مفكّر أميركي: حان الوقت لنصبح أكثر وعياً بالحياة
Al Arab
أكّد الدكتور عمر سليمان، المفكّر الإسلامي الأميركي، الناشط في مجال حقوق الإنسان خلال النسخة الرمضانية من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، ضرورة
أكّد الدكتور عمر سليمان، المفكّر الإسلامي الأميركي، الناشط في مجال حقوق الإنسان خلال النسخة الرمضانية من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، ضرورة أن نتأمل في معنى حياتنا والهدف منها، وقال: «إن الرغبة في إحداث التغيير يجب أن تكون صادقة ونابعة من القلب، وتهدف إلى تحقيق الفائدة والمضي قدماً نحو الأفضل». وأضاف: «كلّ ما يذكّرنا بهشاشة هذا العالم وضعفنا هو فرصة لنا لنصبح أكثر تشبثاً بالأمور الباقية وذات المغزى. وأعرب عن اعتقاده بأن الوقت قد حان لنصبح أكثر وعياً بالحياة التي نريد أن نعيشها اليوم وفي المستقبل، والتأثير الذي نريد أن نحدثه، والأعمال التي نريد أن نراها، وقال: «إنها فرصة لنعود خطوة إلى الوراء، ونداء يذكرنا بضرورة أن نتفكّر في كل ما نقوم به». وأضاف: «شهر رمضان يُعلّمنا ألا نشعر بالاستياء من الأمور التي لا نملكها في هذه الحياة، فهناك الكثير من الصائمين الذين لا يجدون ما يفطرون به في رمضان، كما أن وباء كورونا «كوفيد - 19» علّمنا أن نحيا حياة هادفة، وأن نحدد أولوياتنا ونفكّر في كل النعم التي نحظى بها، وما نريده وما الذي سيكون ذا قيمة بالنسبة لنا مع مضينا قدماً». وفي حديثه عن مصدر هذا التغيير، قال الدكتور عمر سليمان: «يبدأ التغيير من داخلك، وتحديداً من قلبك، إذا صلح القلب صلح معه الجسد كله، وسائر الأعمال، وبعدها ينتقل هذا التغيير إلى المنزل، ومن ثم تتمكن من تحقيق التغيير على مستوى المجتمع»، لافتاً إلى أن المجتمع يتألف من الأُسر، وعند النظر إلى المجتمعات التي تمكّنت من إحداث تحوّل على مدار التاريخ، نجد أن هذا التحوّل قد بدأ ببضعة أفراد أو أُسر تمكنت من توحيد هدفها، والتأسيس لإحداث التغيير في مجتمعهم. وأضاف: «التغيير يبدأ من الداخل، ثم ينطلق إلى الخارج، ولن تتمكن من الوصول إلى هدفك إذا لم تطوّر نفسك شخصياً، فتُقدم الوعظ والنصحية ولكنك لا تعمل بها، ويجب أن تنظر إلى قلبك كخزانك الروحي الذي تغذيه، وبالتالي يمكنك أن تعطي منه لبقية العالم من حولك، فلا تنس نفسك وأنت تسعى لتحسين المجتمع، وابدأ بتحسين ذاتك وتطويرها، وسوف ينعكس ذلك على المجتمع بأسره». وحثّ الدكتور عمر سليمان الشباب على تكريس أنفسهم ليكونوا محركاً للتغيير الإيجابي، وقال: «من الأمور التي نكتسبها من الأفراد الفاعلين والناجحين، هو أنهم يبدأون في مرحلة الشباب ويواصلون المضي قدماً، فترة الشباب هي الفرصة المثالية لتُكرّس نفسك من أجل تحقيق أهدافك، لا تنتظر حتى تكبر». وأضاف: «الرغبة في إحداث التغيير نحو الأفضل يجب أن تكون صادقة، ونابعة من المنطلق الصحيح، ففي كثير من الأحيان يمكن ألا ندرك المعنى الحقيقي للتأثير، يجب ألا يكون دافعك هو أن يُنظر إليك كصانع تغيير؛ لأن غالبية الناس يعتقدون أن الدافع والهدف الصحيح لهم هو ما يوافق عليه الآخرون، ما تقوم به ليس بالضرورة أن يكون غطاء لما هو في الواقع».More Related News