نهاد حمايسي لـ الشرق: كعك الورقة حلويات تونسية ترافق القهوة في رمضان
Al Sharq
تمثل العشر الأواخر من رمضان، بالنسبة للعائلات التونسية مناسبة هامة للاستعداد لعيد الفطر، حيث تنطلق التحضيرات للاحتفال بقدوم العيد، فتبدأ رحلة البحث عن ثياب العيد
تمثل العشر الأواخر من رمضان، بالنسبة للعائلات التونسية مناسبة هامة للاستعداد لعيد الفطر، حيث تنطلق التحضيرات للاحتفال بقدوم العيد، فتبدأ رحلة البحث عن ثياب العيد وتنظيف البيوت إضافة إلى إعداد الحلويات والمرطبات لتبادل الزيارات واستقبال الضيوف، كما أنّ إعداد الحلويات في البيوت يمثل عنصرًا أساسيا على الطاولة خلال شهر رمضان على غرار الصمصة والزلابية والمخارق والزريقة والمدموجة والبوزة... وقد أكدت السيدة نهاد نجيب حمايسي "للشرق" أنه ما إن تبدأ العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، تنتظر العائلات التونسية، ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، حيث تصاحب هذه الليلة بجانب الروحانيات، إلا أن هناك بعض العادات والتقاليد التاريخية التي تقوم بها بعض العائلات التونسية ويتميزون بها في هذه الليلة المباركة، منوهة إلى أنه لا تكاد تخلو أسرة تونسية من مظاهر الاحتفال بالليلة المباركة من خلال صنع أجواء خاصة، كل حسب إمكانياته وعاداته، غير أنها تشترك في أنها أجواء مغمورة بالفرحة والبهجة، بذكرى نزول أولى آيات القرآن الكريم على نبينا عليه الصلاة والسلام. ولفتت إلى أنه في هذه الليلة موعد لتواصل الأرحام وتلاقي الأسر في مناسبات قلما تتكرر على مائدة الشاي والحلويات، وأشهرها الزلابية والمخارق ويصاحب ذلك السمر والحديث طوال هذه الليلة، مشيرة إلى أنه بالنسبة للاستعداد للاحتفال بعيد الفطر في تونس، فيتم تحضير الحلويات على غرار البسكويت، البقلاوة والملبس والمقروض وكعك الورقة، منوهة إلى أنه رغم أنّ بعض العائلات أصبحت تلجأ لشراء الحلويات من المحلات إلا أنّ أغلبها ما زالت تصرّ على إعداد الحلويات في المنزل... وتابعت قائلة: كما يحتفل أهل تونس بقدوم عيد الفطر من خلال التسوّق وشراء الحلويات التقليدية الخاصة بالعيد، مثل: البقلاوة، وبعض الأطباق الشهية المتداولة لديهم، ويتمّ قضاء يوم عيد الفطر من خلال زيارة الأهل والأقارب، وتقديم العيدية؛ وهي مبلغ صغير من المال يُمنح للأطفال من أجل شراء الألعاب، أو الحلويات، أو الألعاب النارية. وأشارت إلى أن كعك الورقة يعتبر إحدى الحلويّات الشهيرة والمحبّبة في تونس، وخاصة بولاية زغوان المشهورة بزهرة النسرين وماء النسري، وهي حلوى لذيذة ومغذية في نفس الوقت، وتتكوّن هذه الحلوى من الطحين والزبدة واللوز الأبيض المطحون الناعم، والسكّر، وماء النسري، ويحضّر كعك الورقة من عجينتين، تتكون العجينة الأولى من الطحين والزبدة والماء لتلف العجينة الثانية المكونة من اللوز والسكر الناعم وماء النسري، وتلفّ على شكل دائري لتأخذ شكل الكعكة، لافتة إلى أن كعك الورقة يعتبر مغذيا لاحتوائه على اللوز المطحون الغني بالعناصر الغذائية والمعدنية المفيدة، وماء النسري ينصح به لتقوية عضلة القلب، وينصح به للأطفال لأنّه يقوّي العظام ويقوّي النشاط والذكاء... وفيما يلي طريقة تحضير كعك الورقة. كعك الورقة المكونات: الورقة 250 جرام طحين 100 جرام زبدة ماء الحشو 300 جرام لوز 100 جرام سكر ناعم ماء نسري أو ورد * طريقة التحضير: نذيب الزبدة في حمام مائي. نسكب الزبدة فوق الطحين ونضيف الماء الدافئ حتى الحصول على عجينة متماسكة نغلفها بالبلاستيك. نضيف السكر إلى اللوز ثم ماء النسري أو الورد للحصول على عجينة لوز متماسكة. نصنع أسطوانات من عجين اللوز. نطرح الورقة على الطاولة. نقص الأسطوانة إلى أعواد طولها 10 سم. نلف الورقة مرة ونصف المرة. نترك بعض عجين اللوز خارجا عن الورقة من جهة والورقة خارجة من جهة أخرى. ندخل الجزء الخارج من عجين اللوز في الجزء الخارج من الورقة. نسوي بالماء المغلي حتى تصبح الكعكة ملساء. نضعها في الطبق ثم ندخلها للفرن 140 درجة لمدة 15 إلى 20 دقيقة.