مواطنون لـ الشرق: نطالب هيئة تنظيم الاتصالات بمراجعة العروض والأسعار
Al Sharq
نوه العديد من المواطنين بالمستوى المميز، الذي بلغته شركات الاتصالات المحلية خلال الفترة الأخيرة، وبالذات فيما يتعلق بجودة الخدمات المتوافرة، وفي مقدمتها تلك المرتبطة
نوه العديد من المواطنين بالمستوى المميز، الذي بلغته شركات الاتصالات المحلية خلال الفترة الأخيرة، وبالذات فيما يتعلق بجودة الخدمات المتوافرة، وفي مقدمتها تلك المرتبطة بالجيل الخامس، الذي تأتي فيه الدوحة في صدارة منطقتي الخليج والشرق الأوسط، وفي مقدمة العواصم العالمية، إلا أنهم وبالرغم من ذلك رأوا أن القطاع ما زال بحاجة إلى المزيد من التطوير من جانب توسيع رقعة التغطية، مبينين ذلك بالقول: إنه وبعيداً عن العاصمة والمدن القريبة منها ما زالت العديد من المناطق الخارجية تعاني من نقص في الشبكة وبطء في سرعة الإنترنت، ضاربين المثال بالجهة الشمالية للبلاد المحتاجة إلى المزيد من التطوير من أجل الوصول بنوعية الاتصالات فيها إلى مستوى نظيرتها في الدوحة، داعين الجهات المسؤولة إلى إيجاد حلول لهذه المشكلة، خاصة أنها تتوافر على كل الإمكانيات التكنولوجية والبشرية لذلك. في حين طالب البعض الآخر منهم شركات الاتصالات بتحسين نفسها في أسعار الفواتير والعروض المقدمة من أجل استقطاب ثقة المزيد من الأفراد، موضحين ذلك بالقول: إن الفواتير الموجهة إلى العملاء تتسم بعدم الثبات في بعض الأحيان، حيث قد تتجاوز القيمة المتفق عليها مع الزبون دون إعلامه، بسبب وقوعه في هفوات لا يتم إعلامه بها أصلاً، مشيرين إلى ضرورة دراسة العروض الحالية ومدى تماشيها مع القدرات الشرائية لجميع شرائح المجتمع، والعمل على وضعها في الإطار الذي يتوافق والمداخيل الشهرية للأفراد، من خلال طرح عروض أقل من تلك المقدمة في الوقت الراهن. تطور الاتصالات وفي حديثه لـ الشرق، نوه السيد أحمد الهاجري بالمجهودات الكبيرة التي بذلتها شركات الاتصالات المحلية خلال المرحلة الأخيرة، عن طريق عملها المكثف على تطوير خدماتها والرفع من نوعيتها، الأمر الذي مكن الدولة من تنمية العديد من القطاعات الأخرى بواسطة الاستناد إلى قوة هذا المجال في البلاد، مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبته شركات الاتصالات في تجاوز الأزمة التي خلقها انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد أن أسهمت بشكل واضح في تخليص المعاملات وتسيير الأعمال عن بُعد دون التنقل إلى المكاتب والمقرات الرئيسية للشركات، تماشيا مع التوجيهات التي أصدرتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات منذ بداية العام الماضي. واستدل الهاجري في كلامه على زيادة الجودة في قطاع الاتصالات المحلي بخدمات الجيل الخامس التي باتت متوافرة في الدوحة منذ فترة، ما جعلها في صدارة العواصم المعتمدة على هذه التقنية في منطقتي الخليج والشرق الأوسط، وضمن كوكبة المقدمة على المستوى العالمي، ناهيك عن تركيزها الدائم على جلب أفضل التقنيات وطرحها في السوق الوطني سواء ارتبط ذلك بخدمات الاتصالات أو الإنترنت، التي بتنا نتمتع فيها بسرعة كبيرة ذللت العديد من الصعاب التي كنا نواجهها في السابق، حيث بات الحصول على خدمة أو تقديم طلب أو ملف لا يتم سوى عن طريق الحواسيب أو الهواتف النقالة الذكية، الأمر الذي سيعود بكل ما هو خير على على جميع المجالات اقتصادية كانت أو غير ذلك.