
موزا المضاحكة: لاصحة لمنع أوراق المراجعات الإثرائية في المدارس
Al Sharq
نفت الأستاذة موزة المضاحكة مديرة إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي، منع الأوراق الإثرائية أو المراجعات أو الحصص الإثرائية في المدارس الحكومية،
نفت الأستاذة موزة المضاحكة مديرة إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي، منع الأوراق الإثرائية أو المراجعات أو الحصص الإثرائية في المدارس الحكومية، مؤكدة أن الإدارة تشجع المدارس على إجراء المراجعات الإثرائية، ولكن ما تم منعه هو الملخصات التي تشبه شكل وصيغة أسئلة اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول. وقالت المضاحكة: "الأوراق الإثرائية، للأسف، لم يتم منعها، ولم تحذف، ونحن كمربين ومعلمين في هذا الظرف الاستثنائي، يهمنا التعليم أكثر، وهو شاغلنا الشاغل، وحريصون على أن يقرأ الطالب كامل الكتاب، فقراءته للكتاب تنمي ثروته اللغوية وتوسع مداركه، وتعطيه معلومات جمة، وتجعله قادراً على التعبير في الاختبار وقادراً على الحديث والطلاقة بالكلام، على غير ما يكون لديه ملزمة من ورقتين يقرأ السؤال والإجابة، فماذا تنمي فيه هذه الملزمة، ومع ذلك لم تُمنع بسبب الظروف الحالية". وأضافت خلال مداخلتها على برنامج "وطني الحبيب" صباح أمس، أنها لا تشجع الطلاب على القراءة من الملازم الدراسية، ولكن تحثهم على القراءة من الكتاب، ولكن في ظروف الجائحة دائماً نراعي الطالب، كما أن البث المباشر لم يُمنع، بناءً على توجيهات وزارة التعليم تحسباً لأي طارئ قد يطرأ، وحتى يصل التعليم لكل طالب. وتقدمت بالشكر للمدارس الحريصة على البث المباشر بصورة مستمرة، منوهة إلى أن المراجعة العامة للمنهج بشكل عام موجودة، موضحة أن الذي مُنع أن تكون الملزمة شبيهة للاختبار، وأن الاختبار ليس هدفاً في حد ذاته، وأن الهدف هو بناء طالب متعلم واعٍ فاهم على أساس قوي يستطيع أن يكمل مشواره. مؤكدة أن الكثير من المدارس لديها مراجعات شاملة، وتم تخصيص أسبوعين في الخطة الفصلية للمراجعات، بحيث تكون مراجعة عامة. وتابعت: "وجهنا المدارس، لتفعيل منصة ميكروسوفت تيمز، بحيث إن يتلقى الطالب من خلالها البث المباشر، وأن تصله الأوراق الإثرائية، شرط ألا تكون المراجعة مطابقة لأسئلة الاختبار، وأن تكون عامة وشاملة. وهدفنا أن نبني الطالب، وليس التدريس للاختبار فحسب، لكي تكون الحصيلة التعليمية مستمرة وليست مرتبطة بفترة الاختبارات فقط"، لافتة إلى أن اختبار منتصف الفصل بسيط، ويجري خلال اليوم الدراسي، ويعده المعلم ويشرف عليه المنسق والموجه، ويعطونه في حصة المادة، والهدف منه التعرف على مستوى الطالب خلال الفترة الماضية. ووجهت مديرة إدارة التوجيه التربوي رسالة إلى أولياء الأمور قائلة: "لا تنشغلوا بالاختبارات أكثر من مضمون العملية التعليمية، ونحن في وزارة التعليم على عكس ذلك، نهتم بالتعليم أكثر من الاختبار"، موضحة أن اختبارات منتصف الفصل الدراسي تكون حصة واحدة بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، عدا اللغة العربية واللغة الإنجليزية، وهي حصتان، أما المرحلة الثانوية فيكون الاختبار على حصتين في جميع المواد الدراسية. واستطردت: "انقطع الطلاب لفترة ليست بالقصيرة، فهذه فرصة كبيرة جداً لنا، كمسؤولين في وزارة التعليم وفي المدارس، لاستثمار هذا الوجود الاستثمار الصحيح، وقد وجهنا المدارس لضرورة سد الفجوة التعليمية باستثمار كافة الموارد المتاحة، فالعملية التعليمية في هذا الوقت أصبحت في بداية هذا الفصل تسير بنظام مع إجراء اختبارات منتصف الفصل الدراسي الأول". وأشارت إلى أن الطالب إن احتاج المزيد من الوقت، بناءً على الفروق الفردية بين الطلاب، يمكن أن يسمح له بزيادة الوقت لبعض الدقائق من وقت "الاستراحة" أو "البريك"، لذا كان الحرص على أن يكون الاختبار في الحصة الثالثة وليس الأولى أو الثانية، منوهة إلى أنه تم مراعاة تناسب الوقت مع عدد الأسئلة والمستوى الدراسي وعمر الطالب وغيرها من المعايير. وقالت مديرة إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي: لن نضع أسئلة تحتاج إلى ساعة ونصف الساعة من الطالب لحلها، وقد حددنا له ساعة فقط، بل على العكس نعطيه وقتا زيادة وليس أقل، فإذا كان وقت الاختبار ساعة، يمكن أن يجيب عنها الطالب في 45 دقيقة، فنراعي الكثير من الأمور في تحديد الوقت، وعلى أساسها وضعنا الاختبار في حصة واحدة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية وحصتين لمادتي اللغة العربية واللغة الإنجليزية في نفس المرحلتين، نظراً لما تحتاجه من مهارات أخرى كمهارة الكتابة والتحدث والاستماع. وأضافت مديرة إدارة التوجيه التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي: بعض أولياء الأمور وصل لحد أنه بعد أداء الابن أو البنت لاختبار منتصف الفصل الدراسي يأخذه من الفصل، وكأن حضوره للمدرسة للاختبار فقط، وهي للأسف ثقافة مجتمع، وهذا العام لاحظت أن اختبار منتصف الفصل أخذ هيبة أكثر من حجمه، فهو في النهاية مثله مثل أي اختبار شهري أو داخلي تضعه المدرسة وتشرف عليه المدرسة أيضاً، ولكن للأسف ثقافتنا أننا نهتم بالاختبارات أكثر من الاهتمام بالتعليم، فأحرص أن يوم الاختبار يذهب ابني للاختبار ينهيه ويخرج، والمفترض أن يكون حرص ولي الأمر على أن يحضر الطالب من أول حصة لآخر الحصة ليتعلم، ليكون مهيأ ومعداً ليواجه أي اختبار من داخل المدرسة أو خارج المدرسة.