
مخاوف أمنية وفرص اقتصادية.. لماذا تسعى تركيا للوجود في أفغانستان؟
Al Jazeera
تظهر تركيا على الساحة الأفغانية باعتبارها أحد أبرز اللاعبين المُحتمَلين، ما يثير الكثير من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية لوجود أنقرة في أفغانستان في ظل احتدام الأزمة السياسية وضبابية المشهد.
لا صوت يعلو في العالم حاليا على صوت أفغانستان وطالبان. فمع سيطرة الحركة على السلطة في كابول، انبرت الصحف ومراكز الأبحاث لتحليل التطورات الأخيرة وبيان تداعياتها، ومحاولة استشراف مستقبل الدولة الحبيسة في آسيا الوسطى، وأهم القوى الفاعلة على الأرض في البلاد بالتزامن سيطرة طالبان وانسحاب الولايات المتحدة وقوات الناتو عقب حرب استمرت 20 عاما. من بين حشد متشابك من اللاعبين الإقليميين والدوليين البارزين، تظهر تركيا باعتبارها أحد أبرز اللاعبين المُحتمَلين على الساحة الأفغانية، وقد برز وجود تركيا في المشهد الأفغاني خاصة بعد أن أبدت أنقرة استعدادها تولّي مسؤولية تأمين مطار كابول في أعقاب الانسحاب الأميركي، ورغم أن طالبان رفضت على ما يبدو تولّي القوات التركية المهام الأمنية في المطار، فإنها عرضت على أنقرة تولّي تشغيل المطار وإدارته من الناحية اللوجيستية، وهو عرض تدرسه تركيا في الوقت الراهن. تُثير هذه العروض والمداولات الكثير من التساؤلات حول الدوافع الحقيقية لوجود أنقرة في أفغانستان في ظل احتدام الأزمة السياسية وضبابية المشهد، ومدى جدوى مسعاها الأساسي لإدارة مطار كابول وتشغيله، بوابة أفغانستان الرئيسية، وربما الوحيدة، إلى العالم. وللإجابة عن هذا التساؤل فإننا سنتطرَّق إلى 4 أسباب مباشرة تقود مساعي أنقرة لامتلاك موطئ قدم في كابول.More Related News