نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: العلاقات القطرية الفرنسية عميقة وتاريخية ومستمرون في التشاور حول أفغانستان
Al Arab
وصف سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، العلاقات القطرية الفرنسية بالعميقة والتاريخية، مؤكداً سعادته أن اللقاءات بين الجانبين
وصف سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، العلاقات القطرية الفرنسية بالعميقة والتاريخية، مؤكداً سعادته أن اللقاءات بين الجانبين دائما ما تتسم بأجواء إيجابية وهو ما يعكس عمق هذه العلاقات والتعاون بين البلدين في شتى المجالات. ونوه سعادته خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم مع سعادة السيد جان إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية، بأن الجانبين ناقشا خلال اجتماعهما اليوم العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وكيفية تعزيزها وتعميقها بشكل اكبر، وبحث الفرص المستقبلية لتعزيز هذا التعاون وترسيخه وتعميق هذه العلاقة بشكل اكبر، فضلا عن مناقشة القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن الملف الأفغاني أخذ الحيز الأكبر من النقاش. وأوضح سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية أن الجانبين القطري والفرنسي أكدا في هذا السياق على ضرورة استمرار التشاور فيما يعنى بالملف الافغاني وخصوصاً فيما يتعلق بالتطورات الأمنية والسياسية الأخيرة في افغانستان، مستعرضا في هذا الصدد نتائج زيارته الأخيرة الى افغانستان ولقاءاته مع مسؤولي الحكومة الانتقالية والقيادات الأفغانية الأخرى، حيث جرى التركيز على أهمية المضي قدما في المصالحة الوطنية وضمان حرية المرور والسفر للجميع وتقديم الضمانات لحقوق وسلامة الشعب الافغاني، كما بحثنا أيضا مطار كابول ومستجدات العمل فيه حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز الجهود مع كافة الأطراف لمكافحة خطر الإرهاب. وأشار سعادته الى اجتماعه في كابول مع الرئيس الافغاني الأسبق حامد كرزاي والسيد عبدالله عبدالله رئيس لجنة المصالحة الوطنية الأفغانية، حيث ثمن جهودهما في المفاوضات التي استضافتها الدوحة خلال الفترة الماضية، وأكد لهما دعم دولة قطر لكافة الجهود التي من شأنها تحقيق المصالحة الوطنية الافغانية باعتبارها صمام الأمان الوحيد لاستقرار افغانستان مستقبلا. وأشار سعادته الى انه بحث مع نظيره الفرنسي كيفية استمرار التشاور والتعاون الدولي حول افغانستان وبالذات فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية ومحاولة خلق توافق دولي حول وضع آليات لتقديم المساعدات وايصالها لمستحقيها، مؤكداً سعادته على استمرار دولة قطر في تقديم المساعدات الإنسانية لأفغانستان، وأشار في هذا السياق الى الرحلات التي سيرتها دولة قطر الى أفغانستان والتي حملت مساعدات إنسانية إضافة الى رحلتين نقلت على متنهما ركاباً من جنسيات مختلفة، مؤكداً على استمرار دولة قطر في هذه الجهود والتعاون مع كافة الدول ووكالات الأمم المتحدة فيما يتعلق بهذا الشأن. وحول حقوق المرأة في أفغانستان والمخاوف المرتبطة بهذا الشأن، وموقف دولة قطر من هذا الملف، أكد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، على وقوف دولة قطر مع حقوق الشعب الأفغاني كافة، مشدداً على ضرورة الحفاظ على تلك الحقوق وعدم قبول أي انتهاك لأي أحد وعلى رأسهم المرأة الأفغانية، مشيراً في هذا السياق الى ان دولة قطر ساهمت خلال المرحلة الأخيرة ومنذ دخول طالبان الى كابول في نقل الكثير من النساء الافغانيات المعرضات للخطر بشكل آمن الى خارج أفغانستان. وأضاف سعادته قائلاً "نحث طالبان على ضرورة الحفاظ على مكتسبات الشعب الافغاني وأهمية احترام حقوق المرأة ودورها في التنمية في افغانستان وقد ضربنا لهم أمثلة لكثير من الدول الإسلامية ومن بينها دولة قطر والتي تمارس المرأة فيها حقوقها بشكل كامل وبناء، حيث تمثل المرأة الشريحة الأكبر من القوى العاملة في الحكومة، كما ان نسبة التحاق النساء بالتعليم العالي يتجاوز نسبة الرجال، ويجب علينا استكمال هذا الحث وتوحيد وسائلنا كأعضاء في المجمع الدولي