
من يربح باكستان؟.. قصة سباق النفوذ بين بكين وواشنطن
Al Jazeera
إن صراع النفوذ الحالي والمستقبلي لبكين مع واشنطن، الحليف القديم لباكستان، هو صراع قد يُشكِّل ملامح العالم بأسره في العقد القادم.. فهل تربح الصين لعبة النفوذ ضد الولايات المتحدة في باكستان؟
على مساحة جغرافية واسعة في الطرف الغربي من الساحل الباكستاني، يمكن للناظر أن يرى بوضوح أسوارا أمنية وجدرانا مرتفعة تُطوِّق تلك المساحة بينما يواصل عمال بناء العمل فيها على قدم وساق، مضافا إليهم عدد كبير من الحراس المسلحين الذين يقومون بتوفير حماية أمنية مشددة، ويكتمل المشهد المكتظ بأبراج وسياج أمني ومجمعات اكتمل بناؤها لتُضيف المزيد من الحماية على هذه الرقعة الغامضة، أهلا بكم في القاعدة العسكرية البحرية الصينية التي تُنشأ بسرية وتكتُّم في جوادر، مدينة الساحل الجنوبي الغربي الأهم لباكستان. كُشِفَ ما سبق للعالم في منتصف العام الماضي 2020 عن طريق صور الأقمار الصناعية، وكان بمنزلة إشارات أولية على بناء قاعدة بحرية صينية طال انتظارها على ساحل المحيط الهندي، وهي إشارات عزَّزت من تخوفات الدول الغربية المستمرة والمتصاعدة من أن بكين تعمل بصورة مطردة على زرع جذر راسخ لتعزيز نفوذها في المحيط الهندي، وتحديدا على الأراضي الباكستانية، إذ إن قاعدة "جوادر" ذات الموقع الإستراتيجي ستمنح التنين الآسيوي قدرة على مراقبة مضيق هرمز، منطقة عمليات الأسطول الأميركي الثالث المتمركز في البحرين، وكذلك مراقبة القيادة الغربية للبحرية الهندية على ساحل البلاد الغربي، كما ستعمل القاعدة بوصفها ميناء رئيسيا لمبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI)، حيث ستصبح "جوادر" محورا اقتصاديا للتجارة والأنشطة الاقتصادية العالمية المتعلقة بقلب المبادرة عام 2030.More Related News