
منتدى الخليج الدولي: تحقيق الاستقرار هدف مشترك للدوحة وواشنطن
Al Sharq
أكد منتدى الخليج الدولي أن قطر شريك استراتيجي للولايات المتحدة في عدد من المجالات الأمنية والدبلوماسية. كما أبرز التقرير أن الدوحة تشترك مع واشنطن في مصلحة راسخة
أكد منتدى الخليج الدولي أن قطر شريك استراتيجي للولايات المتحدة في عدد من المجالات الأمنية والدبلوماسية. كما أبرز التقرير أن الدوحة تشترك مع واشنطن في مصلحة راسخة وهي تعزيز بيئة دولية مستقرة. وأوضح أن الدوحة تجاوزت دورها اللوجستي من خلال قيادة جهود الوساطة بين الولايات المتحدة ومختلف الأطراف. كما أن المساعدات التي تقدمها قطر لسكان غزة حالت دون وقوع كارثة إنسانية وقللت من احتمالية اندلاع المزيد من الاشتباكات العسكرية. إلى جانب جهود الإجلاء من أفغانستان التي كانت محل إشادة العديد من المسؤولين في الولايات المتحدة، مثل وزير الخارجية أنتوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن. شريك إستراتيجي وأفاد التقرير أنه مع تقليص الولايات المتحدة لالتزاماتها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، سيزداد اعتمادها على الشركاء الإقليميين. لقد انسحبت إدارة بايدن بالفعل من أفغانستان ووعدت بإبعاد القوات الأمريكية في العراق عن الأدوار القتالية. هذه الاتجاهات تمهد الطريق لدور إقليمي أكثر نشاطا وأهمية لقطر. تتمتع الدوحة بموقع استراتيجي وقد أظهرت ديناميكية دبلوماسية مميزة في توسطها بين الولايات المتحدة وعدد من الأطراف. بينما تعيد الولايات المتحدة تركيز جهودها على شرق آسيا، فإنها ستتطلع إلى شركاء نشطين مثل قطر لتعزيز مصالحها. وتابع التقرير: اكتسبت قطر أهمية كشريك استراتيجي للولايات المتحدة في العقود الأخيرة. الدوحة هي موطن لأكبر قاعدة أمريكية في الشرق الأوسط كما ساهمت في توسيع قاعدة العديد الاستراتيجية. تعتبر المنشآت العسكرية الأمريكية في قطر مركزية أيضًا للوضع الإستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، حيث إنها بمثابة «مراكز القيادة والقواعد واللوجستيات للأنشطة العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية التي لعبت دورًا فعالًا في مكافحة الإرهاب في العديد من البلدان. دور دبلوماسي أكد التقرير أنه في السنوات الأخيرة، تجاوزت الدوحة دورها اللوجستي من خلال قيادة جهود الوساطة بين الولايات المتحدة ومختلف الأطراف. ساهمت الدوحة في دعم القطاع الفلسطيني وخصصت مليار دولار لإعادة إعمار غزة بعد فترة قصيرة من الحرب. وساعدت قطر غزة بتحويل أموال الإغاثة للفلسطينيين، وساهمت في تجنيب غزة حرب أخرى؛ وفي عام 2020، توسطت الدوحة في وقف إطلاق النار على القطاع لإنهاء الصراع الذي استمر لأسابيع. المساعدات التي تقدمها قطر لسكان غزة حالت دون وقوع كارثة إنسانية وقللت من احتمالية اندلاع المزيد من الاشتباكات العسكرية بين حماس وإسرائيل. وأشار التقرير أن قطر لعبت أيضًا دورًا أساسيًا في جلب كل من الولايات المتحدة وطالبان إلى طاولة المفاوضات حيث سعت الولايات المتحدة إلى تخليص نفسها من المستنقع في أفغانستان. في وقت مبكر من عام 2010، وصل ممثلو طالبان إلى الدوحة للتفاوض على اتفاق سلام وتبادل الأسرى. بعد ذلك، سهلت قطر العديد من جولات المفاوضات بين طالبان من جهة، والولايات المتحدة والحكومة الأفغانية من جهة أخرى. في فبراير 2020، وقعت الولايات المتحدة وطالبان اتفاق سلام في قطر؛ استمرت المفاوضات بين الحكومة الأفغانية وطالبان في وقت لاحق. بعد أن سحبت الولايات المتحدة قواتها من أفغانستان، ظلت قطر واحدة من الدول القليلة المشاركة في محادثات دبلوماسية نشطة مع كابول، وساعدت الدوحة في استئناف عمليات المطار في العاصمة الأفغانية. أخيرًا، أثبتت قطر أنها شريك مهم في أفغانستان عندما ظهرت أزمة إجلاء الولايات المتحدة لمواطنيها والأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة لعقود. ما يقرب من 40 في المائة - 58000 شخص - ممن تم إجلاؤهم من أفغانستان هبطوا في قطر. كما قامت الحكومة القطرية ببناء مستشفى ميداني للطوارئ، وشيدت ملاجئ للأفغان، وتواصل تقديم أكثر من 50000 وجبة في اليوم. علاوة على ذلك، عرضت الخطوط الجوية القطرية استخدام 10 طائرات لنقل الأفغان من الدوحة إلى دول أخرى. حازت هذه الجهود الإشادة بقطر من العديد من الأصوات في الولايات المتحدة، بما في ذلك المسؤولين البارزين، مثل وزير الخارجية أنطوني بلينكين ووزير الدفاع لويد أوستن. يسمح تطور التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط لدول الخليج مثل قطر بتعزيز شراكتها مع الولايات المتحدة من خلال التعاون اللوجستي والدبلوماسية الذكية. لقطر مصلحة راسخة في بيئة دولية مستقرة، والولايات المتحدة تشترك في هذا الهدف. وهكذا، مع تضاؤل وجود الولايات المتحدة على الأرض، فإن دور قطر الإقليمي سيزداد أهمية.