نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يؤكد خلال لقاء مع قناة MSNBC: قطر وسيط نزيه لحل المنازعات في العالم
Al Arab
قال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: إن كلاً من قطر ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة عملت على إرساء وقف إطلاق النار
قال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: إن كلاً من قطر ومصر بالتعاون مع الولايات المتحدة عملت على إرساء وقف إطلاق النار في غزة. وأكد سعادته في لقاء مع قناة MSNBC أن وقف إطلاق النار في القطاع مؤقت، ولا يعالج جذور القضية كالاستفزازات بالقدس وغياب أفق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونوه بأنه حتى هذه اللحظة نشعر بأن الأمور حساسة، ونعمل على تثبيت وقف إطلاق النار، حتى يتمكن المسلمون والمسيحيون من القيام بشعائرهم الدينية في القدس، كما يجب إيقاف كل ما من شأنه أن يؤثر على الأوضاع السارية في حي الشيخ جراح بالقدس. وأشار سعادته إلى الدمار الكبير الذي حدث في غزة جراء التصعيد الإسرائيلي الأخير، وقال: نود أن نشدد على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن للأشخاص الذين هم بأشد الاحتياج إليها في القطاع. منحة الـ 500 مليون دولار وحول توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتخصيص منحة بقيمة 500 مليون دولار لإعادة إعمار قطاع غزة، والمخاوف من وصول تلك الأموال إلى حركة حماس، قال سعادته: «نريد أن يعرف الجميع أن الشعب الفلسطيني ليس وحده حماس، وأن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال، كما أن هناك مليوني شخص يعيشون في القطاع يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة، وهم يعانون في الأساس قبل هذا العدوان، خصوصاً أن هناك أطفالاً سقطوا في هذه الحرب.» وأضاف: نحن في قطر نوجه مساعداتنا وجهودنا في إعادة الإعمار في السابق في عملية ضيقة جداً، تضمن وصول المساعدات لمن يستحقها، وقد بنت قطر -على سبيل المثال- خلال 10 أعوام أكثر من 42 ألف وحدة سكنية ومستشفيات وطرقاً ومستشفى الشيخ حمد بن خليفة لإعادة التأهيل، وفي عام 2020 فقط استطاع المستشفى إجراء 70 ألف تدخل جراحي، ولكن للأسف تعرض المستشفى للضرر في الحرب الأخيرة. وتابع: كذلك لا ننسى تعرض مقر الهلال الأحمر القطري للاستهداف، وهو الذي قدم خدمات إنسانية كبيرة في القطاع، وفي آخر 3 سنوات أوصلت قطر المساعدات الإنسانية بشفافية بالتعاون مع الأمم المتحدة، و50 % من هذه المساعدات ذهبت لشراء الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء في القطاع، واستطعنا زيادة الطاقة الكهربائية في القطاع إلى 16 ساعة في اليوم، أما الـ 50 % الأخرى من المساعدات ذهبت إلى العائلات الأشد احتياجاً. الوساطة القطرية وحول جهود الوساطة القطرية في المنطقة، قال سعادته: قطر وسيط نزيه وموثوق به لحل المنازعات في العالم، واستطاعت إجراء العديد من الوساطات الناجحة في المنطقة. وعلاقاتنا مع مختلف الأطراف تهدف لإبقاء المنطقة في أمن وسلام واستقرار، سواء كان ذلك مع حركتي حماس أو طالبان، ونحن نوفر إمكانية إجراء محادثات مع الولايات المتحدة مع تلك الأطراف، ولقد رأينا الفائدة التي حصلت مع محادثات قطر مع مختلف الأطراف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار الأخير بين حماس وإسرائيل، أما بالنسبة لواشنطن وطالبان فقد نجحنا بإيقاف الصراع، ونسعى الآن لنفس العمل بين طالبان والحكومة الأفغانية، وهذا ما يمكن لدولة قطر القيام به لحل الصراعات بسلام.More Related News