محاضرة حول اللغة العربية وانتشار الإسلام بمعرض الكتاب
Al Sharq
ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، أقام الملتقى القطري للمؤلفين محاضرة بعنوان اللغة العربية وانتشار الإسلام قدمها د. سلطان بن عوض دريع أوضح فيها العلاقة الوثيقة
ضمن فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب، أقام الملتقى القطري للمؤلفين محاضرة بعنوان اللغة العربية وانتشار الإسلام قدمها د. سلطان بن عوض دريع أوضح فيها العلاقة الوثيقة بين اللغة العربية والدين الإسلامي.
وقال الدكتور دريع إن العربية هي اللغة الأم لجميع لغات العالم وقد اختلف العلماء في أول من نطق بالعربية والإمام القرطبي رحمه الله في تفسيره في قول الله تعالى وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة رجح بأن أول من نطق باللغة العربية هو آدم عليه السلام وأن الله علمه مسميات جميع الأشياء من بهائم وحيوانات وطيور وإنس وجن وجمادات وغير ذلك، ومن قال بأن نبي الله إسماعيل بن إبراهيم هو أول من نطق بالعربية فقد استشهد بحديث ضعيف والصحيح ما ثبت عند الإمام البخاري في صحيحه في ذكر قصة إبراهيم أن قبيلة جرهم لما رأوا الماء عند إسماعيل وأمه هاجر تنادوا ونادوا قومهم فلما كثروا وكبر إسماعيل عليه الصلاة والسلام نزل عندهم وعاش بينهم وتعلم منهم العربية، واللغة العربية غنية بالمعاني وهي الوحيدة القادرة على الصمود، والله عز وجل حفظ القرآن بحفظ اللغة العربية، واللغة الإنجليزية طغت على العالم أو انتشرت لركاكتها وليست لأنها قوية كما يظن البعض والأرقام المستخدمة بالإنجليزية حاليًا هي أصلًا الأرقام العربية أما الأرقام المستخدمة بالعربي أصلها هندية والدليل على ذلك الحاسب الآلي عندما تغير في طريقة كتابة الأرقام في وورد.
وأضاف من ميزات هذه اللغة وسعتها أن الحركة التشكيلية تغير المعنى من فاعل لمفعول به، بل إن هناك حرفا واحد امن حروف الهجاء عبارة عن فعل أمر وهو حرف الفاء عندما ينطق مكسورًا (فِ) فِ بنذرك معناه أوفِ بنذرك وحرف القاف إذا كان مكسورًا (قِ ) قِ نفسك فإنه يدل على فعل أمر وهو توق الحذر أو وقي نفسك من الخطر، فاللغة العربية غنية وكذلك من سعتها فإن الكلمة الواحدة تحوي أكثر من معنى ولا يوجد هذا في لغات العالم.