توسعة الشبكة من جانبه قال السيد حمود السالم إنه لا يمكن لأي كان إنكار المستوى المميز الذي بلغته شركات الاتصالات المحلية، وبالأخص فيما بتعلق باعتمادها على أحدث التقنيات العالمية، ما مكنا من بلوغ مستوى عالمي، إلا أن هذا لا يعني بلوغنا مرحلة التمام بل على العكس من ذلك ما زال أمامنا المزيد من العمل من أجل استدراك بعض النقائص التي نعاني منها في الوقت الراهن، وفي مقدمتها تحسين مستوى الخدمات المقدمة في المناطق الخارجية، ومساواتها مع نظيرتها المطروحة في الدوحة والمدن القريبة منها، التي لا يختلف اثنان على اتسامها باتصالات قوية جداً في جميع الجوانب. ووضح السالم كلامه بالتشديد على المدن البعيدة عن الدوحة وبالرغم مما بلغناه من نمو في هذا القطاع، إلا أنها ما زالت ولحد الساعة تعاني من ضعف في شبكات التغطية، الأمر الذي يصعب من عمليات التواصل مع القاطنين في مثل هذه المناطق أو مرتاديها خلال فترة التخييم، وبالأخص في حال ما تم ذلك عن طريق الإنترنت وليس على الوسائل التقليدية المعتمدة على الاتصال المباشر، مطالبا الجهات المسؤولة عن هذا القطاع بضرورة التدخل لحل هذه المشكلة وترجمة نجاحها في الدوحة على هذه الأرجاء، خاصة أن كل الإمكانيات لذلك موجودة انطلاقا من الكوادر البشرية إلى آخر الإصدارات التكنولوجية.قيمة الفواتير بدوره صرح السيد حمد المري بأن توسعة شبكة الاتصالات في الدولة والوصول بها إلى جميع مدن الدولة، بما فيها البعيدة عن العاصمة الدوحة لا يعد العقبة الوحيدة التي تواجه شركات الاتصالات في الوقت الحالي، بل هناك مجموعة من النقاط الأخرى التي يجب عليها إعادة النظر فيها والعمل على تحسينها خلال المرحلة المقبلة، واضعاً قيمة الفواتير التي تعاني دائما حسب كلامه من اللا استقرار، موضحاً ذلك بالتأكد على أن قيمة الفواتير الصادرة عن شركات الاتصالات، كثيرا ما تتجاوز قيمتها المتفق عليه مع الزبون دون إعلامه حتى، وذلك بسبب وقوعه في هفوات لا يتم إعلامه بها أصلا حسب التفسيرات التي ترد بها في حال تلقيها لشكاوى من العملاء، في وقت كان بإمكانها إخباره باستخدام خدمات تتجاوز صلاحيات العرض المشترك فيه ما سيؤدي إلى مضاعفة فاتورته، ليكون له الخيار التام بعد ذلك بين الإبقاء عليها أو إلغائها. وأضاف المري: إنه واحد من العملاء الذين كثيرا ما فوجئوا بمثل هذه الحالات، قائلا إنه اضطر في العديد من المرات إلى دفع ما يزيد على 150 ريالا كتسعيرة إضافية عن قيمة فاتورته الحقيقية، ما يعني وجود خلل يستحب العمل على حله في المرحلة المقبلة إذا ما كانت هذه الشركات تبحث عن زيادة الثقة بينها وبين عملائها، مطالبا شركات الاتصالات بالاهتمام أكثر بهذه المسألة عن طريق توفير قسم خاص بها، تكون وظيفته الرئيسية الاتصال بالعملاء وإطلاعهم على الحقوق التي يتيحها لهم الاشتراك في أي من العروض المقدمة، ما سيقضي من دون أي شك على هذه المشكلة.طرح العروض من ناحيته رأى السيد ناصر النعيمي أن المطلوب في المرحلة القادمة من طرف شركات الاتصالات المحلية هو إعادة دراسة السوق الوطني بجميع تفاصيله، والعمل على تقديم عروض تتماشى وحاجيات جميع الموجودين في قطر سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، ما سيلعب دورا مهما في توسعة قاعدة عملاء شركات الاتصالات في الدولة، ويزيد من أرباحها بشكل واضح مستقبلا من خلال توجيه الأفراد إلى الاشتراك في العروض واعتماد نظام الفواتير، بدلا من الطرق التقليدية المستندة أساسا إلى اقتناء بطاقات لاستعمالها في الاتصال أو كبيانات إنترنت، مرجعا توجه الأفراد إلى مثل هذه الأساليب إلى عدم توافر عروض خاصة بأصحاب الدخل المتوسط، بعد أن بات أقل عرض يمكن الاشتراك فيه بـ 150 ريالا. ودعا النعيمي شركات الاتصالات إلى التفكير في هذه النقطة والعمل على إيجاد عروض تخدم جميع الأفراد بغض النظر عن مداخيلهم الشهرية، ما سيتم من خلاله تخفيض القيمة الحالية للعروض والوصول بها إلى أسعار أكثر انخفاضا، ما سيمكن الجميع من الاشتراك معها والتي أثبتت خلال الأعوام الماضية كفاءة عالية في تسيير هذا القطاع، الذي بات من بين الأفضل في منطقتي الخليج والشرق الأوسط إن لم نقل الأحسن، وبالأخص فيما يرتبط باستعمال التكنولوجيا ونحن الذين كنا من أولى الدول المعتمدة على الجيل الخامس.More Related News