منتخب قطر يتطلع لكتابة تاريخ جديد في مجموعة تضم الإكوادور والسنغال وهولندا
Al Arab
يتطلع المنتخب القطري لكرة القدم لكتابة تاريخ جديد، في أولى مشاركاته في بطولات كأس العالم، وذلك بعد أن وقع المنتخب في مجموعة تضم منتخبات قوية وعريقة ومتمرسة
يتطلع المنتخب القطري لكرة القدم لكتابة تاريخ جديد، في أولى مشاركاته في بطولات كأس العالم، وذلك بعد أن وقع المنتخب في مجموعة تضم منتخبات قوية وعريقة ومتمرسة ولها مشاركات سابقة في نهائيات كأس العالم.
وفرضت قرعة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 على منتخب قطر تحديا جديدا في المجموعة الأولى أمام منتخبات الإكوادور والسنغال وهولندا مواجهات ستكون قوية وتاريخية. وسيلعب المنتخب القطري بتاريخه الحديث في كأس العالم لأول مرة أمام الإكوادور التي لم يسبق له مواجهتها بشكل رسمي أو ودي في أي من البطولات التي شارك فيها مؤخرا، كما سيواجه السنغال في المباراة الثانية، ثم منتخب هولندا في المباراة الثالثة في المجموعة. ورغم أن المنتخب القطري لم يسبق له الظهور في كأس العالم إلا في النسخة الحالية على أرضه .. لذلك سيلعب بدوافع كبيرة من أجل كتابة تاريخ جديد له في بطولات كأس العالم ويفتح نوافذ للمستقبل. وبخلفية تاريخية للكرة القطرية، فقد لعب المنتخب أول مباراة في التصفيات التأهيلية لكأس العالم في العام 1977، بينما كان الظهور الأول له في كأس آسيا عام 1980 والتي استضافتها دولة الكويت. وتألق المنتخب القطري في حقبة التسعينات، وغاب عنه التوفيق في تصفيات كأس العالم (1990، 1998) في المراحل النهائية، وحقق أعلى ترتيب له على الإطلاق (53) في تصنيف FIFA في أغسطس 1993. وحقق المنتخب القطري أول انتصار كبير له عندما فاز بكأس الخليج 1992 للمرة الأولى في تاريخه، وكان المنتخب حينها يعتمد على مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب الموهوبين، والذين نجحوا أيضاً في إثارة إعجاب الجماهير والنقاد في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1992 في برشلونة. وأحيت بطولة كأس الخليج الأمل بميلاد جيل جديد من لاعبي كرة القدم القطريين الشباب، وذلك في أعقاب فترة انتقالية لتستغل قطر الفرصة ويتوج المنتخب بطلاً لكأس الخليج في البطولة للمرة الثانية في تاريخه، والتي استضافتها الدوحة في عام 2004. وجاءت أنجح سنوات كرة القدم في قطر في العام 2014، فبالإضافة إلى تحقيق منتخب الشباب إنجازا فريدا بتتويجه بلقب كأس آسيا تحت 19 سنة في ذلك العام، فاز الفريق الوطني الأول بلقبين غاليين وهما، بطولة اتحاد غرب آسيا لكرة القدم وبطولة كأس الخليج أيضاً للمرة الثالثة في تاريخه والتي كانت على حساب المنتخب السعودي 2 ـ 1 في الرياض. وجاء عام 2019 ليحقق منتخبنا الوطني الأول في الشهور الأولى من العام الجديد الإنجاز الأكبر في مسيرته بعد أن توج بلقب كأس آسيا 2019 بالإمارات، بعدما تغلب في المباراة النهائية على نظيره الياباني بنتيجة 3 ـ 1، ليتوج بكأس آسيا 2019 للمرة الأولى في تاريخه، بعد أن قدم مباراة رائعة وتوج أداءه الراقي ومشواره المثالي في البطولة بتحقيق أغلى الألقاب وجاء هذا الفوز ليكون العنابي أول فريق يتوج بالكأس الآسيوية في نسختها الجديدة. ولم يكن التتويج باللقب هو الجائزة الكبرى فحسب، بل تعانق مع ثلاث جوائز للأفضل في البطولة، حيث توج المعز علي بجائزة هداف البطولة بعد أن رفع رصيده إلى 9 أهداف في سبع مباريات، لينجح أيضاً في تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة، والذي