وبالأخص الدول الإسلامية كي لا يكون هناك أي انتهاك تجاه المرأة". وحول الاعتراف بحكومة أفغانستان، أوضح سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ان مناقشاته الأخيرة مع الحكومة هناك ركزت على تشجيعهم على الانخراط مع المجتمع الدولي، مشيراً الى أن دور دولة قطر كوسيط كان دائماً دوراً محايداً، وتابع "قلنا لهم بأن العزلة لم تكن الجواب، وان الاعتراف ليس الأولوية، انما الانخراط مع المجتمع الدولي هو الطريق الى الامام لنا جميعا، ونحن على قناعة بأن الإصرار على مسألة الاعتراف في الوقت الحالي لن يساعد أي طرف، ونعتقد ان العامل المساعد والبناء هو ان تترجم الالتزامات والبيانات والتصريحات الإيجابية الى أفعال لان المجتمع الدولي يبحث حاليا عن أفعال وينتظر خطوات إيجابية الى الامام، وكانت اجابتهم انهم يريدون الانفتاح على المجتمع الدولي والانخراط معه ويريدون عودة السفارات، لكن هذا الأمر يتطلب الكثير من العمل من جانبهم، ونحثهم دائما على ان يكونوا راغبين في الانخراط لتلبية تطلعات المجتمع الدولي". بدوره، أشاد سعادة السيد جان إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية، بالدور البناء والاستثنائي لدولة قطر على صعيد الأزمة الأفغانية.. مثمنا دعمها في إجلاء الرعايا الفرنسيين والأفغان من كابول. وأوضح أن زيارته الحالية للدوحة تأتي بهدف التشاور حول الأزمة الأفغانية ومواصلة وتعزيز الشراكات الثرية جدا بين قطر وفرنسا حول عدد من المواضيع.. مضيفا "هناك علاقات قوية ومتينة وقديمة بين فرنسا وقطر وجئت لأعيد التأكيد عليها، فدولة قطر بلد صديق وشريك قوي ولنا معه حوار وثيق". وأكد أن المحادثات التي أجراها مع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "كانت بناءة وودية وصريحة فيما يتعلق بالشراكة الثنائية والملفات الإقليمية".. مشددا على أن البلدين حريصان على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وتابع سعادة وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية "إن زيارتي إلى الدوحة تترجم إرادتنا المشتركة لتعميق تعاوننا في مجالات عدة مثل الأمن والاقتصاد والثقافة والرياضة".. مضيفا بأن العلاقات القوية والراسخة بين دولة قطر وفرنسا تسمح بتنسيق وثيق بين البلدين حول الأزمة الأفغانية. وأعلن أنه تم الاتفاق على عقد الحوار الاستراتيجي بين دولة قطر وفرنسا قبل نهاية العام الجاري، لتقييم الشراكة بين البلدين وبحث الوسائل والسبل لتعزيزها في كافة المجالات. وفي رده على سؤال بخصوص الموقف من الوضع الأفغاني، قال وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية "ان هناك مطالب للمجتمع الدولي من سلطات طالبان ومنها حرية التنقل والسفر بدون عراقيل، واحترام حقوق الإنسان الأساسية وحقوق النساء وحقوق الفتيات، والقطيعة مع كل أشكال الإرهاب، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى كل منطقة في أفغانستان بإشراف المنظمات الأممية، وتشكيل حكومة انتقالية لها صفة تنفيذية". وأضاف "هذه المطالب أكد عليها قرار مجلس الأمن الصادر في أواخر أغسطس الماضي، وفي إطار الاجتماعات المختلفة منها اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الذي عقد نهاية الأسبوع الماضي". وتابع قائلا "في الظروف الحالية السلطات في كابول لا تستجيب لمطالب الأسرة الدولية، وكنا أيضا ننتظر حكومة موسعة وهذا لم يحصل، وما زلنا ننتظر أفعالا لا أقوالا، ونستمر بالضغط على كل المستويات لتكون السلطات في كابول على مستوى التطلعات التي حددتها طالبان ذاتها". وأشار في هذا السياق إلى أن الموضوع الأفغاني سيكون حاضرا في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعقد في الأسبوع المقبل. ولفت سعادة وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية إلى جهود بلاده ونجاحها خلال الأسابيع الماضية في إجلاء عدد كبير من الرعايا الفرنسيين وبعض الأفغان المهددين بالخطر من أفغانستان بدعم من دولة قطر.. مؤكدا حرص بلاده على مواصلة هذا التعاون لاستكمال عمليات إجلاء ما تبقى من الفرنسيين وأسرهم من كابول وكذلك الأفغان المعرضين للخطر.More Related News