مراسم التتويج تنتظر السد في قمة الجولة الـ20.. وصراع الهبوط مستمر
Al Sharq
تحمل مواجهات الجولة الـ20 من الدوري القطري لكرة القدم دوري نجوم QNB للموسم الكروي 2021 - 2022، في طياتها الكثير من الأهمية في مواجهات الفرق أصحاب
تحمل مواجهات الجولة الـ20 من الدوري القطري لكرة القدم "دوري نجوم QNB" للموسم الكروي 2021 - 2022، في طياتها الكثير من الأهمية في مواجهات الفرق أصحاب المراكز المتأخرة والساعية للهروب من شبح المباراة الفاصلة والهبوط إلى الدرجة الثانية. وتمكن السد من حسم اللقب في الجولة الماضية بفوزه الكبير على الأهلي بثمانية أهداف مقابل هدفين قبل ثلاث جولات من نهاية الموسم، موسعا الفارق مع أقرب مطارديه الدحيل صاحب المركز الثاني إلى 10 نقاط، وستقام مراسم التتويج بعد غد "الجمعة" خلال مواجهته المرتقبة أمام الدحيل في قمة مباريات هذه الجولة. وتنذر مواجهات الجولة الـ20 بلقاءات على صفيح ساخن لاسيما لقاء الخور والعربي الذي يستضيفه استاد الخور يوم غد "الخميس" عند الساعة السابعة مساء، والذي يمثل الكثير من الأهمية لجماهير الفريقين، حيث يتطلعان إلى النقاط الثلاث، ويحتل العربي المركز الرابع برصيد 29 نقطة، من تسعة انتصارات وتعادلين و8 هزائم، وحقق العربي انتصارا مثيرا بنتيجة 4 - 2 على الريان في الجولة الماضية في ديربي الكرة القطرية، ويسعى العربي للتمسك بالمركز الرابع وتوسيع الفارق مع أقرب المطاردين الغرافة، وسيكون الفريق مكتمل الصفوف ويعول على جهود هدافه التونسي يوسف المساكني، والمهاجم الجابوني أرون بوبيندزا في تثبيت أقدامه في المربع الذهبي. ومن جانبه، يحتل الخور المركز الحادي عشر برصيد 12 نقطة، من انتصار وحيد وتسعة تعادلات وتسع هزائم، وتعرض الخور للخسارة بهدف دون مقابل أمام الشمال في الجولة الأخيرة، ويسعى فريق المدرب البرازيلي أندريه ليما لمصالحة الجماهير على ملعبهم في هذه المباراة المصيرية والهروب من المباراة الفاصلة. وكانت مواجهة القسم الأول قد حسمها العربي لصالحه بهدفين دون رد، سجلهما عبدالقادر إلياس وأحمد سهيل. وفي مواجهة الريان والغرافة التي يستضيفها استاد جاسم بن حمد في نادي السد عند الساعة السابعة مساء، يتطلع كل من الفريقين لمصالحة جماهيره وتعويض خسارته في الجولة الماضية، حيث خسر الغرافة أمام الوكرة بنتيجة 2 - 3، وهي الخسارة الثامنة له هذا الموسم، بينما تلقى الريان الخسارة أمام العربي بأربعة أهداف مقابل هدفين وهي الخسارة الثامنة له هذا الموسم أيضا. ويسعى الغرافة لتحقيق الانتصار من أجل الحفاظ على آماله في التواجد بالمربع الذهبي، فيما يريد الريان تحسين موقفه بجدول الترتيب ومصالحة جماهيره في ظل عروضه المتذبذبة هذا الموسم بشكل عام. ويحرص الإيطالي أندريا ستراماتشوني مدرب الغرافة على العودة إلى المربع ويعول على جهود عدد من اللاعبين في مقدمتهم المحترف المالي شيخ دياباتي والبرازيلي غابرييل بيريس، وفي الخطوط الخلفية يعتمد على المهدي علي والحارس يوسف حسن. أما الريان صاحب المركز التاسع برصيد 18 نقطة بفارق نقطتين فقط عن الشمال صاحب المركز العاشر، ولديه مباراة مؤجلة أمام السد، وستكون آمال التشيلي نيكولاس كوردوفا مدرب الفريق الذي تولى المهمة خلفا للفرنسي لوران بلان، متركزة لتحقيق العلامة الكاملة، وبالتالي هناك آمال كبيرة لدى الجمهور الرياني للتقدم في سلم الترتيب واستغلال المواجهات المتبقية لتحسين الموقع. وتعد مواجهة الوكرة وأم صلال التي يستضيفها استاد جاسم بن حمد هامة لكليهما، ويدرك فريق الوكرة أن النقاط الثلاث ستعزز من آماله في البقاء في المركز الثالث لاسيما بعد فوزه الثمين في الجولة الماضية على الغرافة، ويأمل المدرب الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز مواصلة الخط البياني المتصاعد وتجاوز أم صلال والوصول للنقطة 37، وينتظر استمرار تألق الخط الهجومي في الفريق بقيادة الجزائري محمد بن يطو وزميله الأنغولي جاسينتو دالا. بدوره، يتطلع فريق أم صلال للعودة لسكة الانتصارات وتضميد جراحه من الخسائر التي تعرض لها في الجولات الأخيرة وتوقف رصيده عند النقطة 25 في المركز