مقطع مصور يفضح ارتكاب قوات الاحتلال لجريمة قتل بدم بارد
Al Sharq
تداول فلسطينيون، امس، مقطعًا مصورًا، على وسائل التواصل الاجتماعي، التقطته شاهدة عيان، يظهر أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت النار على شاب فلسطيني في وقت سابق
تداول فلسطينيون، امس، مقطعًا مصورًا، على وسائل التواصل الاجتماعي، التقطته شاهدة عيان، يظهر أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت النار على شاب فلسطيني في وقت سابق امس، قتلته بـ"دم بارد" دون أن يشكل خطرًا عليها. واستشهد الشاب الفلسطيني إثر إطلاق الشرطة الإسرائيلية النار عليه بدعوى تنفيذه عملية طعن في منطقة "باب العامود" وسط القدس المحتلة، بحسب إعلام عبري. وأظهر المقطع عددًا من عناصر قوات الاحتلال، تطلق النار على الشاب وهو مصاب وملقى على الأرض، دون أنّ يشكل خطرًا عليهم. وأوضح المقطع أنّ قوات الاحتلال ظلت تطلق النار على الشاب حتى فارق الحياة، رغم عدم قدرته على الحركة منذ بداية إطلاق النار تجاهه. بدورها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان مقتضب: "في لحظة الحدث في باب العامود وإصابة شاب بالرصاص وصلت طواقمنا الموقع وتم منعنا من التعامل معه". من جهتها، أدانت حركة حماس، "تعمّد الاحتلال إطلاق النار على الشاب وهو جريح وملقى على الأرض". واعتبر المتحدث باسم الحركة عن مدينة القدس محمد حمادة، قتل الشاب دليلاً على "وحشية الاحتلال". ووصَف حمادة ما جرى بـ "السلوك الإجرامي، وهو الذي يستوجب الإدانة، ووصْفِه بقمة الإرهاب، وليس ما يمارسه صاحب الحق الفلسطيني بالدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال". وأضاف: "الاحتلال لا يراعي أي أعراف أو قوانين، ولا يحفظ أي كرامة للإنسان". وخلال السنوات الأخيرة، أطلقت قوات الاحتلال النار من مسافة قريبة و"بدم بارد" على العديد من المواطنين الفلسطينيين، على الحواجز المنتشرة بالضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد عدد كبير منهم بدعوى أنهم كانوا يحاولون تنفيذ هجمات. وتؤكد تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية، أن أغلب ادعاءات قوات الاحتلال بالخصوص، غير صحيحة، وأنها أطلقت الرصاص على فلسطينيين كثيرين لم يشكلوا لها أي تهديد، ما يعكس استمرار الاحتلال في سياسة الاستهداف المباشر للفلسطينيين، واستهتاره بحياتهم، والاستخدام المفرط للقوة. من جهة أخرى، حذرت الرئاسة الفلسطينية، امس، من مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على 8 مخططات استيطانية جديدة لإقامة 1058 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها القدس، مؤكدة أن حكومة الاحتلال تسابق الزمن لفرض الوقائع على الأرض، لمنع إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا، وعاصمتها القدس الشرقية. وقال نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، في تصريح صحفي، إنه "إذا ما أراد المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، الحفاظ على حل الدولتين، فعليه الخروج من دائرة الشجب والاستنكار، واتخاذ خطوات عملية لمنع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ مخططاتها الاستيطانية الخطيرة، والتي إذا تمت ستدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر، والعنف، وعدم الاستقرار". وشدد على أن "الاستيطان جميعه غير شرعي، وسيزول عن الأرض الفلسطينية مهما كان الثمن، وعلى إسرائيل أن تعي بأن سياسة الاستيطان وسرقة الأرض لن تجلب الأمن والاستقرار لشعبها، وأن الطريق الوحيد أمامها هو الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال الذي لن يتنازل عن شبر واحد من أرضه". وصادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على 8 مخططات استيطانية جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة رغم كل الدعوات الدولية لوقف الاستيطان. وذكرت منظمة التحرير الفلسطينية، في تقريرها الأسبوعي عن الاستيطان، أن اللجنة الفرعية للاستيطان في "الإدارة المدنية" صادقت على 8 مخططات استيطانية جديدة لإقامة 1058 وحدة استيطانية ومبان عامة ومؤسسات، مشيرة إلى أنه تمت المصادقة على الوحدات الاستيطانية وفق مخطط تفصيلي لمستعمرة "عيلي" المقامة على أراضي قريتي "الساوية" و"قريوت" بالموقع المعروف باسم "جبل الرهوات" من أراضي الساوية وجبل الخوانيق من أراضي قريوت على مساحة 403 دونمات لبناء 628 وحدة استيطانية.