
ملتقى الأعمال القطري السعودي يؤكد ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي
Al Sharq
عقدت غرفة تجارة وصناعة قطر بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية ملتقى الأعمال القطري السعودي، بحضور السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، والسيد
عقدت غرفة تجارة وصناعة قطر بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية ملتقى الأعمال القطري السعودي، بحضور السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، والسيد عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية، السيد راشد بن حمد العذبة النائب الثاني لرئيس غرفة قطر، بالإضافة إلى العديد من أعضاء مجلس إدارة غرفة قطر وحشد من رجال الأعمال القطريين وغيرهم من السعوديين، حيث تم مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، والفرص الاستثمارية المتاحة في السوقين القطري والسعودي، وإمكانية إقامة تحالفات وشراكات بين الشركات القطرية والسعودية في إطار العمل على تحقيق التكامل الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين. وفي افتتاح أعمال الملتقى رحب السيد محمد بن طوار الكواري بالوفد السعودي متمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني قطر، لافتا إلى أن أصحاب الأعمال القطريين والسعوديين يتطلعون إلى استكشاف آفاق جديدة للتعاون المشترك فيما بينهم، وفتح قنوات جديدة للشراكة الفاعلة بين الشركات من كلا الجانبين، متمنياً أن يسهم اللقاء في تحقيق مزيد من النمو والتطور في علاقاتنا التجارية والاقتصادية بما يحقق آمال وتطلعات البلدين الشقيقين. علاقات وطيدة وأكد الكواري خلال حديثه على العلاقات الوثيقة التي تربط الدوحة والرياض على جميع المستويات، معتبرا خصوصية العلاقة بين الشعبين القطري والسعودي، والرؤية السديدة للقيادة الحكيمة في البلدين، العامل الأهم في سرعة عودة علاقات البلدين الشقيقين إلى عهدها السابق، مع فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما على كافة الأصعدة، لا سيما بعد قمة العُلا التي أسست لمرحلة جديدة من التعاون في بناء البلدين. وتابع الكواري بالإشارة إلى العلاقات الاقتصادية القوية بين البلدين، آملا تعزيزها في المرحلة المقبلة بشكل يفوق المستويات السابقة، كاشفا عن بلوغ حجم التبادل التجاري بين الدوحة والرياض خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي حوالي 386 مليون ريال قطري، معتبرا إياها بداية مشجعة بعد الانقطاع الذي حدث في السنوات الأخيرة، زد عليها تداعيات فيروس كورونا. وأشار الكواري إلى ضرورة العمل معا على تكثيف الزيارات في الفترة القادمة، وزيادة التنسيق والتعاون بين غرفة قطر واتحاد الغرف السعودية، مع ضرورة تفعيل عمل مجلس الأعمال القطري السعودي بهدف توسيع التعاون بين القطاع الخاص وتنشيط حركة التجارة وخلق فرص استثمارية جديدة، مشددا على تشجيع غرفة قطر لجميع سبل تعزيز العمل الثنائي بين الشركات القطرية والسعودية وإنشاء شراكات فاعلة وتحالفات اقتصادية وتجارية سواء في قطر أو في المملكة في كافة المجالات، داعيا أصحاب الأعمال السعوديين إلى الاستثمار في بلدهم الثاني قطر، والاستفادة من كافة المحفزات التي توفرها التشريعات القطرية للمستثمرين وبيئة الأعمال الجاذبة، حالهم حال رجال الأعمال القطريين المطالبين باستكشاف الفرص المتاحة في المملكة والتعاون مع أشقائهم السعوديين في مشاريع مشتركة تعزز من مساهمة القطاع الخاص في تحقيق رؤية 2030 في كلا البلدين. أهمية الملتقى من جانبه أكد السيد عجلان بن عبد العزيز العجلان، رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية، على أهمية الملتقى في تعزيز العلاقات بين البلدين والتي يؤمل وصولها في القريب العاجل إلى درجة عالية من التكامل مدعومة بكل ما يربط البلدين من أواصر الدين والأخوة والجوار والمصالح الاقتصادية المشتركة، قائلا بأن الملتقى يأتي في إطار برنامج عمل زيارة سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى دولة قطر، وحرصه على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين الدوحة والرياض، ما يؤكد حرص القيادات في