منتخبنا الوطني يقصي السلفادور بثلاثية ويتأهل لنصف النهائي في بطولة الكأس الذهبية
Al Sharq
تأهل المنتخب القطري الأول لكرة القدم، عن جدارة واستحقاق لنصف نهائي بطولة الكأس الذهبية، بإزاحته لنظيره منتخب السلفادور من ربع نهائي المسابقة بثلاثة أهداف مقابل
تأهل المنتخب القطري الأول لكرة القدم، عن جدارة واستحقاق لنصف نهائي بطولة الكأس الذهبية، بإزاحته لنظيره منتخب السلفادور من ربع نهائي المسابقة بثلاثة أهداف مقابل اثنين في المواجهة التي جمعت بين الفريقين فجر اليوم /الأحد/ في ولاية أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية التي تحتضن منافسات البطولة. وسجل هدف المنتخب الأول المعز علي في الدقيقة الـ2، وعبدالعزيز حاتم الهدف الثاني في الدقيقة الـ8، كما أضاف المعز علي هدفه الشخصي الثاني وثالث الأهداف من ركلة جزاء في الدقيقة الـ55، بينما سجل هدفي السلفادور جواكين ريفاس في الدقيقتين الـ64، والـ66. وبهذا الفوز تأهل المنتخب القطري في أول مشاركة تاريخية له وكأول منتخب عربي يشارك في منافسات الكأس الذهبية، إلى نصف النهائي حيث سيلاقي الفائز من مواجهة منتخب الولايات المتحدة الامريكية مع منتخب جامايكا واللذين يلعبان غدا /الاثنين/. وكان المنتخب القطري قد ضمن صدارة المجموعة الرابعة عن جدارة واستحقاق بحصده 7 نقاط جاءت بعد التعادل مع بنما في الجولة الأولى (3-3 )، والفوز في الجولتين الثانية والثالثة على منتخبي غرينادا برباعية نظيفة، وهندوراس بثنائية نظيفة. من جهته، حل منتخب السلفادور في وصافة المجموعة الأولى برصيد 6 نقاط عقب الفوز على غواتيمالا بهدفين دون رد في الجولة الأولى، وعلى ترينيداد وتوباغو بثنائية نظيفة في الجولة الثانية، قبل أن يخسر في الجولة الثالثة أمام صاحب اللقب المنتخب المكسيكي بهدف دون رد. وقد دخل المنتخب القطري المواجهة بقوة ولم يمنح خصمه منتخب السلفادور سوى دقيقتين ليفتتح النتيجة مبكرا عن طريق هداف كأس آسيا 2019 المعز علي الذي استلم كرة من أكرم عفيف انفرد على إثرها أمام المرمى وسدد كرة قوية غالطت الحارس ومنحت الأدعم الاسبقية. هدف الأدعم الأول أربك لاعبي السلفادور وجعلهم تحت ضغط مبكرا، لاسيما وأن المنتخب القطري لديه دراية كافية بمنافسه الذي واجهه سابقا في معسكره الخارجي بكرواتيا وفاز عليه بهدف دون رد في مواجهة ودية، لذلك لعب بخطة هجومية منظمة ومحكمة منحته الأفضلية منذ البداية. واصل المنتخب القطري صحوته وسيطرته المطلقة منذ البداية، من خلال إحكام قبضته على منطقة وسط الملعب بنقلات مميزة للكرة وتنويع للعب على الاطراف، فيما تراجع منتخب السلفادور إلى الخلف من أجل غلق جميع المنافذ المؤدية إلى مرماه خوفا من استقبال شباكه لهدف ثان. لكن الأدعم ورغم التراجع واصل سعيه لتسجيل الهدف الثاني الذي جاء في الدقيقة الـ8 عن طريق عبدالعزيز حاتم الذي استلم أيضا كرة من نجم المنتخب أكرم عفيف ليسدد حاتم كرة قوية استقرت في زاوية صعبة على حارس السلفادور، في سيناريو مثير وبداية مثالية لمنتخب قطر. لم يستوعب منتخب السلفادور هذه البداية القوية، فظل حبيسا داخل مناطقه الدفاعية، أمام الهجمات المتواصلة للمنتخب القطري، حيث كاد عبدالعزيز حاتم أن يدون ثالث الأهداف من كرة قوية لكن الحارس أبعدها بصعوبة، ليأتي الدور على بيدرو ميجل الذي سدد كرة بعيدة المدى مرت محاذية للقائم. وأقلق أكرم عفيف كثيرا دفاعات السلفادور بفضل جاهزيته البدنية وحسن التحكم في الكرة، إضافة إلى حسن المراوغات ودقة التمرير، حيث كان الأفضل دون منازع وهو ما جعله يفوز بجائزة أفضل لاعب مرتين أمام كل من غرينادا وبنما، كما أن دقة تمريراته بلغت 97%، وصنع 18 فرصة،منها 3 تمريرات حاسمة وفق إحصائيات موقع البطولة الرسمي. عاد المنتخب القطري لتهديد مرمى السلفادور مرة أخرى وهذه المرة عن طريق بيدرو ميجل الذي توغل بنجاح من الناحية اليمنى وسدد كرة قوية،لكن القائم رفض دخول الهدف الثالث.. من جانبه حاول منتخب السلفادور الاستفاقة من سباته قليلا لكن محاولاته جاءت محتشمة، كما أن