ممثل المنظمة: نثمن الدعم القطري لبرامج «اليونسكو» ونسعى لتعزيز الشراكة
Al Arab
ثمن السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» لدى دول الخليج العربية واليمن ومدير مكتب «اليونسكو»
ثمن السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو» لدى دول الخليج العربية واليمن ومدير مكتب «اليونسكو» بالدوحة، دعم دولة قطر لمشاريع اليونسكو في جميع أنحاء العالم. مؤكدا اهتمام المنظمة الأممية بتعزيز الشراكة مع جميع المؤسسات والوزارات في قطر. وقال سعادته في حديث خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا» بمناسبة توليه منصبه الجديد مؤخرا، إن عمل منظمة «اليونسكو» في دولة قطر خلال السنوات العديدة الماضية اتسم بعمق العلاقات والشراكات القوية وخصوصا مع الدعم المتواصل من قبل المؤسسات المختلفة في دولة قطر لبرامج اليونسكو، ومنها مؤسسة قطر ومؤسسة التعليم فوق الجميع والمؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» ومتاحف قطر ومكتبة قطر الوطنية وغيرها، فضلا عن دعم الحكومة القطرية لمشاريع اليونسكو في جميع أنحاء العالم بصفة خاصة.
أضاف منذ البداية دعمت قطر بقوة برامج اليونسكو، ونتيجة لالتزامها وجهودها، استضافت قطر منذ عام 2007، محمية المحيط الحيوي التابعة لليونسكو «الريم»، والتي وفرت فرصا بحثية لا مثيل لها للتنمية المستدامة واستخدام الأراضي القاحلة، كما يوجد في قطر مركز لليونسكو- «يونيفوك»، ويقع داخل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ويهدف إلى تعزيز التعليم التقني والمهني والابتكار في الدولة وخارجها، لافتا إلى أن الجامعات القطرية في السنوات القليلة الماضية أنشأت ثلاثة كراسي لليونسكو في مجالات علمية مختلفة، كما تعد مدينتا الدوحة والوكرة جزءا من شبكة اليونسكو العالمية لمدن التعلم (GNLC)، إلى جانب أنه تم تسجيل موقع الزبارة الأثري كأول موقع قطري يدرج في قائمة التراث العالمي في عام 2013، بينما تم الاعتراف بالدوحة في عام 2021 كمدينة إبداعية لليونسكو للتصميم، علاوة على ذلك، تم إطلاق برنامج مع المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» المهرجان الأول للتنوع الثقافي وإقامة برنامج إقليمي بالتعاون مع مكتبة قطر يهدف إلى حماية التراث الوثائقي خاصة مع انتخاب دولة قطر مؤخرا عضوا في لجنة التراث العالمي، حيث كانت قطر بالفعل عضوا في العديد من اللجان في المنظمة. وقال إن انتخاب دولة قطر مؤخرا كعضو في لجنة التراث العالمي يؤكد إدراك قطر تماما لالتزاماتها تجاه الاتفاقيات والصكوك القانونية المختلفة لليونسكو والتزامها بتبادل الخبرات، وأيضا تعميق التعلم من العمليات المختلفة، كما أنه فرصة للتعرف بشكل أكبر على التجارب العالمية والممارسات الجيدة بما يتماشى مع مبادئ النزاهة والأصالة، والتي تتطلبها المواقع من أجل الحفاظ على قيمها العالمية المتميزة. وأكد السيد صلاح الدين خالد، أن اليونسكو التي تتواجد في دولة قطر منذ عام 1976، تتطلع إلى تعزيز هذه الشراكة مع قطر بمزيد من الأنشطة والبرامج في السنوات القادمة، لافتا إلى أنه بعد المشاورات والمقابلات مع عدد من كبار المسؤولين القطريين ومن بينهم سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، وسعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، تم الاتفاق على الخطوط العريضة للتعاون بين دولة قطر واليونسكو في المرحلة المقبلة في جميع مجالات وبرامج عمل المنظمة المتعلقة بالتربية والثقافة والعلوم، مشيرا إلى أن الأولوية حاليا بالنسبة للجانبين هي تعزيز التراث الوطني للدولة، بالإضافة إلى مواكبة الدور الريادي لدولة قطر الذي تقوم به لعملية تحول التعليم حيث قامت قطر بدور مهم في التحضير لقمة تحول التعليم التي ستعقد في نيويورك في سبتمبر المقبل، وتشارك المنظمة مع دولة قطر في جميع المجهودات التي ستقوم بها دولة قطر في هذا المجال. وكشف مدير مكتب «اليونسكو» بالدوحة في حديثه لـ»قنا» عن استعداد اليونسكو ومنظمات الأمم المتحدة المتواجدة في الدوحة للمشاركة في فعاليات بطولة كأس العالم «FIFA قطر 2022» التي تنظمها مؤسسة التعليم فوق الجميع خلال استضافة دولة قطر للبطولة، حيث سيقام معرض يومي حول الأهداف السبعة عشر للأمم المتحدة فيما يتعلق بالتنمية المستدامة 2030، وسوف تدعم اليونسكو الهدف الرابع الخاص بالتعليم، وكذلك الأهداف المتعلقة بالبيئة وحرية الإعلام وإبداء الرأي وكل ما يتعلق بالصناعات الإبداعية والثقافية. كما ثمن السيد صلاح الدين خالد جهود الحكومة القطرية لترسيخ ثقافة السلام والحوار على المستوى العالمي، وتسليط الضوء على الشراكات مع اليونسكو، التي تأسست بهدف تعزيز السلام الدائم من خلال مجالات التعليم والثقافة. مؤكدا حرص قطر على إرساء قاعدة للحوار بين الثقافات المختلفة والتفاهم المشترك من خلال شركائها العديدين، ومن ذلك أيضًا دعم دولة قطر لإعلان يوم 9 سبتمبر اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات والتوعية بمحنة ملايين الأطفال والشباب الذين يعيشون في البلدان المتضررة من النزاعات. كما أشار إلى أن انضمام مدارس قطر إلى شبكة اليونسكو العالمية (ASPnet) يعزز اهتمام التعليم في قطر مع المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم التابعة لليونسكو حول هدف مشترك وهو بناء دفاعات السلام في أذهان الأطفال والشباب، حيث تعزز المدارس الأعضاء مثل وقيم اليونسكو من خلال تعزيز الأبعاد الإنسانية والأخلاقية والثقافية والدولية للتعليم، فضلا عن دعم التفاهم الدولي والسلام والحوار بين الثقافات والتنمية المستدامة والتعليم الجيد في الممارسة العملية. وشدد على اهتمام مكتب اليونسكو الإقليمي لمنطقة دول الخليج واليمن بتعزيز شراكة أقوى وتعاون مستمر مع جميع دول الخليج واليمن التي يشملها المكتب، حيث تم مؤخراً وضع المخططات لدعم برامج اليونسكو في جميع هذه الدول والمساهمة في استراتيجيات وخطط تنمية لكل دولة على حدا، منوها بأن المنظمة تساهم في تفعيل أطر عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة للخمس سنوات القادمة في كل من السعودية والكويت واليمن في المجالات الرئيسية الخاصة بعمل اليونسكو، وهي التعليم والعلوم والثقافة والإعلام والمعلوماتية، وسوف يتم تعزيز هذه المساهمة في الفترة القادمة في إطار مشاريع محددة في كل من هذه الدول فيما يخص تطوير قطاع التعليم بصفة خاصة بعد الاتفاق على خارطة طريق جديدة بعد قمة تحول التعليم في شهر سبتمبر القادم.