مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية التاسع يواصل فعالياته
Al Sharq
يواصل مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية التاسع فعالياته تحت شعار كلنا بابليون إلى يوم السبت المقبل.
يواصل مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية التاسع فعالياته تحت شعار "كلنا بابليون" إلى يوم السبت المقبل. ويعد المهرجان الذي تم افتتاحه يوم الجمعة الماضي من أهم الفعاليات الثقافية العالمية التي تأسست بالعراق عام 2011 من قبل الشاعر الدكتور علي الشلاه رئيس (دار بابل للثقافات والفنون والاعلام). وتقوم رؤية المهرجان على الجمع بين الفنون والآداب جميعها من الشعر والسرد والموسيقى والمسرح والسينما والتشكيل والحوارات الأدبية والفكرية والفنية، إضافة إلى الفعاليات الفلكلورية الرصينة. ورغم توقف المهرجان ككل الفعاليات العالمية نتيجة جائحة كورونا "كوفيد- 19 "، إلا أن اللجنة الدولية العليا للمهرجان قررت استئنافه هذا العام، وسط مشاركات من فرنسا وألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا وروسيا ورومانيا وسويسرا والنمسا وهولندا والولايات المتحدة وكولومبيا وكوستاريكا واليابان والصين وغيرها، إضافة إلى الفعاليات العربية من جميع الدول العربية. وفي تصريح صحفي قال الدكتور علي الشلاه رئيس المهرجان رئيس دار بابل للثقافات والفنون والإعلام، إن المهرجان هو عرس بابلي مختلف بكل المقاييس، حيث اتخذ طريقا مختلفا بعد مرور 10 سنوات على التأسيس، وكان من الضروري الانتقال للمرحلة الثانية، إذ أنجزنا حلما كنا نتطلع له دائما وهو معرض الكتاب الدولي في بابل وقمنا أيضا بموازنة الفعاليات بمعنى أن هناك جيلا جديدا نشأ في السنوات الأخيرة واهتماماته والرؤى لديه مختلفة وعلينا أن نتقرب منه خطوة ليقترب منا خطوة.. ومن هنا جاءت فكرة أن نضع فعاليات ثقافية رصينة. وأوضح رئيس المهرجان أن هناك فعاليات تتوزع على المسرح البابلي، ومعبد ننماخ، والمسرح الجنوبي، وقاعة مردوخ، وقاعة الفن التشكيلي، موضحا أنه تم ضمن المهرجان افتتاح معرض بابل الدولي للكتاب بمشاركة حوالي 100 دار ، ثم افتتاح معرض الفن التشكيلي بعنوان "المرأة لوحة" حيث تعرض 20 فنانة تشكيلية عراقية أعمالهن الفنية مع معرض للخط العربي بينهم خطاطون غير عراقيين، فضلا عن عروض مسرحية وحفلات غنائية وتشتمل الفعاليات أيضاً على ندوات فكرية منها: الهوية الثقافية العربية بعد (الإرهاب)، بابل بعد الإدراج.. المنجز والمستقبل، رامبو مسلماً، "شكراً دمشق. وندوة أدبية خاصة بعنوان: الجواهري، النواب، مصطفى جمال الدين، أحمد الوائلي، عبد الوهاب البياتي، هادي العلوي.. في دمشق. بالإضافة إلى ذلك، يضمّ برنامج المهرجان 7 عروض مسرحية تقدمها فرقٌ من العراق وتونس وعُمان والأردن، و4 عروض سينمائية وعشرات الفرق الموسيقية والفنانين والعازفين إضافة إلى نجوم الدراما والمسرح والموسيقى والأدب والرياضة. من جهته، أشاد السيد جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين بالجهود المبذولة من قبل القائمين على هذا المهرجان، وقال في تصريح مماثل لـ"قنا"، إن هذا المهرجان وكل المهرجانات التي تقام في العراق تعكس الوجه المدني للدولة وتبين أن العراق بلد الحضارات مستمر بالعطاء الفني والثقافي. ونوه القائمون على مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية، بأن هذا المهرجان لا يمتّ بصلة إلى مهرجان بابل الغنائي الذي كانت تقيمه وزارة الإعلام قبل عام 2003 بل هو بنسخة جديدة بعد أن حصل على دعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو". جدير بالذكر، أن الدورة الأولى للمهرجان أقيمت عام 2012 . ورغم الظروف الأمنية في البلد، إلا أن المهرجان استطاع أن يؤسس لنفسه حضوراً متميزاً في المشهد الثقافي العراقي والعربي والدولي نظراً لرصانة فعالياته وأهمية الأسماء المشاركة فيه.