اليقظة الدفاعية لمدافعي قطر بقطع جميع الكرات حدت من خطورة بعض الهجمات. وقبل أن يلفظ الشوط الأول أنفاسه فرض المنتخب القطري ضغطا رهيبا على منافسه وسط هجمات متتالية، حيث كاد كريم بوضيف أن يسجل الهدف الثالث من كرة قوية لكن حارس السلفادور أبعدها بصعوبة، وفي آخر دقيقة أضاع المعز علي فرصة حقيقية عندما أخطأ الشباك بكرة رأسية مرت محاذية للقائم الأيمن. شوط المباراة الثاني جاءت بدايته هادئة نسبيا لكن السيطرة بقيت في مصلحة الأدعم الذي ظل يحاول زيادة غلته التهديفية، حيث تحصل على ركلة جزاء في الدقيقة الـ53 عندما سدد المعز علي كرة قوية ارتطمت بالمدافع.. ليستعين الحكم بتقنية الفيديو /الفار/ التي منحت قطر ركلة جزاء تولى تنفيذها بنجاح المعز علي في الدقيقة الـ55 . بعد الهدف الثالث لقطر نظم منتخب السلفادور صفوفه وأصبح يبادل الأدعم الهجمات، وبات أكثر خطورة على أمل العودة وخفض الفارق، ليتراجع على إثر ذلك الأدعم إلى الخلف للحفاظ على نظافة شباكه.. لكن ضغط السلفادور كلف منتخب قطر أول الأهداف في الدقيقة الـ64 عن طريق جواكين ريفاس الذي استغل خطأ دفاعيا وغالط حارس المنتخب مشعل برشم. واصل منتخب السلفادور صحوته التي جاءت متأخرة، حيث فرض ضغطا على دفاعات قطر، حتى ارتكب خوخي بوعلام هفوة قاتلة بإرجاع خاطئ للكرة التي خطفها صاحب الهدف الأول لمنتخب السلفادور جواكين ريفاس وأضاف الهدف الثاني لبلاده في الدقيقة الـ66. تراجع الأدعم بشكل لافت للنظر أمام تواصل هجمات السلفادور الباحثة عن تعديل الكفة بشتى الطرق، وفي الدقيقة الـ72 سجل منتخبها هدف التعادل لكن صافرة الحكم ألغته بداعي وجود تسلل، ورغم ذلك بقيت السلفادور الطرف الأفضل في الشوط الثاني. ولعب حارس منتخب قطر دورا حاسما في الحفاظ على تقدم منتخب بلاده، حيث وقف سدا منيعا أمام وابل من الهجمات المتتالية التي كادت تكلف الأدعم غاليا، حيث صد برشم كرة كانت في اتجاهها للمرمى وحولها إلى ركنية، ثم أبعد كرة قوية من ريفاس، كما منع كرة رأسية من مدافع هندوراس من دخول مرماه... وأضاف الحكم فرناندو هيرنانديز غوميز 7 دقائق كوقت بديل، واصلت خلالها السلفادور سيطرتها التامة، فيما تراجع لاعبو قطر إلى الخلف مع الاعتماد على الهجمات المرتدة ليمر الوقت بسرعة ويعلن الحكم نهاية أطوار هذه المواجهة المثيرة والمليئة بالأهداف بفوز قطري بثلاثية مقابل هدفين، وبذلك قطع تذكرة العبور لنصف النهائي بعد أداء مميز استحق على إثره التقدير والاحترام من الجماهير الغفيرة التي واكبت اللقاء. وكان الأدعم قد حظي بفترة استعداد طويلة تخللها خوض وديات كثيرة على أمل أن تكون هذه التجارب المتنوعة فترة تحضير مثالية قبل خوض منافسات أكبر محفل كروي في العالم، والذي يقام لأول مرة على أرض عربية. ويسدل المنتخب القطري الستار على عام 2021 بخوض آخر مرحلة إعدادية له، من خلال المشاركة في بطولة كأس العرب التي تحتضنها ملاعب النسخة المقبلة من المونديال، للوقوف على جاهزيتها قبل عام واحد من انطلاق صافرة البداية المونديالية، في 21 نوفمبر 2022. وكانت قرعة الكأس الذهبية قد أوقعت، منتخب قطر ضمن المجموعة الرابعة، وهي مجموعة متوازنة بوجود منتخبات هندوراس وبنما وغرينادا. وهذه هي المشاركة الأولى لمنتخب عربي في البطولة القارية لمنتخبات /الكونكاكاف/، وذلك في إطار شراكة استراتيجية بين الاتحاد القطري لكرة القدم واللجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر واتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، تتضمن مشاركة /الأدعم/ في نسختي 2021 و2023 المقبلتين. وقطر هي سابع دولة والثانية آسيويا التي تتم دعوتها للمشاركة في الكأس الذهبية، بعد البرازيل التي شاركت في نسخ 1996 و1998 و2003، وكولومبيا /2000 و2003 و2005/، وبيرو /2000/، والإكوادور /2002/، وجنوب إفريقيا /2005/، وكوريا الجنوبية /2000 و2002/. ومن المقرر أن تقام النسخة المقبلة من البطولة القارية بمشاركة 16 منتخبا، أبرزها المكسيك /حامل اللقب/، والولايات المتحدة، وكوستاريكا.More Related News