
مسؤولة مفوضية اللاجئين بالدوحة لـ الشرق: شراكاتنا إسراتيجية ومثمرة مع صندوق قطر للتنمية
Al Sharq
أكدت آيات الدويري، القائم بأعمال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الدوحة أن دولة قطر شريك قوي للمفوضية وأكبر مانح في منطقة الخليج العربي. وقالت الدويري
أكدت آيات الدويري، القائم بأعمال المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الدوحة أن دولة قطر شريك قوي للمفوضية وأكبر مانح في منطقة الخليج العربي. وقالت الدويري في حوار مع الشرق: «نحن ممتنون للدعم المستمر الذي نتلقاه من حكومة قطر ومؤسساتها، ولطالما كانت قطر دولة فاعلة وبارزة في المجال الإنساني على الصعيدين الإقليمي والعالمي. مبرزة أن مفوضية اللاجئين تلقت أكثر من357 مليون دولار أمريكي من المانحين والجهات القطرية المختلفة منذ عام 2010 وحتى الآن لمساندة ملايين اللاجئين والنازحين في المنطقة وحول العالم، وهو دعم سخي جدير بالثناء، يساعدنا على إحداث فرق في حياة اللاجئين والنازحين الأكثر ضعفاً حول العالم.
◄ لمحة عن أهم مشاريع المفوضية والتحديات التي تواجهها في بداية هذا العام؟ تقود المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين العمل الدولي الذي يهدف إلى حماية الأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم بسبب الحروب أو النزاعات المسلحة أو الاضطهاد، وتُعنى المفوضية باللاجئين والنازحين داخلياً وطالبي اللجوء والعائدين من حالات اللجوء والأشخاص عديمي الجنسية. ونعمل من أجل ضمان حصول اللاجئين والنازحين على الاحتياجات الإنسانية الأساسية كالمأوى والطعام والمياه النظيفة والرعاية الصحية، إضافة إلى الخدمات التنموية مثل التعليم وفرص كسب العيش. كما نسعى لإيجاد الحلول المستدامة للاجئين من أجل توفير مستقبل أفضل لهم ولأسرهم. وفتواجه المفوضية عدة تحديات أبرزها استمرار الارتفاع في مستويات النزوح القسري وفرار المزيد من الأشخاص من ديارهم نتيجةً لأعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، فضلاً عن الآثار الناجمة عن تغير المناخ، التي تؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في المناطق النامية التي تستضيف اللاجئين والنازحين قسراً. أضف إلى ذلك جائحة كوفيد-19 التي أثرت سلباً على معدلات الفقر والتعليم وفرص كسب العيش لدى اللاجئين والنازحين قسراً، وأدت إلى تقييد إمكانية الوصول إلى سبل اللجوء نظراً للقيود الحدودية في العديد من المواقع.
◄ حدثينا عن أبرز المشاريع ومجالات التعاون بين صندوق قطر للتنمية والمفوضية ؟ تفخر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشراكاتها الوثيقة والاستراتيجية منذ أكثر من عشر سنوات مع كل شركائها في دولة قطر، وبالأخص مع صندوق قطر للتنمية. يوفر صندوق قطر للتنمية الدعم بتمويل المساعدات النقدية للاجئين والأشخاص النازحين داخلياً وغيرها من خدمات الدعم الإنساني والمساعدات الطارئة والحيوية كالمواد غير الغذائية. كما تتعاون المفوضية مع الصندوق لتنفيذ مشاريع التعليم والرعاية الصحية والمأوى التي يستفيد منها مئات الآلاف من الأشخاص الأكثر حاجة، ومنهم اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان، واللاجئون الروهينغا في بنغلاديش، والنازحون داخلياً في العراق واليمن وأفغانستان والعديد من الدول الأخرى. ومنذ عام 2019، دعم صندوق قطر للتنمية عمل المفوضية بتمويل مرن يسمح لنا بتقديم المساعدات الطارئة في أي وقت وأينما كانت الاحتياجات أكبر. إننا نتطلع إلى استمرار هذه الشراكة القوية والمثمرة في عام 2022 وما بعده لمواصلة تقديم المساعدة للاجئين والنازحين داخلياً الأكثر حاجة في المنطقة وحول العالم.