كِلا البلدين على تفعيل العلاقات، ما يمثل فرصة جوهرية لأصحاب الأعمال في البلدين للاستفادة من هذا التوجه المبارك، آملا في أن يكون هذا اللقاء منصة للوصول إلى توصيات فعّالة تحدد خريطة التعاون المستقبلي لأصحاب الأعمال في البلدين. وأضاف العجلان أن قطر تأتي في المرتبة الخامسة من بين دول مجلس التعاون في حجم التبادل التجاري مع المملكة والشريك الثالث والثلاثون من بين دول العالم في التصدير، كما يشير تقرير منتدى الاقتصاد العالمي 2020 إلى أن ترتيب اقتصاد المملكة في التنافسية العالمية بلغ 36 من 141 اقتصادا فيما جاء الاقتصاد القطري في المرتبة 29، ما يدل على تنافسية الاقتصادين على مستوى الدولي، وما يزيد أيضا من عاتق المسؤولية للقطاع الخاص في كلا البلدين ويستلزم تفعيل دورهما الحقيقي لدفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى أعلى مستوياتها مقابل ما هو عليه اليوم. ولفت العجلان إلى إعادة تشكيل وتفعيل مجلس الأعمال السعودي القطري لتقريب وجهات النظر وتبادل المعلومات حول الفرص الاستثمارية، لا سيما أن هنالك العديد من الفرص التي تضمنتها كُل من رؤية المملكة 2030 ورؤية قطر الوطنية 2030 التي بإمكان أصحاب الأعمال لدى البلدين الاستثمار فيها، وفي مقدمتها تلك المرتبطة بإنتاج الغذاء والدواء، الخدمات اللوجستية، والخدمات التقنية، بالإضافة إلى الرقمنة، كما أن استضافة قطر لكأس العالم لعام 2022 هي إحدى أهم الفرص الاستثمارية التي يجب أخذها بالاعتبار، حيث ستساهم الاستضافة في رفع مستوى التبادل التجاري للسلع والخدمات، وكذلك نمو القطاع السياحي وتوفير مصدر دخل إضافي للدولة المضيفة والمستثمرين. بدوره قدم السيد حمد بن راشد النعيمي مدير علاقات المستثمرين في وكالة ترويج الاستثمار عرضا عن مناخ الاستثمار في قطر والفرص المتاحة، مستعرضا الحوافز التي تقدمها دولة قطر للمستثمرين، حيث إن الاقتصاد القطري يعد من أكثر الاقتصادات استقرارا وتنافسية في العالم، مشيرا إلى أن أبرز القطاعات المحفزة للاستثمار في قطر تشمل البنية التحتية والخدمات اللوجستية والخدمات المالية والتكنولوجيا والصناعات المتقدمة والسياحة والقطاع الزراعي والترفيه والخدمات الاحترافية، مشيرا إلى العديد من محفزات الاستثمار الأجنبي التي أقرتها الدولة، والمتعلقة بالضرائب، وكذا التملك الكامل لرجال الأعمال غير القطريين. من ناحيته بين السيد حمد مجيغير المدير التنفيذي لوكالة ترويج الصادرات ببنك قطر للتنمية، دور الوكالة في دعم الصادرات القطرية، مستعرضا أهم المنتجات القطرية التي يمكن تصديرها إلى السوق السعودي، والتي بإمكان رجال الأعمال القطريين فرض أنفسهم من خلالها في السعودية، وفي مقدمتها الألومنيوم وغيرها من المشاريع الخدماتية، مبديا استعداد الوكالة لتقديم جميع أنواع الدعم لرجال الأعمال القطريين الباحثين في عالم التصدير. فيما قدم السيد ناصر بن سعيد الهاجري رئيس مجلس إدارة الشركة الخليجية للصناعات البتروكيماوية المتخصصة، عرضا عن أهمية صناعة الهيدروكربون والداون ستريم في منطقة الخليج، والتي تجلت أهميتها خلال الأزمة التي خلقها انتشار فيروس كورونا المستجد، والتي نجحت فيها السعودية في إنشاء مصنع لإنتاج الداون ستريم يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة الاهتمام أكثر بهذا القطاع خاصة وأن كل إمكانيات النهوض به في كلا البلدين موجودة بما فيها المواد الخام. وبهذه المناسبة شهد سعادة السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، وسعادة السيد عجلان بن عبدالعزيز العجلان رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السعودية، توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين شركات قطرية وسعودية، حيث وقعت مجموعة العذبي اتفاقية تعاون مع مجموعة حمد شويعر للاستثمار العقاري في السعودية، كما وقعت شركة الدليمي القطرية لمعدات آبار النفط اتفاقية شراكة إستراتيجية مع شركة التوريدات والخدمات البترولية المحدودة في السعودية، وفي قطاع السياحة والضيافة وقعت مجموعة الراجحي السعودية أربع اتفاقيات تعاون مع فنادق قطرية هي فنادق سوق واقف، فندق الريان، فندق جزيرة البنانا، وفنادق دوست العالمية.