلية أنها ألقت القبض على طبيب هاييتي يقطن في ولاية فلوريدا، وصفته بأنه "شخصية محورية" في مؤامرة الاغتيال. وذكرت السلطات أن الطبيب -ويدعى كريستيان إيمانويل سانون (63 عاما)- استعان بخدمات شركة أمن خاصة في فلوريدا من أجل تجنيد بعض الكولومبيين المتورطين. وقال رئيس الشرطة الوطنية الهاييتية ليون تشارلز "لقد وصل بطائرة خاصة في يونيو الماضي لأهداف سياسية واتصل بشركة أمنية خاصة لتجنيد الأشخاص الذين ارتكبوا هذا الفعل". كما بدأ المدعي العام الرئيسي في البلاد النظر في الدور الذي قد تكون لعبته قوات الأمن الهاييتية في العملية التي أودت بحياة الرئيس وتسببت في إصابة زوجته، فيما لم يتعرض أي شخص آخر بمقر إقامته أو من حاشيته الأمنية لأذى. وتحوم شكوك واسعة النطاق في الشارع الهاييتي -تضيف الصحيفة- بشأن الموقف الحكومي الرسمي في هذه القضية، حيث يتساءل كثيرون عن كيفية تمكن المهاجمين من عبور مجمع إقامة الرئيس المحصن الذي تدافع عنه قوات الأمن الهاييتية دون وقوع قتلى آخرين. أما في كولومبيا فيؤكد أفراد من عائلات الكولومبيين المحتجزين أنهم ذهبوا إلى هاييتي "من أجل حماية الرئيس" وليس لقتله، مما يثير شكوكا أكبر بشأن العديد من المزاعم الغامضة والمتناقضة التي تحيط بعملية الاغتيال، وفق الصحيفة. وتقول زوجة موريسيو روميرو -وهو أحد المحتجزين وجندي سابق حصل على وسام تقدير من الجيش الكولومبي- "لم يكن موريسيو ليوافق مطلقا على مثل هذه العملية مهما يكن مقدار المال الذي عرض عليه". جندي كولومبي آخر تورط في العملية لكنه قتل على يد قوات الأمن وهو الجندي السابق في القوات الخاصة ديبرني جيرالدو (40 عاما) الذي غادر في مايو الماضي المزرعة التي يعيش فيها هو وأفراد أسرته إلى هاييتي -وفق ما تؤكد شقيقته ييني جيرالدو- بعد أن تلقى عرضا للعمل مع شركة أمنية.* شخصية "مهمة جدا" وقد تواصل ديبرني مع أشقائه مرارا، وأخبر شقيقته أنه هو وأعضاء فريقه موجودون في هاييتي في إطار تدريبات، وأنهم كلفوا بحماية شخصية "مهمة جدا". وتضيف ييني "ما أنا متأكدة منه بنسبة 100% هو أن أخي لم يكن يفعل ما قالوه وأنه كان بصدد إيذاء شخص ما، أعلم جيدا أن أخي ذهب لرعاية أحدهم". وتؤكد الصحيفة الأميركية أن كولومبيا -التي عانت عقودا من الصراع الداخلي- تتوفر على واحد من أفضل الجيوش تدريبا وأفضلهم تمويلا في أميركا اللاتينية، كما أنه من أكثر الجيوش تلقيا للدعم الأميركي، لذلك فإن الجنود الكولومبيين القدامى مطلوبون بشدة من قبل شركات الأمن العالمية التي نشرتهم في أماكن بعيدة مثل اليمن والعراق.More Related News