من مخبئه المجهول.. كيف يخطط سيف الإسلام القذافي لاستعادة عرش ليبيا؟
Al Jazeera
هل يمكن أن يثق الليبيون بسيف الإسلام القذافي من جديد بعد أن أسقطوا نظام والده قبل عشر سنوات وقطعوا أصابعه؟ ولماذا يتعاطف ليبيون كثر الآن مع عودته إلى المشهد السياسي؟
استعاد سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، زخما إعلاميا بظهوره المفاجئ مؤخرا في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، بعد اختفاء دام عشر سنوات منذ المشهد الأخير له وهو يُقتاد مكبل اليدين عقب شهر من مقتل والده على يد الثوار. لقد ظن الرجل أنه سيحكم ليبيا يوما ما خلفا لأبيه واتباعا لسُنّة التوريث التي أخذت تتمدد في العالم العربي خلال العقد الأول من الألفية الجديدة، بيد أن الثورات العربية أطاحت بطموحاته في عقدها الثاني كما فعلت في بلدان عربية عدة، وسرعان ما وجد سيف الإسلام نفسه أسيرا بين يدي قبيلة من "الزنتان" بعد بتر ثلاث من أصابع يده اليمني التي هدَّد بها الليبيين في بدايات الثورة، ومن ثمَّ قبع في سجنه نحو ست سنوات تغير خلالها كل شيء في ليبيا. فجأة، بات الأسيرُ عدوُّ الأمس صديقَ اليوم، وقائد الغد المنتظر، وصاحب مهمة لمِّ شمل الليبيين بعد فرقة ونزاع، والقادر على تحقيق مصالحة واسعة بين الأطراف المتناحرة لتوحيد كامل التراب الليبي. على الجانب الآخر، تعد تلك هي الفرصة الأخيرة السانحة لأسرة القذافي لعودة الإخوة وأبناء العمومة إلى البلاد من جديد بعد سنوات الشتات والغربة، وبارقة الأمل لقبيلته "القذاذفة" لاستعادة كرامتهم التي أطاحت بها ثورة 14 فبراير/شباط فأردتهم غرباء بعد أن سادوا البلاد لأربعة عقود ونيف بلا منازع.More Related News