
مع ظهور سلوكيات منافية لقيم المجتمع.. أخصائيون لـ «العرب»: «المناعة الأخلاقية» في مواجهة مظاهر التغريب
Al Arab
خلال ظهورها التلفزيوني مؤخرا، ألقت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، الضوء على المشكلات السلوكية لدى النشء والشباب،
خلال ظهورها التلفزيوني مؤخرا، ألقت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، الضوء على المشكلات السلوكية لدى النشء والشباب، وأهمية دور الإخصائيين والاجتماعيين في حلها. ولا شك أن تطرق الوزيرة إلى هذا الأمر يعكس اهتمام الدولة بهذا الملف، والحرص على التنشئة السوية للأجيال. وفي هذا الصدد، تلاقت آراء مواطنين وعلماء نفس مع رجال دين حول أسباب ظهور بعض السلوكيات الشبابية المنافية لقيم المجتمع القطري، سواء من خلال بعض المظاهر والسلوكيات الدخيلة على مجتمعنا التي انتشرت في شوارعنا وأسواقنا بصورة لافتة للنظر وساعد في ذلك، إلى حد كبير، تنوع مظاهر التكنولوجيا والسوشال ميديا والفضائيات وغيرها من الوسائل التي تفتح للشباب مجالا للتفنن في حرف البوصلة وتبني بعض السلوكيات الخاطئة بما فيها دخول استعراض الصور «الرديئة»، و»التلاسن» الإلكتروني والتجريح وتعدد الإساءة على مواقع التواصل، فضلا عن تدخين الشيشة، والتفحيط وسط الفرجان، وغيرها من السلوكيات التي بدأت تطفو سواء على أرض الواقع. وأرجع عدد من المختصين الأمر الى عوامل نفسية ناتجة عن الرغبة في التقليد الأعمى لـ «المشاهير الجدد» على مواقع التواصل، أو تربوية ناتجة عن سوء التنشئة والفراغ وغياب الرقابة الأبوية. وأكدوا لـ «العرب» أن الأخلاق صمام الأمان لأي مجتمع، منوهين بضرورة المحافظة على قيم المجتمع المسلم بتعزيز المناعة القيمية والأخلاقية للمجتمع وتحصينه من بعض المظاهر والسلوكيات الغريبة من خلال وضع الخطط الكفيلة بوأدها في مهدها، قبل أن تستفحل وتنتشر بين أبنائنا وتصبح مظاهر مألوفة أو أمراضاً مستوطنة يصعب علاجها! وشدد الجميع على أهمية التوعية وتضافر الجهود من خلال وزارات الداخلية والأوقاف والتربية والتعليم والجرائم الإلكترونية وغيرها من المؤسسات والجهات المعنية، لتعزيز منظومة القيم التي تشكل هويتنا وشخصيتنا الوطنية النابعة من القيم الاصيلة للمجتمع القطري، منوهين بضرورة احترام قواعد الآداب العامة والأعراف الإجتماعية «الواجبة» على كل سكان قطر، بمن فيهم المقيمين والزائرين الأجانب، ووضع العقوبات المناسبة للأفعال المخالفة لتكريس ثقافة احترام الإطار القيمي والحضاري السائد في المجتمع القطري دون المساس بحرية الأفراد أو تقييد الحريات العامة.
د. لطيفة شاهين النعيمي: المناهج.. وزرع الأخلاق في الأبناء