مشجع أسترالي يضع خطة لزوار قطر لقضاء يوم مثالي خلال المونديال
Al Sharq
قال مشجّع منتخب أستراليا ميتش سكوت، الذي يقيم في الدوحة منذ أكثر من خمس سنوات، إن مشجعي كرة القدم من أستراليا والعالم على موعد مع تجربة غير مسبوقة، في نسخة استثنائية
قال مشجّع منتخب أستراليا ميتش سكوت، الذي يقيم في الدوحة منذ أكثر من خمس سنوات، إن مشجعي كرة القدم من أستراليا والعالم على موعد مع تجربة غير مسبوقة، في نسخة استثنائية من المونديال، خلال منافسات كأس العالم FIFA قطر 2022™، التي تنطلق في 20 نوفمبر المقبل.
وأضاف سكوت إن قطر بلد مضياف، ويمتاز أهله بطيب الترحاب بالجميع، داعياً الجمهور في أنحاء العالم إلى زيارة قطر والاستمتاع بما تزخر به من معالم سياحية متنوعة، وبالطقس الرائع خلال فترة البطولة في شهري نوفمبر وديسمبر، مؤكداً أن تجربة المشجعين خلال الحدث العالمي لن تقتصر على حضور مباريات يتنافس فيها أمهر نجوم كرة القدم في العالم، في استادات مونديالية عالمية المستوى. وفي حوار لموقع (Qatar2022.qa)، أكد سكوت أن تجربة فريدة بانتظار زوار المونديال، وتطرق في حديثه إلى المرافق العصرية، ونظافة الشوارع، ومسيرة التطور التي تشهدها الدولة، كما أشاد بالأجواء الاجتماعية الودية السائدة في قطر، والتنوع الاجتماعي والثقافي الذي يميزها، وكيف تجمع ما بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر، ومواكبة كل ما هو عصري في جميع المجالات. وحول أماكنه المفضلة في قطر، قال سكوت: "أنا لاعب جولف، لذلك وجهتي المفضلة هي نادي الدوحة للجولف، كما أحب الاستمتاع بالمساحات الواسعة المفتوحة، بالإضافة إلى الأشجار والحياة البرية، وكذلك متحف قطر الوطني؛ ففي كل مرة أذهب إلى هناك أتعلم المزيد عن تاريخ قطر وطموحاتها في المستقبل. وأستمتع أيضاً بالذهاب إلى سوق واقف والتعرف على الثقافة المحلية والأجواء الرائعة هناك، علاوة على المتاجر الصغيرة التي لا حصر لها، وتجد فيها كل ما تحتاج إليه هناك." واستعرض سكوت خطة ليوم مثالي للزوار القادمين إلى قطر خلال المونديال، وقال: "يمكنك أن تنطلق في الصباح الباكر في رحلة سفاري صحراوية وتقود سيارة دفع رباعي على الكثبان الرملية الرائعة، ثم تعود بعد ذلك إلى الدوحة وتزور متحف قطر الوطني، قبل الإبحار في مياه الخليج والاستمتاع بروعة مياه الخليج الغربي. أما في المساء فتتوجه إلى سوق واقف لتناول العشاء، والتجول في أنحاء السوق التراثي. وإذا شعرت برغبة في مواصلة الاستمتاع بما تزخر به المدينة، فهناك الكثير من المقاهي المميزة والمطاعم الرائعة." وتحدث سكوت عن التجربة التي عاشها برفقة مشجعي منتخب بلاده بالدوحة في يونيو الماضي، خلال المباراة الحاسمة المؤهلة لمونديال قطر في مواجهة منتخب بيرو في استاد أحمد بن علي، والتي تمكن خلالها المنتخب الأسترالي من حسم نتيجة اللقاء لصالحه بركلات الترجيح، بعد تعادل الفريقين سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة، التي حضرها الآلاف من مشجعي المنتخبين. وتابع: "ساعدت في تنظيم الجمهور الأسترالي قبل المباراة الفاصلة، وقد جاؤوا من جميع أنحاء العالم، وانضموا إلى رابطة مشجعي