من ميانمار إلى الفلبين.. هل تنجح روسيا في تحدي هيمنة الصين وأميركا في جنوب شرق آسيا؟
Al Jazeera
يبدو أن موسكو عازمة على استغلال نقاط قوتها الاقتصادية والأهم من ذلك مبيعات الأسلحة لتكوين مكانة خاصة بها بالاقتصادات النامية بالكتلة الآسيوية.. فهل تنجح روسيا بتحدي هيمنة الصين وأميركا بجنوب شرق آسيا؟
في السادس من يوليو/تموز الحالي، لم يكتفِ وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" أثناء زيارته إلى العاصمة الإندونيسية "جاكرتا" بالإعراب عن قلق بلاده من العنف في ميانمار، بل مضى يُشدِّد بقوة على التمسُّك والالتزام بدعم جهود كتلة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) الدبلوماسية لإنهاء الأزمة في البلاد. ظهر الوزير الروسي مُتحدِّثا بحماسة عن ضرورة إنهاء الأزمة التي تفاقمت منذ أطاح الجيش بحكومة رئيسة الوزراء السابقة "أون سان سو تشي" المنتخبة في الأول من فبراير/شباط الماضي، مما أدَّى إلى وقوع احتجاجات قُمِعت بشدة من قِبل قادة الانقلاب، ونزوح عشرات الآلاف من الأشخاص، وتشكيل مجموعات مسلحة في عدة محافظات لمواجهة الجيش. بيد أن دعم لافروف "الدبلوماسي" لجهود الآسيان التي تدعو إلى الحوار بين جميع الأطراف، وتعيين مبعوث خاص، وزيادة وصول المساعدات الإنسانية، لا يعكس البتة الموقف الروسي الحقيقي على أرض الواقع، وهو موقف يبدو داعما لقادة الجيش بشكل ملحوظ، بداية من ظهور الأصول العسكرية روسية الصنع في أول مشاهد الانقلاب في شوارع المدن الرئيسية في ميانمار، أو توقيع صفقة أسلحة فورية جديدة بين موسكو وميانمار، تضمَّنت أنظمة صواريخ بانتسير أرض-جو وطائرات استطلاع مُسيَّرة من طراز "أورلان-10 إي".More Related News