السادس، ويعول مدرب أم صلال وسام رزق على جهود عدد بارز من اللاعبين خاصة المدافع التونسي أيمن عبدالنور والدولي العراقي أيمن حسين وعمر يحيى وعادل علوي. وتستكمل مباريات الجولة الـ20 من منافسات الدوري القطري لكرة القدم بمواجهة القمة وتجمع بين السد "بطل الدوري" والدحيل صاحب المركز الثاني، في لقاء سيشهد مراسم التتويج الرسمية لفريق السد مع وصوله للنقطة 52 من 17 انتصارا وتعادل وحيد، مع بقاء مباراة مؤجلة أمام الريان والمقررة إقامتها يوم 8 مارس المقبل. من جهته، يأمل الدحيل الفوز على منافسه وإلحاق الهزيمة الأولى به هذا الموسم بعد فقدان أمله بالمنافسة على اللقب، وعادة ما تنذر لقاءات الفريقين بالإثارة والندية، ومن الصعب التكهن بنتيجتها إلا مع صافرة النهاية، ويتجلى الصراع بين كل من الإسباني خافي غراسيا مدرب السد والبرتغالي لويس كاسترو مدرب الدحيل للظفر بالعلامة الكاملة في هذه القمة الكبيرة والحصول على جرعة معنوية إضافية في الاستحقاقات المقبلة لاسيما بطولة كأس الأمير وكذلك دوري أبطال آسيا. وكانت مواجهة القسم الأول قد انتهت بتعادل الفريقين بثلاثة أهداف لكل منهما، وكانت المباراة الأخيرة للسد تحت قيادة مدربه الإسباني السابق تشافي هيرنانديز والذي انتقل لتدريب برشلونة، وحل مكانه مواطنه والمدرب الحالي خافي غراسيا. وتعتبر مواجهة نادي قطر والسيلية التي تقام على استاد سحيم بن حمد مصيرية للثاني الباحث عن طوق النجاة والتمسك ببصيص الأمل لاسيما بعد فوزه المثير في الجولة الماضية على أم صلال بهدف متأخر من علامة الجزاء، ويريد فريق المدرب التونسي سامي الطرابلسي التخلي عن المركز الأخير الذي يحتله برصيد 11 نقطة، ويعول الجهاز الفني للسيلية على الروح المعنوية في استمرار رحلة البحث عن دخول مواقع الأمان واستغلال الحالة الإيجابية التي يعيشها الفريق في الآونة الأخيرة مع وصوله للدور ربع النهائي لكأس الأمير بإقصائه العربي بهدفين نظيفين، ويملك السيلية العديد من اللاعبين القادرين على التوهج خاصة مهاجمه محمد صلاح النيل، وقائده المخضرم مجدي صديق، ومحترفه الجديد والتر بواليا، والمغربي إدريس فتوحي، ويعلم السيلية أن مصيره يرتبط بنتائج منافسيه الذين يتقدمون عليه في الترتيب وخاصة الخور. ومن جانبه يتطلع فريق قطر بعد تلقيه خسارة كبيرة على أمام الدحيل بخماسية نظيفة، للتخلي عن المركز الثامن الذي يحتله برصيد 22 نقطة، وتحسين موقفه على سلم الترتيب، ويملك فريق المدرب المغربي يوسف سفري العديد من مفاتيح اللعب القادرة على قلب المعطيات خاصة لاعبه عمر العمادي، والمدافع الإسباني المخضرم خافي مارتينيز، والمهاجم نتوني أكبوتو، وكل من الدولي الجزائري جمال بلعمري، والدولي العراقي بشار رسن، فضلا عن الهداف سيبستيان سوريا. وفي مواجهة الأهلي والشمال التي تقام على استاد سحيم بن حمد بنادي قطر، يبحث كل من الجانبين عن العلامة الكاملة وربما تمثل أهمية كبيرة لفريق الشمال الباحث عن الهروب من منطقة الخطر ومواصلة انتصاراته بعد أن كسب الرهان في لقاء الجولة الماضية أمام الخور بهدف دون رد ليرفع رصيده للنقطة 16 في المركز العاشر. من جهته، يبحث الأهلي عن تضميد الجراح بعد الخسارة القاسية التي مني بها أمام السد، وذلك في الجولة الماضية بثمانية أهداف مقابل هدفين، ليتجمد رصيده عند 23 نقطة في المركز السابع. وسيحاول الأهلي التعويض، والتمسك بآمال التواجد في المربع كون حظوظه لاتزال قائمة، بشرط تعثر المنافسين الآخرين، في الترتيب حتى في حال حقق الأهلي الفوز في مبارياته القادمة، ويدرك المونتينيغري نيبوشا مدرب الأهلي أن الفوز سيجعل فريقه يستعيد الثقة والتقدم خطوة في جدول الترتيب. بدوره، يعلم هشام زاهد مدرب الشمال أن فريقه أمام مهمة صعبة، والفوز وحده يبعده عن منطقة الخطر ويعزز حظوظ الفريق في البقاء بـ "دوري نجوم QNB" الموسم المقبل. يشار إلى أن السد وصل إلى 45 مباراة بدون هزيمة في مباريات الدوري بتحقيقه 40 انتصارا وخمسة تعادلات، وبفوزه باللقب الـ16 في تاريخه عزز رقمه القياسي بحصد لقب الدوري القطري بفارق 8 ألقاب كاملة أمام الريان ثاني أكثر المتوجين باللقب.