مدير منظمة العمل العربية: قطر قطعت خطوات واسعة في مجال حقوق العمال
Al Sharq
أكد سعادة السيد فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية أن دولة قطر قطعت خطوات واسعة في مجال حقوق العمال، وتوفير سبل الأمن والسلامة لجميع العاملين في
أكد سعادة السيد فايز علي المطيري المدير العام لمنظمة العمل العربية أن دولة قطر قطعت خطوات واسعة في مجال حقوق العمال، وتوفير سبل الأمن والسلامة لجميع العاملين في الدولة، لاسيما في منشآت بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022. كما أشاد سعادته، في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ على هامش مشاركته في فعاليات النسخة 110 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليا في العاصمة السويسرية جنيف، بما قدمته دولة قطر وتقدمه للعمال من مميزات وخدمات، وما سنته من تشريعات لحماية حقوقهم. وأشار إلى أنه زار دولة قطر عدة مرات، منذ توليه منصبه، واطلع على مساكن العمال وأماكن العمل ووقف على ما تقدمه دولة قطر لهذه الفئة من وسائل الراحة والأمان، سواء البدني أو الوظيفي، مثمنا في الوقت ذاته جهود الدولة في تدريب وتأهيل مفتشي العمال بالتعاون مع المنظمة، وقرار رفع الحد الأدنى للأجور الذي يعد مطلبا عالميا في ظل ارتفاع تكاليف وأعباء الحياة. وأوضح سعادة السيد فايز المطيري أن منظمة العمل العربية شريك أساسي لجميع المنظمات الدولية العمالية، وأنها تحرص على المشاركة الفعالة في مؤتمرات منظمة العمل الدولية والتنسيق العربي والإقليمي "لتحقيق مطالبنا التي تلبي احتياجات وطموحات أطراف الإنتاج الثلاثة "الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال" في جميع البلدان العربية"، مستشهدا في هذا السياق بإعداد المنظمة لملاحظات المجموعة العربية عن ملحق تقرير السيد جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية الخاص بالآثار السلبية للاحتلال الإسرائيلي على العمال وأصحاب الأعمال في فلسطين والأراضي العربية المحتلة، ومطالبتها المجتمع الدولي بإيقاف التوسع الاستيطاني وعدم تشريع زيادة وانتشار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية والجولان المحتل، كما أدانت المجموعة العربية مواصلة دولة الاحتلال الإسرائيلية التوسع الاستيطاني دون أي اعتبار للقرارات الدولية. وتابع أن المنظمة قريبة دائما من أطراف الإنتاج "الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال" وعلى مسافة واحدة من الجميع واستطاعت أن توازن بين هذه الأطراف وتحقق التوافق العربي- العربي لأول مرة في تاريخها، مؤكدا حرص المنظمة على أن تكون قريبة منهم وتحقق رغباتهم قدر المستطاع. وعن تقييمه لدور العمال العرب ونقاباتهم، أكد مدير عام منظمة العمل العربية أن عمال الوطن العربي من أكفأ العمالة على مستوى العالم ويسهمون بشكل كبير جدا في تعظيم الإنتاج في بلدانهم "رغم أن طبيعة المنتجات تحتاج لاهتمام معين"، كما أن النهضة التي يشهدها الغرب ومختلف دول العالم المتقدم حاليا تعتمد على العقول العربية. ونبه إلى أن العمل النقابي مشهود له في المناطق العربية "فمنذ عشرات السنين وهم يناضلون في بلدانهم واستطاعوا تأسيس كيانات واتحادات، وتمكنوا من تمثيل العمال عربيا وإقليميا ودوليا حتى أصبح صوتهم مسموعا في كل بقاع الدنيا". واستعرض المطيري في حواره مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/ دور منظمة العمل العربية وتاريخ نشأتها والتي تأسست كأول منظمة عربية متخصصة تعنى بشؤون العمل والعمال على الصعيد القومي عام 1965 في بغداد وعقد مؤتمرها الأول في مطلع سبعينيات القرن الماضي، موضحا أنها تضم في عضويتها جميع الدول العربية وتعتمد دون سائر المنظمات العربية المتخصصة بتطبيق التمثيل الثلاثي بإشراك الحكومات وأصحاب الأعمال والعمال في كل نشاطاتها وأجهزتها الدستورية والنظامية إيمانا بأهمية تكاتف أطراف الإنتاج في الوطن العربي كضرورة ودعامة أساسية للوحدة العربية واعترافا بأن التعاون في ميدان العمل هو أفضل ضمان لحق الإنسان العربي في حياة كريمة أساسها العدالة الاجتماعية. ولفت إلى أن المنظمة تهتم بكل ما يخدم الطبقة العاملة والإنتاج وكيفية مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية، منوها بأن المنظمة تعمل جاهدة على تخفيف الآثار الجانبية التي خلفتها أزمة كورونا خلال العامين الماضيين وارتفاع نسبة البطالة على مستوى العالم وفقدان الكثير من الشباب لوظائفهم وأن تتوافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل في البلدان الأعضاء. وشدد على أن للمنظمة دورا محوريا في قضايا العمل والعمال بما تصدره من استراتيجيات وتوصيات ودراسات وبحوث عديدة عن طريق مكتب المنظمة الرئيسي في القاهرة وفروعه المنتشرة في مختلف المناطق العربية في مجالات متنوعة مثل الضمان الاجتماعي والصحة والسلامة المهنية والعمل والبحوث العمالية وريادة العمال وغيرها، مبينا أن المنظمة تبحث دائما كيفية تطوير فرص العمل وتقليل نسب البطالة لدى الشباب وخريجي الجامعات سواء الذكور أو الإناث رغم ارتفاعها على مستوى العالم أجمع.