مناقشة آليات الترجمة بين العربية والصينية
Al Raya
الدوحة – الراية: نظّم الفريق الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ورشة «الترجمة بين اللغتين العربية والصينية»، حيث إن اللغة الصينية هي اللغة الرسمية الثانية في الموسم السابع للجائزة للعام 2021، قدمتها الأكاديمية والكاتبة والمُترجمة الأستاذة «تشانغ هونغ بي» المعروفة عند العرب باسم «زاهرة»، وهي عميد الدراسات العربية في جامعة الدراسات الدولية ببكين. وتناولت …
نظّم الفريق الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ورشة «الترجمة بين اللغتين العربية والصينية»، حيث إن اللغة الصينية هي اللغة الرسمية الثانية في الموسم السابع للجائزة للعام 2021، قدمتها الأكاديمية والكاتبة والمُترجمة الأستاذة «تشانغ هونغ بي» المعروفة عند العرب باسم «زاهرة»، وهي عميد الدراسات العربية في جامعة الدراسات الدولية ببكين. وتناولت الورشة التي حضرها ما يزيد على مئة مُستفيد من طلبة دراسات الترجمة في بكين والعالم العربي، مفهوم الترجمة، وركّزت على كونه علمًا ينقل خطابًا تحريريًا أو شفويًا من لغة المصدر إلى الهدف ويحتوي على أفكار ومعلومات ورسالة وقصد كاتب النص. وبيّنت «تشانغ هونغ بي» اهتمام جيل الشباب بالتوجه إلى دراسة هذا التخصص، حيث إن الترجمة الأدبية ليست علمًا فحسب، بل هي فن يعتمد الإبداع والحس اللغوي والقدرة على تقريب الثقافات. وقالت المُترجمة: إن الترجمة شرح وتفسير، وضرورة الفهم أولًا قبل الشروع في عملية الترجمة، وعلى المُترجم أن يشعر بما يشعر به الكاتب ويحس بما بثه في النص لكي يتمكّن من ترجمته. واستعرضت عددًا من النماذج الجيدة والرديئة من ترجمات نصوص عربية وروايات صينية، خاصة ترجمة شعر المُعلقات العربية إلى الصينية، وبيّنت الفروق بينها ومواطن الضعف فيها وعيوبها، كما استعرضت نماذج لترجمات خاصة بها من الشعر العربي القديم إلى الصينية، وكيف أن البعض يهتم بنقل المعنى أكثر من نقل الوزن والقافية، مُؤكدة أن سوء الفهم للنص الأصلي يُنتج ترجمة رديئة. كما استعرضت نظريات الترجمة الحديثة المأخوذة من الغرب ولكنها لفتت أنظار الحاضرين الشباب إلى عدم الالتفات إلى النظريات على حساب مُمارسة فعل الترجمة، أما النظريات فمجالها قاعات الدرس العلمي في المعاهد والجامعات، وعليهم أن يتوخوا عنصر المُكافأة في عملية الترجمة بمعنى أن يكون النص في المصدر مُكافئًا للنص في الهدف حتى وإن اقتضى ذلك إضافة شروح وحواش في لغة الهدف يُمكنها أن تُسهم في إيصال المعنى بدقة علاوة على الفكرة والحس والشعور.More Related News