نائب رئيس الشورى تدعو لخفض الانبعاثات الكربونية إلى درجة الصفر بحلول عام 2050
Al Sharq
أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، أن قضية خفض الانبعاثات الكربونية تهم الإنسانية جمعاء وتؤثر على مستقبلها، داعية إلى ضرورة الالتزام
أكدت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، أن قضية خفض الانبعاثات الكربونية تهم الإنسانية جمعاء وتؤثر على مستقبلها، داعية إلى ضرورة الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية إلى درجة "صفر" بحلول عام 2050، وهو أمر لا يعد مستحيلا إذا تضافرت جهود جميع الدول والفاعلين الاقتصاديين الأساسيين.
جاء ذلك في كلمة سعادتها خلال ترؤسها وفد دولة قطر المشارك في أعمال الجمعية العامة الـ144 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة حاليا في جزيرة بالي بجمهورية إندونيسيا، تحت عنوان /الوصول إلى صفر انبعاثات: حشد البرلمانات للعمل بشأن تغير المناخ/. وأشارت سعادتها إلى إمكانية تحقيق هذا الهدف إذا أوفت أغلب الدول بالتزاماتها، وهو ما سيساعد الدول النامية على خفض عدد الوفيات وحماية المزارع، والكائنات الحية التي يهددها تزايد الانبعاثات السامة. وفي هذا الإطار، استعرضت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي، مبادرات دولة قطر في مجال الحفاظ على البيئة بفضل السياسة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لافتة إلى إطلاق "استراتيجية قطر الوطنية للبيئة والتغير المناخي" والتي تعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والمتوافقة مع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها الأمم المتحدة، فضلا عن التزامها باستضافة نسخة محايدة للكربون من كأس العالم FIFA قطر 2022 والتي ستكون أول نسخة محايدة للكربون وبدون انبعاثات ضارة في تاريخ الرياضة. كما نوهت سعادتها بحصول أربعة من الملاعب المخصصة لاستضافة نهائيات البطولة على شهادة المنظمة العالمية لتقييم الاستدامة، لافتة إلى التزام دولة قطر بالوعود التي قطعتها على نفسها باستخدام الطاقة الشمسية في تشغيل ملاعب البطولة، وإعادة تدوير المياه والمواد، وتشجير المسطحات الخضراء بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، فضلا عن تفكيك بعض الملاعب بعد انتهاء البطولة لإعادة استخدامها في دول أخرى، وهو ما يتجسد من خلال اهتمام قطر بالطاقة النظيفة والمتجددة عبر إصدار التشريعات اللازمة لبلوغ هذا الهدف النبيل. وفي سياق متصل، استعرضت سعادة نائب رئيس مجلس الشورى، مبادرات سمو أمير البلاد المفدى على الصعيد الدولي، ومنها الإعلان عن مساهمة دولة قطر بمبلغ مئة مليون دولار لدعم الدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نموا للتعامل مع تغير المناخ والمخاطر الطبيعية والتحديات البيئية وبناء القدرة على مواجهة آثارها المدمرة. كما أشارت إلى دور قطر البارز عبر شركة الخطوط الجوية القطرية خلال جائحة كورونا بنقل الركاب والأدوية واللقاحات والتجهيزات الطبية إلى العديد من الدول في مختلف مناطق العالم، مستعرضة الحلول البيئية المبتكرة التي قدمتها الناقلة الوطنية في مجال الحفاظ على البيئة. وفي سياق آخر، تطرقت سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن السليطي نائب رئيس مجلس الشورى، إلى ما يشهده العالم من توتر في بعض المناطق، ومنها التطورات الأخيرة بين روسيا الاتحادية وجمهورية أوكرانيا، الأمر الذي يهدد الأمن والسلم الدوليين في المنطقة وفي العالم أجمع. وفي هذا الصدد، قالت سعادتها "نؤمن في دولة قطر بضرورة احترام السيادة الوطنية لكل الدول، وبأهمية التعايش السلمي بين الدول، وتعزيز التعاون بينها، وحل جميع الخلافات بالطرق السلمية، وضرورة اللجوء إلى المفاوضات والاحتكام إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، ونتمنى أن تكون الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي طرفا أساسيا في مناشدة جميع الأطراف لوقف القتال، وحل الخلاف سلميا لما فيه خير الشعبين وخير الإنسانية جمعاء".