
مخيم جنين.. "عش الدبابير" الذي يستعصي على إسرائيل
Al Jazeera
إنها المدينة الفلسطينية التي لجأ إليها الأسرى الستة من سجن جلبوع، واثقين تمام الثقة بتاريخها الطويل وإرثها القديم في مواجهة محتليها، فما قصتها؟ ولماذا يخاف الاحتلال من جنين بالتحديد؟
هكذا يكشف الكاتب الإسرائيلي "يارون فريدمان" في مقاله على موقع "زمن إسرائيل" حجم التخوُّفات الإسرائيلية من منطقة جغرافية فلسطينية بعينها هي مخيم جنين ومدينته الواقعة شمالي الضفة الغربية، التي تبرز إلى الواجهة دوما بوصفها جبهة عصية على الاحتلال خلال المواجهات والسجالات، وآخرها حادثة هروب الأسرى الستة في أغسطس/آب الماضي، إذ حطَّ اثنان منهم رحالهما في جنين بالفعل.
ثمة حقيقة قائمة لا يستطع الإسرائيليون أنفسهم إنكارها، وهي أن مخيم جنين جعل المقاومة الفلسطينية تستنهض حالها في كل مرة اعتقد فيها الإسرائيليون أنها ضعفت أو انهارت، لا سيما في الضفة الغربية، كما يبرز المخيم دوما بوصفه مخرجا لعشرات المقاومين الموحَّدين خلف راية المقاومة الفلسطينية عموما، دون الانضواء تحت راية فصائلية أو حزبية كما يحدث في مناطق فلسطينية أخرى.