من الهندسة إلى حماية الطيور المهاجرة.. شابة مصرية تحقق حلمها بمراقبة السماء
Al Jazeera
تحكي الثلاثينية منال عبد الوهاب أنها عانت من محاولات البعض تسفيه ما تقوم به، وتشبيهه بتربية الدواجن، لكن بعد انتشار الخبر وردود الأفعال العالمية حوله فهم الكثيرون لماذا قررت ترك الأرض ومراقبة السماء.
"رأس غارب" منطقة في مصر تحيطها الجبال والبحر الأحمر، يعرفها أغلب المصريين من كتب الجغرافيا التي درسوها في مراحل التعليم المختلفة، فهي أرض خصبة بمصادر الطاقة المتجددة وغير المتجددة، يعمل أغلب سكانها في مجالات البترول والطاقة.
رغم ذلك اختارت منال عبد الوهاب، المهندسة المعمارية، ابنة الصعيد التي تنتمي لرأس غارب، أن يكون عملها مختلفا، لا يقترب من الهندسة ولا يمت للمعمار بصلة، لكنه كان الأقرب لروحها الهائمة، فاختارت صاحبة الـ 35 عاما أن تراقب الطيور.
من رأس غارب بدأت الشابة رحلتها، وقد باءت جميع محاولاتها للعمل مهندسة معمارية بالفشل، في مدينة صغيرة تحتل فيها شركات البترول رأس الهرم الوظيفي، لم تكف منال أبدا عن السعي، خاصة بعد انفصالها عن والد طفلها الوحيد، بدأت مشروعا الخاص في تصميم وإنتاج الحلي والإكسسوار.