كان يحمله الإيراني علي دائي برصيد 8 أهداف عام 1996. كما حصد المعز المتألق جائزة أفضل لاعب في البطولة القارية، وتوج أيضاً الحارس الأمين سعد الشيب بجائزة أفضل حارس في البطولة بعدما حافظ على نظافة شباكه طوال ست مباريات وجاء الهدف الوحيد الذي استقبلته شباك الشيب أمام اليابان في المباراة النهائية. كما كان المتألق أكرم عفيف صاحب أكثر عدد من التمريرات الحاسمة، بعدما نجح في صناعة عشرة أهداف للعنابي في البطولة وتسجيل الهدف الثالث للمنتخب من ضربة جزاء، وكانت تمريرته التاسعة الرائعة للمعز صاحب الهدف الأول، ///والعاشرة لعبدالعزيز حاتم، لتكون هذه البطولة هي الأغلى في سجل بطولات العنابي والتي توج بها عن جدارة واستحقاق وبأرقام قياسية قطرية. وبعد مشاركة أولى في كوبا أمريكا البرازيل 2019 والتي تركت انطباعاً رائعاً عن كرة القدم القطرية، جاءت المشاركة الأولى في الكأس الذهبية بأمريكا 2021، وجاء معها النجاح كما تأهل المنتخب رسمياً لنهائيات كأس آسيا 2023 بالصين متصدراً المجموعة الخامسة بـ22 نقطة، محققاً سبعة انتصارات وتعادلا واحدا ودون هزيمة. ويلعب المنتخب القطري أمام مدارس مختلفة في تجربة جديدة للكرة القطرية سيكون لها ما بعدها في مسار المنافسة. وتضم المجموعة منتخبات الإكوادور والسنغال وهولندا وجميعها سبق لها اللعب في بطولات كأس العالم وعلى رأسها المنتخب الهولندي الذي شارك لثماني مرات في تاريخه، حيث وصل نهائي البطولة وحصل على لقب الوصيف ثلاث مرات في العام 1974 وخسر أمام ألمانيا وفي العام 1978 وخسر أمام الأرجنتين وجاءت أبرز نتائجه في السنوات الأخيرة وصيفا في نسخة العام 2010 بجنوب إفريقيا عندما خسر أمام إسبانيا التي توجت باللقب. واحتل المركز الثالث عام 2014 في نسخة البرازيل، بينما حل بالمركز الرابع في عام 1998، مما يجعله حتى الآن أفضل منتخب مصنف ذا سجل حافل لم يفز بكأس العالم ولو لمرة واحدة، بينما فازت هولندا بنهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم عام 1988. أنجبت الملاعب الهولندية أسماء كبيرة في تاريخ كرة القدم مثل يوهان كرويف وماركو فان باستن ودينيس بيركامب ورود خوليت وفرانك ريكارد ورونالد كومان. كما أنجبت أيضاً الملاعب كلا من رود فان نيستلروي وشنايدر وروبين وفان بيرسي، ومن أبرز اللاعبين في الفريق الحالي ياسبر سيلسن ودافي كلاسن وديباي وآخرون. وتواجه قطر منتخب السنغال الذي يظهر للمرة الثالثة في تاريخ مشاركاته في كؤوس العالم، حيث خلد المنتخب نفسه ببصمة مميزة في مشاركته للعام 2002 واستطاع أن يبلغ الدور ربع النهائي بقيادة الحاجي ضيوف وفاديغا وهنري كمارا وتوني سلفا وبوبا ديوب ويقوده الآن ساديو ماني وكوياتي وإدريسا غاي وخالدو كوليبالي. ويتطلع الجيل الحالي الذي يقوده نجم نادي ليفربول الإنجليزي ساديو ماني ومن خلفه حارس مرمى تشيلسي الإنجليزي إدوارد ميندي، لتحقيق أفضل النتائج في النسخة الحالية من البطولة بعد أن تأهل لها على حساب منتخب مصر.. وعرف العام 2022 أبرز العطاءات للمنتخب حيث توج بكأس أمم إفريقيا لأول مرة في تاريخه. أما منتخب الإكوادور فقد ظهر في كأس العالم ثلاث مرات قبل النسخة الحالية حيث تأهل لنسخ 2002 و2006 و2014. وهو منتخب عريق كانت أول مباراة دولية له في عام 1938 وتعادل فيها مع بوليفيا بهدف لمثله. ووصل منتخب الإكوادور إلى نهائيات بطولة أمريكا الجنوبية لكرة القدم 26 مرة وأفضل إنجاز له في تلك البطولة هو حصوله على المركز الرابع عامي 1959 و1993.