![نايومان لـ الشرق: القمة القطرية الأمريكية تبحث القضايا العاجلة وسبل احتوائها](https://al-sharq.com/get/maximage/20220201_1643671272-52030.jpg)
نايومان لـ الشرق: القمة القطرية الأمريكية تبحث القضايا العاجلة وسبل احتوائها
Al Sharq
أكدت تانيا نايومان، الخبيرة الاقتصادية الأمريكية والأستاذة الزائرة بالجامعة الوطنية للبحوث العليا للاقتصاد في روسيا، والمشرف المساعد في وحدة اقتصاد الطاقة والنفط
أكدت تانيا نايومان، الخبيرة الاقتصادية الأمريكية والأستاذة الزائرة بالجامعة الوطنية للبحوث العليا للاقتصاد في روسيا، والمشرف المساعد في وحدة اقتصاد الطاقة والنفط بالبنك الدولي سابقاً، والمحللة الائتمانية بمؤسسة ستاندرد آند بورز للتصنيف العالمي، إن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، للقاء فخامة الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، حظيت باهتمام دولي خاص لاسيما في ضوء مستجدات الأزمة الأوكرانية وتبعاتها المتعلقة باحتمالية تأثر وانقطاع الإمدادات الروسية من الغاز الطبيعي إلى دول الاتحاد الأوروبي والتي تشكل نحو 40% من احتياجات الطاقة.
ولهذه الأسباب كان من المهم التأكيد على المكانة الفريدة التي تتمتع بها قطر في مجال إنتاج وتوفير الغاز الطبيعي المسال والرؤية المتميزة في خطط الدوحة للتوسعات التي عجلتها، وفي حين كانت الغاية هادفة لتأمين الريادة القطرية في سوق الغاز الطبيعي إلا أنها منحتها مكانة متميزة دولياً في ظل فترة شائكة توضع فيها موارد الطاقة في اختبار حقيقي للتعقيد السياسي كما في تبعات الأزمة الأوكرانية القائمة، مؤكداً على وجود أطروحات قوية لا شك أنه سيتم التباحث بشأنها فيما يتعلق بما توفره قطر من إمدادات الغاز الطبيعي المسال في الأسواق الأوروبية، وتأمين عقود تعاقدية جديدة في ضوء ما طورته قطر من علاقات متميزة وشراكة وتحالف خاص مع أمريكا في أكثر من ملف دولي وأيضاً قدرتها على الوفاء بتعهداتها في الطاقة أمام الكثير من التحديات المختلفة التي مرت بها الاقتصادات الدولية في السنوات الماضية.◄ الأزمة الأوكرانية تقول تانيا نايومان: إن هناك أزمة واقعة بالفعل ما بين الاتحاد الأوروبي وروسيا حتى من قبل الأزمة الأوكرانية، وخاصة أن حجم الغاز الذي تضخه روسيا في الأسواق الأوروبية من الغاز الطبيعي المسال يصل إلى نحو 40% من الاحتياجات الأوروبية، لكن نسبة ما يتم مده عبر الخطوط الروسية بالفعل قد تضاءلت مقارنة بالأعوام السابقة بالشكل الذي أثر على بيئة المصانع وأثر حتى على الأسعار بكل تأكيد.
ويجب الإشارة إلى أن إمدادات الاتحاد الأوروبي من الغاز الروسي أو الغاز الطبيعي المسال كمورد للطاقة بشكل عام ارتبط بعقود تاريخية طويلة الأمد، ولكن مع توتر الأوضاع وتعقيدها مع أوروبا بدأ التشكيك المباشر في مدى الالتزام الروسي في الوفاء بالكم المقدر من المتطلبات وأيضاً فرض عقوبات اقتصادية عددية شملت مصانع للغاز الطبيعي المسال.