محسن يوقف مليون ريال وقفاً ناجزاً لا يباع ولا يوهب ولا يورث
Al Sharq
أعرب مركز خدمة الواقفين بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن شكره وامتنانه لمبادرة أحد المواطنين بوقف مبلغ مليون ريال لصالح المصرف الوقفي
أعرب مركز خدمة الواقفين بالإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن شكره وامتنانه لمبادرة أحد المواطنين بوقف مبلغ مليون ريال لصالح المصرف الوقفي للبر والتقوى ومجالاته الخيرية المتنوعة، وقد أعرب الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني المدير العام للإدارة العامة للأوقاف عن شكره للواقف الكريم، وأضاف أن هذا التوجه الكريم له دلالات طيبة يمكن إجمالها والإشارة إليها كالتالي: فهي تشير إلى الموقع الحيوي للمصرف الوقفي للبر والتقوى بين المصارف الوقفية الأخرى في المجتمع القطري وأهمية أدواره البالغة الأهمية كمصرف أم وداعم للأوقاف الخمسة الأخرى عند الحاجة إليه، ويتوافق ذلك مع واقع الحاجات الناشئة والمتغيرة ودعم المشاريع الخيرية وتحقيق التنمية المستدامة علاوة على تنوع المجالات التي لا تندرج تحت المصارف الأخرى، وتبعث برسالة بليغة إلى مكانة الأوقاف في النفوس ودورها المؤثر في نيل الأجر والثواب لما ورد من أقوال ثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - بهذا الشأن، مشيراً إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم تسجيل وقف لفاعل الخير المذكور - جزاه الله خيراً -، وقد اختار المصرف الوقفي للبر والتقوى لما علمه من دور متشعب ومتنوع وتأثير عميق له في مختلف شؤون العمل الخيري الوقفي. كما ألمح المدير العام للإدارة العامة للأوقاف إلى أن تنوع الأوقاف يحقق للأوقاف مرونة وتوسعاً في الصرف والإنفاق بما يتوافق مع رغبات الواقفين والواقفات الكريمات، وسيجد المتابعون للشأن الوقفي ذلك جلياً من خلال متابعة إنفاق المصارف الوقفية الستة طيلة العام لصالح القطاعات المستفيدة حيث نشهد توسعاً في أسماء الجهات المستفيدة في السنوات الأخيرة. وفي إشارة إلى هذه الوقفية النقدية الجديدة وأهمية الأوقاف النقدية في العصر الحديث بيّن أن من أهم مميزات الوقف النقدي وخصائصه أنه يساهم في إنشاء الوقف المشترك أو الوقف الجماعي، حيث يتمكّن مجموعة من الواقفين من المشاركة في مشروع وقفي واحد من خلال المساهمة في رؤوس الأموال الوقفية، على خلاف الحالة الشائعة في الوقف العقاري، حيث يقوم مالكٌ بوقف عقارٍ من طرفه، دون أن يشاركه أحد، وبذلك يتم تجميع رؤوس الأموال، مما يمكّن من إنشاء مشاريع وقفية كبرى؛ لأن عنصر المشاركة في الوقف سوف يوفر رؤوس أموال أكبر، من خلال زيادة عدد الواقفين، الأمر الذي يسهّل القيام بمشاريع وقفية أكثر سعةً وفعالية، وذلك لسهولة وقفه بالنسبة للواقفين؛ لوفرة النقد ـ ولو بمبالغ قليلة ـ في يد العدد الأكبر من الناس، على خلاف الحال في الأراضي والعقارات، فليس كلّ الناس يملكونها أو تتوفر في أيديهم. وأردف بأن الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي الجهة المعنية المشرفة على الأوقاف في البلاد، ومن مهامها إدارة أموال الأوقاف واستثمارها، والتصرف فيها على أسس اقتصادية وفق الضوابط الشرعية، بغرض تنميتها والمحافظة عليها وصرفها في مصارفها حسب شروط الواقفين. ونوه الدكتور الشيخ خالد بن محمد آل ثاني إلى أن العمل الوقفي يعد من أجل صور الشراكة المجتمعية، والتي يثقل بها العبد ميزانه في حياته وبعد مماته، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له). داعياً أهل الخير الراغبين في أن يكون لهم وقف ريعه على أحد المصارف الوقفية، ويكون لهم صدقة جارية وأجراً محتسباً إلى يوم القيامة أن يبادروا بالوقف عبر طرق الوقف المختلفة: - الوقف أون لاين باستخدام البطاقة البنكية من خلال موقع الإدارة العامة للأوقاف: awqaf.gov.qa/atm - خدمة عطاء عبر الجوال على الرابط: awqaf.gov.qa/sms - التحصيل السريع على الرقم: 55199996 و 55199990. - الخط الساخن: 66011160.