المنتخب الأسترالي هنا في الدوحة، وحرصنا على ارتداء قمصان تحمل شعارنا "أستراليون في قطر"، والتقينا في مطعم استرالي، إضافة إلى تنظيم تجمع عائلي آخر قبل يوم المباراة." وحول أجواء المباراة الحاسمة أضاف سكوت: "لقد كان شعوراً رائعاً عندما ذهبنا معاً إلى المباراة، حيث ارتدى الجميع قمصان تحمل ألوان منتخبنا الوطني. لقد حرصنا على أن يجلس العدد الأكبر من مشجعي منتخبنا في نفس المدرج وراء المرمى. لقد كان تجمعاً رائعاً، توجّها منتخبنا بتحقيق الفوز والتأهل للمونديال." وعن شعوره يوم تأهل المنتخب الأسترالي لمونديال قطر 2022، قال سكوت: يرى الجميع أن تأهل منتخبنا لكأس العالم 2006 عندما هزمنا منتخب أورجواي في استاد سيدني عام 2005 بحضور أكثر من 80 ألف مشجع كان أمراً مميزاً للغاية، ولكني أرى أن فوزنا على بيرو كان الأروع على الإطلاق، فقد كانت مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، ولم يكن أمامنا إلا الفوز حتى نتأهل، وبالفعل كان النصر حليفنا رغم أن جماهير منتخب بيرو كانت أضعاف مشجعي أستراليا في استاد أحمد بن علي." وحول توقعاته لحضور الجمهور الأسترالي لدعم منتخب بلادهم خلال المونديال الذي لا يفصلنا عنه سوى أقل من ثلاثة أشهر، قال سكوت: "نحن شعب عاطفي بطبعه، وتجدنا دائماً وراء منتخبنا في كل مكان. سنملأ بحماسنا أجواء المونديال في قطر، وسيعلم الجميع بأننا هنا. دائماً ما يعشق الأسترالي أبناء وطنه أينما التقاهم، وإذا رأى أحدنا شخصاً يرتدي اللونين الأخضر والذهبي، سيتوجه نحوه مباشرة، فالجميع هدفهم واحد، وهو تقديم كل الدعم للمنتخب في رحلته بالمونديال للمرة السادسة في تاريخه." وأضاف سكوت: "سيلعب المنتخب الأسترالي جميع مبارياته في دور المجموعات على استاد الجنوب الذي يتسع لأربعين ألف مشجع، حيث سنواجه منتخبات فرنسا وتونس والدنمارك، ولا شك أن أعداداً كبيرة من الأستراليين ستحضر لدعم منتخبهم، إضافة إلى غيرهم من المشجعين من غير الأستراليين، فأستراليا بلد محبوب يحظى بشعبية عالية بين الجميع، ولكن من الصعب حضور 40 ألف مشجع استرالي، خاصة في مباراتنا ضد تونس، فأنصار المنتخب التونسي أعدادهم كبيرة للغاية، و هذه في الواقع واحدة من أكثر المباريات التي أتطلع لحضورها، لأن الأجواء في الملعب ستكون مونديالية بامتياز. " وفيما يتعلق بتوقعاته لأداء منتخب استراليا في مبارياته، يرى سكوت أن منتخب الكنغارو ستكون لديه حظوظاً جيدة في دور المجموعات، حيث قال: "أتمنى أن نتمكن من الفوز على المنتخب التونسي، ومن ثم نتعادل مع منتخب الدنمارك أو نفوز عليه إن أمكن ذلك، إلا أننا نحتاج إلى الكثير من الحظ للفوز على منتخب فرنسا، ولكن لو تمكنا من إحراز التعادل أمام حامل لقب المونديال، فستكون لدينا فرصة للتأهل، سأكون سعيداً جداً لو حدث ذلك بالفعل." يشار إلى أن المنتخب الأسترالي يتنافس في مونديال قطر 2022 ضمن المجموعة الرابعة التي تضم منتخبات فرنسا والدنمارك وتونس، ويستهل منتخب الكنغارو مشواره في البطولة بمواجهة فرنسا بطل العالم يوم 22 نوفمبر، ثم مباراته مع تونس يوم 26 نوفمبر، قبل لقاء الدنمارك يوم 30 نوفمبر، في ختام منافسات المجموعة.